اخبار

تطور جديد في شريحة إيلون ماسك الدماغية.. هل تنجح في ربط المخ بالكمبيوتر؟

belbalady.net ماسك يعلن أن أول إنسان تُزرع شريحة بدماغه تحكم في فأرة الكمبيوتر بـ”تفكيره”

تسير شركة “نيورالينك” Neuralink التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بخطى متسارعة نحو هدف ماسك المتمثل في تمكين الناس يومًا ما من التحكم في أجهزة الكمبيوتر بعقولهم.

وفي تطور جديد، أعلن ماسك أن أول إنسان خضع لزراعة شريحة دماغية من الشركة تعافى تماماً على ما يبدو، وأصبح “قادرا على التحكم في فأرة كمبيوتر من خلال التفكير”.

وذكر ماسك خلال فعالية مباشرة على منصة “إكس”، أن “التقدم جيد ويبدو أن المريض تعافى بالكامل مع تأثيرات عصبية نحن على دراية بها. يستطيع المريض تحريك فأرة في أنحاء الشاشة فقط بمجرد التفكير”.

وتابع: “نحن نحاول الضغط على أكبر عدد ممكن من الأزرار من خلال التفكير، لذا فإن ما نعمل عليه حاليًا هو، هل يمكننا الضغط على الماوس الأيسر، أو الماوس الأيمن، أو الماوس لأسفل، أو الماوس لأعلى، وهو أمر لطيف، وإذا كنت تريد النقر على شيء ما وسحبه، فأنت بحاجة إلى تحريك الماوس لأسفل والضغط عليه باستمرار”.

وتحاول “نيورالينك” حاليًا الحصول على أكبر قدر ممكن من ضغطات زر الفأرة من المريض، وفق وكالة رويترز.

زرع شريحة دماغية في أول إنسان

وقبل أقل من شهر، أعلن ماسك عن أول مريض من البشر خضع لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها الشركة الناشئة، وأنه يتعافى بشكل جيد.

وأضاف عبر “إكس”: تُظهر النتائج الأولية رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد”.

“نيورالينك” هي شركة ناشئة أسسها ماسك في عام 2017، وقال إنها تحاول بناء واجهة اتصال بين الدماغ والحاسوب من شأنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات مؤلمة في تشغيل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر باستخدام أفكارهم فقط. وللقيام بذلك، تعمل على زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس.

وأفادت الشركة على موقعها الإلكتروني بأن الشريحة تُمكّن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قد منحت الشركة العام الماضي تصريحاً لإجراء أول تجربة لها لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان.

وواجهت “نيورالينك” دعوات للتدقيق فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة الخاصة بها.

كيف تعمل الشريحة في الدماغ؟

تحتوي الشريحة التي قال ماسك إنه أطلق عليها اسم “تيليباثي” Telepathy، على أكثر من 1000 قطب كهربائي، وهو عدد أكبر بكثير من الأجهزة السابقة، فهي تستهدف الخلايا العصبية الفردية، بينما تستهدف العديد من الأجهزة الأخرى الإشارات الصادرة عن مجموعات من الخلايا العصبية.

ومن المفترض أن يتيح ذلك للشركة درجة أعلى من الدقة، وفقا لما أكدته الشركة.

وتشير “نيورالينك” إلى أنها طورت روبوتا جراحيا مخصصا لإجراء عملية الزرع.

ويقوم الروبوت بإدخال الشريحة وسلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك فائقة الدقة داخل جمجمة المستخدم، حيث ترسل الشريحة إشارات الدماغ لا سلكيا إلى تطبيق تابع لـ”نيورالينك”، فيقوم بتحويل هذه الإشارات إلى أفعال ونيات. ويتم شحن الشريحة لا سلكيًا.

ما الغرض من الشريحة؟

في البداية تريد شركة “نيورالينك” مساعدة الأشخاص المصابين بالشلل، ثم أولئك الذين يعانون من فقدان السمع والبصر.

ويمكن أن يمثل النجاح المبكر في أول تجربة بشرية لتكنولوجيا شرائح الدماغ علامة فارقة مهمة لجهود شركة “نيورالينك” لإدخال التكنولوجيا التي يحتمل أن تغير الحياة، خاصة بالنسبة للأشخاص غير القادرين على الحركة أو التواصل، خارج المختبر إلى العالم الحقيقي، وفق شبكة “سي إن إن”.

ومع ذلك، لم يقدم ماسك سوى القليل من التفاصيل ولم يقدم أي دليل حول نتيجة العملية، لذلك ليس من الواضح بعد مدى أهمية التقدم العلمي الذي تمثله عملية الزرع.

في نهاية المطاف، تطمح “نيورالينك” لاستخدام الغرسات لربط العقول البشرية بأجهزة الكمبيوتر لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على سبيل المثال في التحكم في الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، أو المكفوفين على استعادة البصر.

وستقوم الغرسة التي طورتها الشركة بجمع الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ وتفسرها على أنها أفعال.

وقال ماسك إنه يأمل في يوم من الأيام أن تسمح عملية الزرع بتحقيق أهداف مستقبلية مثل تمكين الناس من التحكم في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر بعقولهم.

وفيما يتعلق بموعد طرح الشريحة تجاريا، فلن يتمكن المستهلكون من الوصول إلى التكنولوجيا على نطاق واسع في أي وقت قريب.

وقبل أن تصل عمليات زراعة الدماغ من شركة “نيورالينك” إلى السوق الأوسع، فإنها ستحتاج إلى موافقة الجهات التنظيمية.

إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *