وسط توقعات بفوز عريض لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة نهاية جوان الحالي، تتعالى يوما بعد يوم، أصوات من داخل المجتمع تحث على عدم التصويت لحزب “التجمع الوطني” العنصري.
واليوم، السبت، بمناسبة عقد ندوة صحفية للمنتخب الفرنسي لكرة القدم المشارك في بطولة أوروبا للأمم الجارية في ألمانيا، قال المهاجم ماركوس تورام، عندما سئل عن التطورات السياسية في فرنسا، على خلفية الوضع الجديد الذي أفرزته الانتخابات الأوربية، “يجب أن نحارب يومياً لكي لا يفوز حزب التجمع الوطني”.
وأكد مهاجم نادي “انترنازيونالي” الإيطالي، أن “الوضع محزن جداً، خطير جداً. علمت بذلك (فوز حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية) بعد المباراة ضد كندا (الأحد الماضي)، كنا جميعاً في غرفة الملابس مصدومين بعض الشيء. يجب أن نقول للجميع اذهبوا للتصويت، ويجب أن نحارب يومياً لكي لا يفوز حزب التجمع الوطني”، حسبما نقله “راديو مونت كارلو”، عن المهاجم.
كما سئل ابن نجم منتخب الديكة المدافع سابقا ليليان تورام، إن كانت المجموعة الفرنسية المشاركة في “أورو 2024″، مهتمة بصعود اليمين المتطرف، فقال: “آمل أن يشارك الجميع رأيي، ليس كافياً أن نقول إنه يجب الذهاب للتصويت، يجب أن نشرح كيف وصلنا إلى هنا”. وأضاف: “لا أعتقد أن الأمر معقد جداً للتعبير عن هذا.. هذا يأتي من تربيتي، أعلم أن الكثير من الناس يتابعونني على وسائل التواصل الاجتماعي، أنا مجبر على إيصال بعض الرسائل”.
وتابع تورام، الذي ينحدر والده من غوادلوب بمنطقة الكاراييبي، “ليس لدي أي شك في أن الجميع يشارك رؤيتي. نحن في بلد حر، كل شخص يجب أن يفعل ما يشعر بأنه صحيح. أنا أحترم إرادة كل فرد. ليس لدي أي شك في أن الجميع يفكر مثلي في فريق فرنسا. لست هنا لأجبر أي شخص على قول شيء حتى لو كان يعتقده. بفضل والدي، أتقن هذا الوضع بشكل كاف لأتمكن من التحدث عنه”. موضحا أنه عندما يشغل التلفاز في إيطاليا، حيث يقيم، “أشعر أن ذلك مهيأ لصعود حزب التجمع الوطني”.
