اخبار السودان

أوكرانيا أحسن حال من السودان عندها : عاصمة رئيس شجاع غذاء دواء كهرباء وانترنت!!

بكري الصائغ

العنوان اعلاه يعني بكل وضوح أن النظام العسكري الحاكم اليوم من  بورتسودان قد خرج كليا من قائمة دول العالم التي تتمتع بالسيادة التامة والاعتراف الدولي ، هو نظام عسكري مهمش لم يعد عنده وجود فعلي علي أرض الواقع مثل باقي بلدان العالم ، كيف يكون عنده احترام:

١/ هو نظام لا يملك عاصمة قومية معترف بها عالميا!!
٢/ نظام بلا رئيس دولة معترف به دوليا!!
٣/ رئيس الدولة جنرال اختفى عن العيون ، ويخشى مواجهة الشعب!! .
٤/ رئيس الدولة متهم بارتكاب مجزرة فض القيادة العامة يونيو ٢٠١٩م!! .
٥/ رئيس دولة أشعل الحرب وهرب من القتال فيها!! .
٦/ نظام عسكري يحكم البلاد بلا دستور ، ولا قوانين معمول بها ، ولا حتي لوائح تنظم عمل الدولة!! .
٧/ نظام بلا جيش قومي تنطبق عليه مواصفات جيش بالمفهوم العالمي!! .
٨/ في ظل هذا النظام يعيش الشعب منذ اكثر من خمسة اعوام عالة علي منظمات الإغاثة وما تجود بها الدول والمنظمات الدولية من إعانات!! .
٩/ شعب فرض عليه النظام أن يجوع قسرا ، وحجب عنه وصول
شاحنات الاغاثة!! .
١٠/ نظام وراء طرد (٥) مليون مواطن من بلاده!! .
١١/ نظام لا يكترث ولا يهتم بالجوع في معسكرات اللجوء داخل البلاد وخارجها ، ولا يسعى لتخفيف معاناتهم!! .
١٢/ نظام قطع الكهرباء عن كافة اقاليم البلاد ، ولم يهتم بمدى خطورة قطع الانترنيت الذي يدير اقتصاد البلاد .
١٣/ نظام أصبح من الصعب معرفة من يحكمه : البرهان منفردا بالحكم؟!! ، مجلس السيادة؟!! ، الحكومة الانتقالية المؤقتة؟!! ، المؤسسة العسكرية؟!! ، “الحركة الإسلامية” وكتائبها المسلحة؟!!.
١٤/ نظام عسكري ساهم بدرجة كبيرة وعن قصد في رفع سعر الدولار علي حساب الجنيه السوداني الذي أصبح لا قيمة له في الاقتصاد العالمي!! .
١٥/ نظام معزول ما عاد عنده علاقات قوية او حتي ضعيفة مع العالم الخارجي!! .
١٦/ نظام عسكري فشل فشل ذريع في حسم الانفلات في ولايتي دارفور وكردفان منذ عام ٢٠١٩م حتي اليوم وما عاد يهتم بما يجري هناك من فظائع ومجازر قبلية!! .
١٧/ من أسوأ سياسات هذا النظام إنه يسعى دائما لحل مشاكل البلاد بقوة السلاح ولا يجنح للسلم والشورى!! .
١٨/ القائد العام للقوات المسلحة البرهان ، لا يرى أي مانع في مشاركة الكتائب الاسلامية في المعارك ، وغض النظر عن جرائمها التي تزداد كل يوم كان أخرها مقتل شابين بالرصاص في حلفا الجديدة!!.
١٩/ ما عاد يخفي علي أحد أن الضباط الاسلاميين في المؤسسة العسكرية لهم دور كبير وسطوة ونفوذ علي حساب بقية القياديين العسكريين والضباط الآخرين!!.
٢٠/ رفض القائد العام للقوات المسلحة البرهان أي مسعي لابعاد الإسلاميين عن المؤسسة العسكرية مما افقدها القومية، وأصبحت المؤسسة شبه مليشيا اسلامية حالها مثل “حزب الله” في لبنان و”الحرس الثوري” في إيران!!.

شتان ما بين شخصية الرئيس الاوكرايني “فولوديمير أوليكساندروفيتش زيلينسكي”، والأخر الذي يحمل أسم عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان، الأول يتمتع باحترام محلي ودولي وحازم في ادارة أمور بلاده الادارية والعسكرية، وشاركة بنفسه في مناطق القتال ووقف علي أخر المستجدات علي أرض المعارك في كييف واوديسا ، سافر الي عدة دول أوروبية ليشرح قضية بلاده التي فرضت عليها روسيا حرب منتهكة سيادة أوكرانيا وحقها في اتخاذ ما تراها هي قرارات من حقها أن تعلن دون وصاية من أحد.

الرئيس زيلينسكي لا يتهاون في حسم قضايا الفساد وضرب المفسدين ، جاءت الأخبار في يوم ١١/ أغسطس ٢٠٢٣م ، إنه أقال كافة المسؤولين عن التجنيد العسكري في أوكرانيا بسبب الفساد في خطوة وضعها في إطار محاربة نظام فساد مستشر على هذا الصعيد ويستغله مجندون للفرار من الخدمة. ومنذ بداية العام تم الكشف عن فضيحتين يدويتين من قبل هيئات مكافحة الفساد في البلاد . وفي مايو اعتقل رئيس المحكمة العليا وسجن في قضية فساد تتعلق بـ2,7 مليون دولار(2,5 مليون يورو). وفي كانون الثاني/يناير ، تسببت قضية تتعلق بإمدادات الجيش في سلسلة استقالات في وزارات ومناطق وداخل النظام القضائي في البلاد .
المصدر فرانس 2411/08/2023
ورغم سوء الاوضاع في كافة أرجاء البلاد الاوكرانية فلم نسمع بأحد مات بالجوع ، أو إن الرئيس الأوكراني منع قوافل الإغاثة من الدخول لمناطق العوز والحاجة حتي وإن كانت خاضعة للقوات الروسية.

اما الجنرال الذي يحكم السودان بالحديد والنار والبطش وميليشيات وكتائب اسلامية حلت مكان الجيش المنهار لا يحترم أبسط المواطن في بلده مما افقده الاحترام المحلي والدولي ، وهذا رصد لأسوأ عيوبه التي تزداد كل يوم اكثر عدد:
١/ اسوأ ما في سنوات حكمه ٢٠١٩م ٢٠٢٤ ، إنه ما كان يستعين في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية بمستشارين او زملاءه في مجلس السيادة ، بل كان يستشير الرئيس المصري السيسي في كل صغيرة وكبيرة ، ولما كان الرئيس المصري عنده ما يكفي من مشغوليات ومهام ، كلف مدير المخابرات العامة المصرية/ عباس  كامل ان يتولي ملفات السودان وشوف البيه عاوز ايه؟!!”… خرجت هذه العلاقة بين نظام البرهان والسيسي للعلن وسخرت الجماهير من البرهان ينفذ كل المقترحات المصرية … قابلها البرهان ب”تعظيم سلام”!!.

٢/ حتي في هذه اللحظة لم يفهم أحد من السودانيين سبب قطع الانترنيت من البلاد وهو شيء ضروري للغاية لانه انترنيت يدير شؤون البلاد في المطارات بالمناطق الأمنة ، ويدير شؤون البنوك في المعاملات التجارية والمستشفيات بل وحتي في إدارة شؤون المعارك ، نشرت الصحف العربية أن سبب قطع الانترنيت في البلاد هي من افكار جهاز الأمن الوطني في بورتسودان لكي يحجب عن المواطنين ما يدور في البلاد من دمار وتقتيل وقطع الرؤوس!! .
كم هو غريب ما يدور في هذا العالم من عجائب ، فبينما اوكراينا التي تعاني من قسوة الحرب لم يقطع عنها الرئيس زيلينسكي الانترنيت والكهرباء، نجد البرهان عزل العالم عزل تام عن العالم.

٣/ لان الرئيس زيلينسكي عنده قضية عاجلة تخص الحرب في بلده تلقي عشرات الدعوات لزيارة عواصم كثير من الدول الأوروبية والتقى برؤساء هذه الدول وأعضاء البرلمان الاوروبي ، وسافر الي أمريكا وخاطب الشعب الأمريكي والتقي بالصحفيين في عدة مقابلات صحفية شرح لهم بكل صراحة ووضوح ما يجري في اوكرانيا من أمور تلقي منهم مئات الاسئلة رد عليها بلا خوف أو وجل … اما البرهان معروف عنه الخوف الشديد من اللقاء بالصحفيين تحاشيا منه من تلقي اسئلة عن:
(أ) مجزرة القيادة العامة.
(ب) علاقة المؤسسة العسكرية بالحركة الاسلامية.
(ج) توسع نفوذ الضباط الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية.
(د) سبب الاحتفاظ بجنرالات مجلس السيادة رغم فشلهم في ادارة كل شيء.. والاطاحة بمئات من المسؤلين والوزراء المدنيين؟!! .
(هـ) ماذا حقق انقلاب ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١م؟!! .
(و) ما سبب القطيعة الشخصية مع السعودية والامارات؟!! .
(ز) ما رأيك في هجوم العطا علي الإمارات وتشاد والسودان الجنوبي؟!! .
(ح) هل أنت عضو في الحركة الاسلامية؟!!، ولماذا هناك اسئلة كثيرة طرحت حول عضويتك في الحركة الاسلامية؟!! .
(ي) لماذا لم تعتقل كرتي ، علي عثمان ، نافع ، وهارون وبقية الهاربين من السجون وملاحقين من النيابة العامة؟!!…لماذا لم تعتقلهم وأنت أدرى اماكن اقامتهم؟!!.. لماذا لم تعتقلهم رغم صدور قرار منك بذلك؟!! .
(ك) اين اختفت العقارات والاراضي والفلل والقصور ومليارات الجنيهات السودانية وملايين الدولارات والعربات التي ألت لوزارة المالية بقرار منك بعد مصادرتها من لجنة “محاربة الفساد والتمكين”؟!!
(ل) لماذا لم تعترض علي اسلوب المخابرات العسكرية التي دأبت علي القيام باعتقالات المواطن بحسب اللون وتعذيبهم بالمعتقلات؟!! .
(م) لماذا لم يصدر قرار منك بوقف الانتهاكات التي قامت بها الكتائب الاسلامية وكان أخرها اغتيال شابين في حلف الجديدة بالرصاص؟!! .

٤/ الرئيس زيلينسكي لا يخشى مواجهة شعبه وجها لوجه وتلقي الاسئلة والاقتراحات ، وهو شيء يفتقده البرهان بشدة خوفا من الاغتيال او الاعتداء عليه من قبل دعامي مندس … احدي الصحف العربية تعليق جاء فيه “هل البرهان فعلا أمن في مخبئه بالعاصمة التي اختارها لنفسه؟!!”.
٥/ الرئيس زيلينسكي لم يتهاون في أمر الفساد ، عكس البرهان الذي دارت حوله شبهات بامتلاك فيلا في تركيا لم تدرج في “اقرار الذمة” ولم يعلق لا سلبا ولا ايجاب حول كيفية حصوله عليها ، وسكت عن ما قيل حول فساد شقيقه المحامي الذي يقال إنه خرج من خلال “معبر أرقين” بملايين الدولارات!!

٦/ لم يخجل البرهان من تصرفه حيال موقفه السلبي المشين من الجوعي والمهمشين والنازحين من مناطق الحروب ولم يقدم لهم اي سند او دعم ، وأوصي المسؤولين بتقديم كافة المساعدات والاحتياجات التي يطلبونها المستنفرين وكتائب الجهاد والاسلاميين!! .

٧/ طرحت الصحف العربية عدة أسئلة حول مغزى التغييرات التي درج البرهان عليها منذ توليه السلطة عام ٢٠١٩م ، وأطاح بالالآف المسؤولين في جهاز الخدمة المدنية والعسكرية بالسلك الدبلوماسي، وحتى اليوم لم يستقر علي حال واحد ازاء التعيينات والاقالات!! .

٨/ كثير من الصحف الاجنبية قارنت بين صمود الرئيس زيلينسكي في ومواقفه التي اتسمت بالشجاعة ، عكس البرهان الضابط الذي هرب من الخرطوم خوفا من الموت او الاعتقال ، سخرت الصحف من البرهان “الجنرال” الذي هرب من ساحة القتال . بينما الرئيس الأوكراني “المدني” صمد وكسب احترام العالم!! .

٩/ الشيء الغريب في امر البرهان انه استعان بالجميع من أجل البقاء في الحكم: ايران ، روسيا ، اوكراينا ، مصر ، الجزائر ، السودان الجنوبي ، تركيا … والنتيجة إنه مازال مختبئ في سرداب في بورتسودان .

١٠/ أخر الاخبار عن البرهان إنه اخترع من عنده نوع من الاوسمة الجديدة سماها “وسام الكرامة” تمنح للمشاركين فى معركة الكرامة ، وهي في حقيقة الامر اعتذار مبطن للكتائب الاسلامية التي هاجمها من قبل .

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *