اخر الاخبار

بايدن يواسي أهل غزة بلسانه ويساهم في إباداتهم بقراراته

فشلت الجهود الدولية لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان، وارتكبت دولة الاحتلال مجازر راح ضحيتها العشرات في أول يوم الشهر الفضيل، الذي اغتنم الرئيس الأمريكي جو بايدن حلوله ليقدم تهانيه للمسلمين بهذه المناسبة، ويبدي تعاطفه مع سكان غزة في هذه الظروف، وأكد أن “معاناة الشعب الفلسطيني ستكون على رأس أولوياتي”، مع أن بايدن يعد من بين الأسباب الرئيسية لمعاناة الفلسطينيين، والغزيين بالتحديد.

اغتنم الرئيس الأمريكي مناسبة حلول شهر رمضان ليبعث برسائل التهنئة للمسلمين، وليواسي سكان أهل غزة الذين يعيشون على وقع حرب إجرامية تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي على مدار ستة أشهر، بدعم عسكري وسياسي أمريكي، إذ يواصل البيت الأبيض في تأمين احتياجات الكيان العسكرية لمواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وأفشل على 3 مرات قرارات تدعو لوقف إطلاق النار باستخدامه الفيتو، وكان آخرها المشروع الذي تقدمت به الجزائر.

وقال بايدن في بيان نشره موقع البيت الأبيض: “أتقدم أنا وجيل (زوجته) بأطيب تمنياتنا وصلواتنا للمسلمين في جميع أنحاء بلادنا وفي جميع أنحاء العالم”، وأضاف أن رمضان “يأتي هذا العام في لحظة ألم هائل.. لقد تسببت الحرب في غزة في معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني.. قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وبينهم آلاف الأطفال، وبعضهم أفراد من عائلات مسلمين أمريكيين يشعرون اليوم بحزن عميق”.

وتابع “وقد شردت الحرب نحو مليوني فلسطيني، والعديد منهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى”، وقال بايدن “بينما يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم خلال الأيام والأسابيع المقبلة لتناول طعام الإفطار، فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستكون على رأس أولوياتي”.

وخلفت الحرب الصهيونية على غزة أكثر من 110 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مع فرض حصار مطبق أدخل سكان غزة مرحلة الجوع. وقال قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، إنه يشعر “بالقلق البالغ لارتفاع وتيرة حالات الوفاة في صفوف المسنين في قطاع غزة، خاصة نتيجة الجوع وسوء التغذية والحرمان من العلاج”.

وأضاف المرصد في بيان له، أن “فريقه الميداني يوثق على نحو شبه يومي، حالات وفاة في صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التي ترتكبها إسرائيل في القطاع على نحو منهجي وواسع النطاق، خاصة في مدينة غزة وشمالها”.

فالرئيس الأمريكي الذي قال إن معاناة أهالي غزة ستكون على رأس أولوياته، هو نفسه من يسند الموقف الصهيوني من الحرب، الذي يمنع دخول المساعدات إلى غزة بالشكل الكافي والإمعان في تجويعهم، وفي الوقت نفسه يعلن عن خطط لإدخال المساعدات برا، أو إلقائها جوا.

والمثير في الموقف الأمريكي؛ أن نفس الرئيس الذي يتحسر على القتلى المدنيين جراء الهجمات الصهيونية، نفسه من يساهم في دعم الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والذخائر.

وحسب صحيفة “هارتس” العبرية؛ فإن الإدارة الأمريكية نقلت لإسرائيل، سراً، سلاحاً بأكثر من 100 صفقة منذ اندلاع الحرب في غزة. وحسب ما نشرت “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست”؛ فقد شملت الإرساليات عشرات آلاف قذائف 155 ملم، وعشرات آلاف منظومات التوجيه لقذائف جي.دي.إي.ام وصواريخ جو أرض من نوع هيلفاير، وحوامات وتسليح القبة الحديدية، وغيرها.

الصفقات، كما قال مشرعون، تم إشراكهم في الإحاطات، مرت من تحت الرادار؛ لأن سعر كل واحدة كان ضئيلاً نسبياً ولا حاجة لإبلاغ الكونغرس بها.

وحسب مواقع متابعة رحلات الطائرات، فإنه منذ عمليات السابع أكتوبر وكذا هجمات “حزب الله” في الشمال ورد الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، فقد هبطت في إسرائيل على الأقل 140 طائرة نقل ثقيلة، انطلقت من قواعد أمريكية في أرجاء العالم ونقلت معدات بالأساس إلى قاعدة سلاح الجو “نفاتيم” الواقعة جنوباً. كما وصل سلاح ومعدات أخرى إلى إسرائيل بواسطة عدد من السفن.

وتشير المعلومات إلى أنه قد حطت بالكيان نحو 70 طائرة من نوع “سي 17” في سلاح الجو الأمريكي منذ 7 أكتوبر، معظمها في “نفاتيم”. ووصلت على الأغلب من قواعد موجودة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، حسب جريدة “هارتس” العبرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *