رفعت مواطنة بالدار البيضاء تدعى “زينب” دعوى قضائية ضد مجلس جماعة الدار البيضاء وشركة الدار البيضاء للبيئة (كازا بيئة)، بعد تعرضها لهجوم من قبل كلاب ضالة في منطقة ليساسفة، مما تسبب لها في معاناة جسدية ونفسية.
وكانت السيدة في طريقها إلى عملها عندما تفاجأت بمجموعة من الكلاب الضالة تحاصرها وتهاجمها، وفقا شريط فيديو اطلعت عليه “العمق”، وعندما حاولت الفرار، سقطت أرضا، وبينما كانت تحاول الهروب مجددا، تدخل حارس وأنقذها من الهجوم.
ووفقا للمقال القانوني المقدم من قبل المحامي عبد الفتاح ضعيف، أمام المحكمة الإدارية، للمطالبة بتعويض موكلته عن الأضرار الناجمة عن تعرضها للهجوم، حيث قال إن موكلته، أصيبت على مستوى كاحل رجلها اليسرى وركبتها ويدها اليمنى، ونقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، كما تتلقى علاجا نفسيا بعد الحادثة.
وأكد المحامي ضعيف، أن الضرر الذي لحق بموكلته، تقع مسؤوليته على عاتق الجماعة المدعى عليها في شخص رئيستها، نتيجة التقصير في محاربة الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على الساكنة، وأيضا باعتبار رئيسة الجماعة لها صلاحيات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة الوسكينة وسلامة المرور، وفق مضمون المادة 100 من القانون 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
كذلك أشار المحامي في مقاله، إلى أن الدولة والجماعات مسؤولة مسؤولية مفترضة عن الأضرار الناتجة مباشرة عن تسيير إدارتها وفق المادة 79 من قانون الاتزامات والعقود، مضيفا أن جماعة الدار البيضاء، كانت قد عهدت إلى شركة “كازا بيئة”، بمقتضى اتفاقية انتداب عدد 032019، بممارسة محاربة المضار ونواقل الأمراض ومكافحة الحيوانات الضالة بتراب الجماعة، وخصص للشركة مبلغ 000.000,00. 20، ككلفة مالية سنوية للنهوض بمهامها.
وطالب محامي الضحية، بتعويض جماعة الدار البيضاء، وشركة الدار البيضاء للبيئة، لفائدة موكلته عن الأضرار المتسببة لها جراء تعرضها لهجوم كلاب ضالة، قدره 100 ألف درهم، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل والفوائد القانونية.
وفي هذا الصدد، صرحت السيدة المتضررة، المسماة زينب، أنها “تحمل مسؤولية الضرر الناتج لها بعد تعرضها لهجوم الكلاب الضالة، لشركة الدار البيضاء للبيئة على وجه الخصوص، لأن عمدة المدينة لن تكون وحدها قادرة على محاربة الكلاب الضالة، وأناطت المهمة للشركة المذكورة، وخصصت لذلك ميزانية ضخمة، لم تظهر نتائجها على أرض الواقع في محاربة هذه الحيوانات التي تهدد سلامة المواطنين”.
وأشارت المتحدثة في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الميزانية التي خصصتها جماعة الدار البيضاء، لشركة “كازا بيئة”، يجب أن تخصص منها نسبة لإيجاد مأوى وجمع الكلاب الضالة من شوارع الدار البيضاء، والعمل بخطة محكمة للحد من تكاثر هذه الكلاب الضالة التي أضحت تشكل خطرا على الساكنة والمارة بشوارع المدينة التي المفروض وفق برنامج عملها أن تكون مدينة ذكية”.
كذلك طالبت الضحية، من محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاء سطات، “بفتح تحقيق في ميزانية 000.000,00. 20، المخصصة لشركة “كازا بيئة” لمحاربة الحيوانات الضالة”، مشيرة إلى “أن الشركة المذكورة إذا عجزت اليوم عن أداء مهامها كما يجب، والحد من مخاطر الكلاب الضالة، يجب أن تتخلى عن ذلك لشركة أخرى لها الإرادة ووسائل العمل لمحاربة هذا النوع من الحيوانات الشرسة”.
كما طالبت الضحية في تصريحها، من عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، “بفتح تحقيق داخلي مع نائبتها المفوض لها تدبير القطاع الصحي، بما فيه محاربة القوارض والكلاب الضالة، مشددة على أن تستحضر هذه الأخيرة، البعد الإنساني في حالة وقوع ضحايا نتيجة فشل بمجال تدبيرها”.
المصدر: العمق المغربي
