اخبار السودان

أكد التزامهم بمنبر جدة .. مستشار حميدتي: لا نعترف بسُلطة مالك عقار و مبادرته

 

قال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت إن الدعم السريع لا يعترف بسلطة مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، ولذلك لا يعترف بالمُبادرة التي أعلن عنها لإنهاء الحرب بين الجيش و الدعم السريع.

الخرطوم ــ التغيير

وقال عزت في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية رداً على مبادرة وصفت بالمفاجئة طرحتها الحكومة، في خطاب ألقاه عقار أمس الثلاثاء لوقف إطلاق النار تمهيدا لحوار شامل ومرحلة انتقالية، وقال إن قوات الدعم لا تعترف بسلطة عقار، وأكد التزام الدعم السريع  بمنبر جدة والمبادرة الأميركية السعودية.

وكان قد أصدر رئيس المجلس السيادي الإنقلابي الجنرال عبدالفتاح البرهان قائد الجيش، قراراً بإعفاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي من منصبه النائب الأول لرئيس المجلس السيادي و تعيين مالك عقار في محله بعد حوالي أكثر من شهر من إندلاع الحرب  بين الجيش و قوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.

وكان عقار أعلن في خطاب له أمس عن خريطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية، وتشرف السلطة التنفيذية على تنفيذ خريطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية.

و أعتبر عقار أن خريطة الطريق هي الخطوة الأولى التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أن عملية سياسية شاملة ستعقب إنجاز خريطة الطريق وتضم جميع القوى السياسية المدنية المهتمة بتأسيس الدولة السودانية.

ودعا عقار  الدعم السريع  إلى النظر بعين المسؤولية إلى التطورات الحاصلة، وقال إن أسباب القتال التي أعلنتها هذه القوات طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات حسب تعبيره مشددا على أن “الدعم السريع” يجب أن يعي أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة.
لا لجيشين في دولة واحدة

وأعلن عقار اعتذاره للشعب السوداني عن “الإخفاق في تأسيس الدولة” مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع يجب أن تعي أنه لا وجودَ لجيشين في دولة واحدة.
وقال إن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لأنحاء البلاد كافة، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.

وأضاف أن الوضع “يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة” وأن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.

وأكد أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، ودعا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الـ 30 عاما الماضية، واصفا تلك التجربة بـ “البضاعة المنتهية الصلاحية”.
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

ومع دخول المعارك شهرها الخامس، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر إذ قدرت أن عدد القتلى تجاوز 3 آلاف أغلبيتهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 6 ملايين سوداني باتوا على حافة المجاعة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *