اخبار السودان

وصفت بيان الخارجية بالمضلل .. «الدعم السريع»: دعوة «إيغاد» تمت باسم الجيش وليس حكومة السودان

 

أعتبرت قوات الدعم السريع مقاطعة وفد الجيش السوداني للجلسة الأولى لمباحثات اللجنة الرباعية لـ «الإيغاد» بأنها تمت بذرائع وصفتها  بالواهية و غير الموضوعية رغم وصول الوفد  لأديس أبابا.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الإثنين : «إن التصرف غير المسؤول يكشف بوضوح ما ظللنا نؤكده بأن القرار داخل المؤسسة العسكرية مختطف وأن هناك مراكز متعددة لاتخاذ القرار بداخلها تسعى لإطالة أمد الحرب وعرقلة المساعي الحميدة كافة التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان في محيطه الاقليمي والدولي».

وكان قد أعلنت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق من ظهر اليوم مقاطعة وفد السودان لمحادثات اللجنة الرباعية لـ «الإيغاد» المُنعقدة في إثيوبيا رغم وصول إلى العاصمة  أديس أبابا.

و كان قد أعربت الآلية الرباعية لـ «إيغاد»، اليوم الاثنين، عن أسفها لغياب وفد الجيش السوداني عن حضور اجتماعها، الذي أقيم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية.

فيما أتهمت قوات الدعم السريع في بيانها وزارة الخارجية  بممارسة التضليل ونوهت إلى أن الدعوة لاجتماع إيغاد وجهت للقوات المسلحة و ليس حكومة السودان لجهة أن الحرب بين طرفين ولم توجه الدعوة لأي جهة أخرى في السودان، وقالت قوات الدعم السريع في البيان إن وزارة الخارجية مختطفة ممن وصفتهم بفلول عناصر النظام البائد و أضافت «لقد درجت وزارة الخارجية التي تحولت إلى أحد أوكار النظام البائد كغيرها من مؤسسات الدولة على الكذب والتضليل ومحاولة تحوير طبيعة الصراع القائم وتوصيفه بأنه بين قوات الدعم السريع والدولة وهي محاولة مفضوحة ومكشوفة لا تنطلي على فطنة شعبنا».

و تقدمت قوات الدعم السريع، بالشكر للجنة الرباعية للايغاد برئاسة رئيس جمهورية كينيا وليم روتو، على اهتمامها ووصفته بالمتعاظم بالأزمة السودانية وعقد اجتماع قمة بجمهورية اثيوبيا بمشاركة واسعة من الفاعلين الدوليين،  و أضاف البيان :«الشكر كذلك للأمم المتحدة، والاتحاد الافريقي، وحكومة وشعب اثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، وللملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ولجمهورية مصر، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا».
و أوضحت قوات الدعم السريع أن مشاركة وفدها في اجتماع اديس أبابا يأتي إيماناً منها بضرورة الوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى وقف الحرب ويمهد إلى بدء حوار سياسي شامل يعالج جذور الأزمة السودانية وعودة الحكم المدني الديمقراطي وخروج نهائي للمؤسسة العسكرية من العمل السياسي.

و أعتبرت قوات الدعم السريع مقاطعة اجتماع الإيغاد من قبل وفد القوات المسلحة بأنه يأتي ضمن ما اسمته بنهج النظام البائد المتطرف وقالت إنه تسببفي  تعرض السودان إلى أكبر عزلة اقليمية ودولية في تاريخه وإلى عقوبات تركت آثاراً سالبة في كافة مناحي الحياة في البلاد.
و أضاف البيان «إن رغبة الانقلابيين بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد في مواصلة الحرب باتت واضحة للعيان ليس فقط من خلال مقاطعة اجتماع الإيغاد، وإنما بمواصلتها للقصف العشوائي بالطائرات والمدافع الثقيلة للمواقع السكنية بغرض إخلائها من المدنيين»، و تابعت «فضلاص عن دعوات التجنيد والتسليح العشوائي للمواطنين وعرقلة وصول المساعدات الانسانية لدارفور وكردفان لتعميق معاناة الناس، وتصنيف المواطنين على أساس عنصري وقبلي وبث خطاب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد لإشعال الحرب الاهلية، ومحاولات إقحام مؤسسات الدولة في الصراع وغيرها من الممارسات التي من شأنها توسيع دائرة الحرب وإطالة أمدها».

و وقالت قوات الدعم السريع بأنها لن تدخر جهداً في سبيل الوصول إلى حل شامل وعادل للأزمة السودانية، واستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي وبناء الدولة على أسس جديدة تحقق السلام العادل والشامل والمساواة لجميع السودانيين.

وترى حكومة الأمر الواقع في السودان برئاسة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي أن موقف الجيش ــ الحاكم الفعلي للبلاد ــ لم يتغير بشأن اللجنة الرباعية للإيغاد و تشرط إبعاد الرئيس الكيني من رئاسة اللجنة و تتهمه بعدم الحياد و تنظر إليه بأنه الشريك التجاري لقائد الدعم السريع محمدان دقلو حميدتي، وسبق أن أوضحت أنه  لا حوار أو تفاوض مع ما تصفها بالمليشيا إلا على إنهاء التمرد و دمج قوات الدعم السريع في الجيش، و أنه لا حوار أو تفاوض حول قضية سياسية الا بعد  إنهاء التمرد، و لا مشاركة في أي نشاط لايغاد برئاسة كينيا.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *