اخبار

سر مساعدات الإمارات “السخية” لغزة.. هذا ما تسعى له أبوظبي عبر “دحلان” وطن

وطن كشف موقع “jewish press” اليهودي عن مخطط إماراتي من خلال سياسات أبوظبي تجاه غزة يتمثل في خداع العالم والفلسطينيين بتلميع صورة الإمارات من خلال المساعدات وسعيها لتنصيب القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة ـ المقرب منها ـ فتح محمد دحلان لإدارة القطاع الفلسطيني في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته (وطن) إن أبوظبي خصصت ميزانية للمساعدات المقدمة لغزة أكثر من أي دولة أخرى، بهدف زيادة نفوذها الإقليمي في القطاع ووضع بصمتها أمام دول المنطقة خاصة قطر صاحبة الفضل الأكبر في عملية تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة.

وأكد تقرير “jewish press” أنه من أبرز خطط أجندة أبوظبي لما بعد الحرب هو تنصيب القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان المدعوم من الإمارات حاكما لغزة، وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، بالقول إن المذكور سيكون هو رئيس السلطة الفلسطينية بعد محمود عباس.

مخطط لتسليم محمد دحلان إدارة غزة

وطُرد دحلان من غزة بعد أن اتُهم بتعذيب أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس والتخطيط لمحاولة اغتيال إسماعيل هنية عام 2006، كما أنه كان على خلاف مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل إقامته الدائمة في أبوظبي التي هرب إليها وتعيينه مستشاراً للشيخ محمد بن زايد.

هرب محمد دحلان من غزة إلى الإمارات وتم تعيينه مستشارا لمحمد بن زايد

وذكر تقرير “jewish press” أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض تماماً محاولات وزراء حكومته “بيني غانتس” و “يوآف غالانت” مناقشة مستقبل غزة ما بعد الحرب، ويخطط للعمل مع كيانات معروفة مثل “محمد دحلان” الذي يعد وفق الموقع الإسرائيلي “شريك السلام العربي الصديق المشترك مع أبوظبي”.

ماذا سيحدث في غزة بعد الحرب؟.. لقاء مع دحلان من فيلته بأبوظبي كشف عن نواياه
فرانس24: هل يستطيع محمد دحلان قيادة غزة حال انتهاء سيطرة حماس؟

وأشار موقع jewish press إلى أن الإمارات قدمت مساعدات صحية وغذائية لغزة (رغم عدم وصول قسم كبير منها حتى الآن لأبناء القطاع) وأنشأت محطة تحلية على الجانب المصري من رفح وتشغيله لأبناء غزة، إلا أن كل ذلك كان “مجرد خدعة علاقات عامة” أكثر من كونه مساعدة فعلية.

خدعة الإمارات بالمساعدات

ورغم أنه أقل الواجب تجاه أبناء جلدتهم في العالم العربي تردد وسائل الإعلام الإماراتية بشكل يومي الحديث عن إرسال مساعدات للمدنيين في قطاع غزة.

ويقول الموقع اليهودي إن الفلسطينيين وأبناء غزة تحديداً سيواجهون حديثاً متزايداً من قبل بعض الأطراف على مزاعم “الكرم الإماراتي أكثر من أي دولة أخرى” وهو ما أكد المصدر على أنه مجرد خداع للرأي العام لا أكثر.

مساعدات الإمارات لغزة
قدمت الإمارات مساعدات لغزة لزيادة نفوذها في المنطقة

ورغم عدم وصول الغالبية منها إلى أبناء غزة إلا أن العديد من الدول الأوروبية والعربية تعلن مراراً تقديم مساعدات إلى غزة عبر مدينة العريش المصرية القريبة من الحدد مع القطاع.

وأشار التقرير إلى أن أبوظبي قامت في منتصف نوفمبر، بتغطية صحفية كبيرة لمجموعة مكونة من ثمانية أطفال من غزة وعائلاتهم، الذين وصلوا إلى أبوظبي لتلقي العلاج بعد إجلائهم عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر.

وأفاد راديو “ريشت بيت” الإسرائيلي، صباح الأحد، أن أبوظبي تفعل ذلك لزيادة نفوذها الإقليمي وبصمتها أمام الدول الأخرى في المنطقة، وخاصة منافستها قطر.

وبحجة مراقبة تلك الشحنات يقوم الاحتلال الإسرائيلي بسرقة غالبية تلك المعونات. وتؤكد بعض وكالات الإغاثة الإنسانية أن إسرائيل تؤخر وصول المساعدات فيما يتحدث الاحتلال عن عزمه السيطرة على المنطقة الحدودية بين غزة ومصر لمزيد من إطباق الحصار على المنطقة وخنق أهلها.

وتلقت أبوظبي طوال فترة الحرب اتهامات من العرب، بمن فيهم الخليجيون، بالعمل مع الكيان الصهيوني ومؤازرته بقوة، في ظل جرائم حرب وحشية يرتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، دفعت بدول أوروبية وأفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية، إلى قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الفلسطينيين بكل صوت سياسي ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *