اخبار السودان

وفيات في الخرطوم بسبب الجوع، وتوقف المطابخ الجماعية في بحري

الحرب في السودان : كيف يهدد الجوع الأطفال؟

أعلنت غرفة طوارئ بحري توقف كافة المطابخ الجماعية العاملة في مدينة بحري عن العمل بسبب انقطاع خدمات الاتصالات التي كانت تيسر تنسيق انسياب المساعدات، مشيرة إلى وفيات متعددة وسط المواطنين في أماكن متفرقة من العاصمة القومية في الفترة الماضية بسبب الجوع.

وأنشأت مبادرات شعبية عدداً من المطابخ الشعبية في الخرطوم وبحري وأمدرمان، بعد الحرب، لتوزيع الغذاء للمواطنين المتبقين بالخرطوم مجاناً.

وأعلنت منظمات أممية أن 5 مليون شخص في السودان يعيشون في أقصى درجات الجوع و25 مليون شخص، ما يعادل نصف عدد السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية

وأشارت الغرفة في بيان لها إلى أن شح وانعدام المواد التموينية واستحالة توفيرها في ظل الانقطاع الشامل للاتصالات الذي يعيشه السودان بأكمله منذ ٤ فبراير الجاري أدى إلى عجز متطوعي الغرف عن الاستمرار في ابقاء عمل المطابخ الجماعية.

وأكدت أن توقف عمل هذه المطابخ يهدد مئات الالاف من المواطنين المدنيين المحاصرين في اتون الحرب في مدينة بحري، واغلبهم من الاطفال والنساء وكبار السن بالجوع موضحة إن الجوع أدى إلى وفيات عديدة وسط المواطنين في اماكن متفرقة من العاصمة القومية في الفترة الماضية. وكما تسبب انقطاع الاتصالات في عجز الغرف عن تقصي الحالات الطارئة وتقديم اي من انواع المساعدات لها.

وناشدت منظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان وعلى رأسها صندوق الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشئون الانسانية واليونسيف والصليب الاحمر وكافة المنظمات الانسانية الاخرى بالانتباه لخطورة الوضع الحالي في مدينة بحري والتدخل العاجل لتوفير الاغاثة الانسانية والمواد الغذائية بشكل خاص للمواطنين المحاصرين.

وجدّد مناشدته المستمرة بالعمل على حماية المدنيين والضغط على الطرفين المتحاربين لإبقاء قطاع الاتصالات خارج مجال اعمالهم الحربية. وتعهدت الغرفة بالسعي بشتى السبل لاستعادة عمل وانشطة المطابخ الجماعية بأعجل ما يمكن حالما تتوفر لنا الامكانيات لذلك.

دبنقا

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *