اخبار

الجمعة الأخيرة من رمضان 2024.. محافظ القاهرة نائباً عن الرئيس السيسي في الصلاة

أعلنت محافظة القاهرة أن اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان 2024، نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، والمقرر لها أن تتم في مسجد السيدة زينب، الذي يشهد اليوم صلاة الجمعة الثانية بعد افتتاحه يوم الجمعة الماضي.

موضوع خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2024

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2024، وجاءت بعنوان بعنوان: «صدقة الفطر وحق الله في المال».

وكلف معالي الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشيخ أحمد عصام الدين فرحات إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة بأداء خطبة اليوم الجمعة 26 رمضان 1445هـ الموافق 5/ 4/ 2024م ، من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة.

وجاء نص الخطبة كالتالي:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وأَشهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

فإنَّ الإنفاقَ في وجوهِ الخيرِ مِن أجلِّ العباداتِ وأفضلِ القرباتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقولُ تعالَى: {إِنَّ الْمُصَّدِقِينَ وَالْمُصَّدِقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدل تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبِ طَيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيبَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).

ومِن أعظمِ صورِ الإنفاقِ في هذه الأيامِ، المباركةِ صدقةُ الفطرِ التي شُرعتْ طهرةً للصائِمِ مِن اللغوِ والرفثِ وطعمةً للمساكينِ، وهي واجبةٌ على كلِّ إنسانٍ يملكُ قوتَهُ وقوتَ عيالِهِ ليخرجَهَا عن كلِّ مَن تلزمُهُ نفقتهُ مِن أفرادِ الأسرةِ حتى الأطفال، حيثُ يقولُ ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهمَا: “فرضَ رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفطرِ طهرةً للصائِمِ مِن اللغوِ والرفثِ وطُعمةً للمساكين“.

وكذلك إخراجُ زكاةِ المالِ في هذا الشهرِ الفضيلِ حيثُ تضاعفُ فيهِ ثوابُ الأعمالِ الصالحةِ، يقولُ سبحانَهُ: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشَّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كنزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (وَمَا مَنَعَ قَوْمُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ).

وكلٌّ مِن زكاةِ المالِ وصدقةِ الفطرِ مِن حقِّ اللهِ تعالى في المالِ، فالمالُ ملكُ اللهِ (عزَّ وجلَّ) استخلفَ فيهِ عبادَهُ، وأمرَهُم أنْ ينفقوهُ في ما يرضيهِ سبحانَهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

ولكلٍّ مِن زكاةِ المالِ وزكاةِ الفطرِ مقاصدُ نبيلةٌ منها التراحمُ والترابطُ والتكافلُ بينَ أبناءِ المجتمعِ، لا سيَّمَا في هذه الأيامِ الفاضلةِ التي يتضاعفُ فيها ثوابُ الأعمالِ الصالحةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (ﷺ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطِفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقولُ ﷺ: (إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ؛ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

ولقد جعلَ الحقُّ سبحانَهُ في المالِ حقوقًا كثيرةً لا تقتصرُ على الزكاةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزكاةِ)، ثمَّ قرأَ ﷺ قولَهُ تعالَى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}.

ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَن كان معهُ فضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بهِ على مَن لا ظهرَ لهُ، ومَن كان معهُ فضلُ زادٍ فلْيعُدْ بهِ على مَن لا زادَ لهُ)، ويقولُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ: (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَات شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ).

اللهُمَّ تقبلْ صيامَنَا وقيامَنَا وصدقاتِنَا واحفظْ مصرَنَا وجيشَنَا وشرطتِنَا

إقرأ أيضا

وزير التعليم ومحافظ القاهرة يفتتحان مدرسة مصر المتكاملة للغات «صور»
بعد فتح باب التقديم.. تفاصيل وشروط مسابقة 1000 وظيفة بوزارة الأوقاف

إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *