اخر الاخبار

انقسام خطير في محيط ماكرون بسبب انحيازه للكيان الصهيوني

رسالة الدبلوماسيين الفرنسيين العاملين بعواصم عربية إلى الرئاسة الفرنسية، أعربوا فيها عن رفضهم للموقف الفرنسي المنحاز للكيان الصهيوني في حربه على غزة، لم تكن سوى  غيض من فيض الأزمة التي يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تخليه عن الموقف التقليدي الفرنسي من النزاع في فلسطين، وصل إلى وجود انقسام خطير في محيطه الرئاسي.

ونقلت إذاعة “يوروب1” الفرنسية عن أحد المستشارين في قصر الإليزي، قوله إن “الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تسببت بانقسام خطير في محيط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”. وقال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي: “لقد أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى انقسام عميق في الفريق الرئاسي، لدرجة أنهم لم يعودوا يتحدثون مع بعضهم البعض”.

فقا للمستشار، فإن السبب في هذا الانقسام، هو أن “البعض ليس بعيدا عن الاعتقاد بأن حماس حركة مقاومة”.

وحسب المحطة الإذاعية، “تدور حرب أهلية أيضا في قصر الإليزيه، والتي يغذيها عدم ثقة جزء من الدائرة المحيطة برئيس الدولة تجاه فريدريك ميشيل مستشار ماكرون الخاص للاتصالات والاستراتيجية”.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أشار فريدريك ميشيل نفسه لصحيفة “لوموند” الفرنسية اليومية، إلى وجود “حسد ومواجهات بين مختلف المجموعات” في الإدارة الفرنسية. وحسب المحطة الإذاعية، قد “يرغب ماكرون في تعديل الفريق، بما في ذلك إقالة الأمين العام لقصر الإليزيه ألكسيس كوهلر”.

أخبار الانقسام الخطير على مستوى محيط ماكرون بسبب موقف باريس من الحرب على غزة، يأتي بعد توجيه 10 دبلوماسيين فرنسيين بعدة دول عربية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مذكرة إلى الإليزي،  أعربوا فيها عن أسفهم للتحول المؤيد  للكيان الصهيوني الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما نقلته جريدة “لوفيغارو” الفرنسية على لسان أحد الدبلوماسيين اطلع على المذكرة الجماعية.

وعبّر السفراء عن خشيتهم من تداعيات الموقف على مصالح فرنسا في المنطقة. وبحسب هذا الدبلوماسي “تؤكد المذكّرة فقدان فرنسا مصداقيتها ونفوذها، وترسم الصورة السيئة لبلدنا في العالم العربي، ثم تلمّح بشكل دبلوماسي، إلى حد ما، إلى أن كل هذا سببه المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية”.

وأكد 3 دبلوماسيين سابقين من ذوي ة لـ”لوفيغارو”، أن هذا “النهج الجماعي لم يسبق له مثيل من جانب السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط”، كما أوضح دبلوماسي آخر في وزارة الخارجية مقرّب من المحتجين، أنهم “تحمّلوا مسؤولياتهم وهم متحدون، وفي أذهانهم أن هذه هي الخطوة الأولى”.

ويعكس هذا الانقسام في أوساط محيط ماكرون، المواقف المتذبدبة التي أعلن عنها الرئيس ماكرون خلال الأيام الماضية. فبعدما كان قد أبدى دعمه الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذّها دولة اإاحتلال الصهيوني في غزة  بمبرر “الدفاع عن النفس”، بالرغم من كل المجازر  التي وقعت وبالرغم من عدد القتلى المهول في أوساط المدنيين خاصة الأطفال، وأمام الضغط، قال ماكرون خلال مقابلة مع هيئة البث الإذاعية البريطانية، إن القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين والنساء والأطفال ولا مشروعية له. داعيا إسرائيل إلى التوقف عن ذلك.

هذه التصريحات انتقدتها دولة الاحتلال بشدة، وأمام الغضب الصهيوني، تراجع ماكرون من جديد. وحسب بيان لرئاسة دولة الاحتلال، أوضح ماكرون أنه لا يحمّل الكيان مسؤولية تعمّد إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء في الحملة التي تقودها ضد حركة “حماس”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *