اخبار السودان

اخبر أسرته بأنه مات بلدغة عقرب.. تفاصيل جديدة حول مقتل ناشط سياسي داخل معتقلات الجيش

ودمدني: الراكوبة

كشف حزب المؤتمر السوداني عن تفاصيل جديدة حول مقتل رئيس فرعيته بـ 24 القرشي ولاية الجزيرة داخل معتقلات استخبارات الجيش جراء التعذيب الذي تعرض له.

وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان إنه “تم إعتقال الفقيد صلاح الدين من منزله معصوب العينين ومقيد اليدين كما تم إلجامه بقطعة قماش بفمه، ورميه في عربة بوكس، أمام أسرته بصورة مهينة مما جعلهم يصابون بالهلع الشديد، وذلك عقب استقباله لمعتقليه في ديوان منزله بصورة جيدة”.

وأكد البيان اقتياد الفقيد رفقة آخرين من نشطاء العمل الطوعي والخدمي بالمنطقة الى المدرسة الثانوية بالعزازي، التي حولها الجيش الي بيت أشباح، وتم توزيع المعتقلين على الفصول التي تم تحويلها الى زنازين.

وأضاف أنه “عقب اعتقال الفقيد بادر أهله ومعارفه بالذهاب الى الضابط المسؤول وسؤاله عن حال الفقيد وأسباب اعتقاله، حيث أشار إليهم بأنه فر هاربا ليلة اعتقاله وأنهم لا يعلمون عنه شيئا”.

وأشار البيان إلى أن الضابط الذي قام باعتقال الضحية شخص معروف ومن أبناء المنطقة.

وتابع “بعد اثنى عشرة يوما تم إطلاق سراح أحد النشطاء المعتقلين لدى الاستخبارات العسكرية، والذي كان في حالة يرثى لها جراء تعرضه لصنوف من التعذيب المستمر من صقع بالكهرباء وتقليم للأظافر واستخدام للعديد من الاساليب المحرمة أخلاقيا ودينيا ودوليا، حيث أسرّ الناشط عقب اطلاق سراحه بأيام الى مقربين منه أنه شاهد الفقيد صبيحة اعتقالهم عند بذوغ الشمس وهو ملقي على الأرض مضرج بالدماء وفي حالة من الإغماء التام”.

وقال: “بعد ذلك تواصل الضغط من الأهل والأصدقاء بالمنطقة على المسؤولين في الاستخبارات العسكرية بالإفراج أو الإفصاح عن مكان الشهيد الذين ظلوا يرددون أنه لاذ بالفرار وأنهم لا يعلمون عنه شيئا”.

وأضاف أنه “صبيحة التاسع من مايو الجاري اجتمع جميع ضباط الأمن والجيش بمختلف شعبهم وقاموا بإستدعاء شقيقه، حيث أخبروه أن الشهيد تعرض للسع من عقرب وبعض الحشرات بالفصل المحتجز به مما أدى إلى وفاته وأن الذين كانوا يحتجزونه أخطأوا حيث قاموا بدفنه في العراء”.

وأكد البيان نبش القبر بواسطه وكيل النيابة والطبيب الشرعي الذي تم إحضاره من الدويم وحضور ضباط من الأمن والجيش، حيث وجد رأسه مفتوح حيث يظهر أنه تعرض للضرب بآله صلبة وحادة نتج عنها فُرجة في الرأس، وعلى إثر ذلك جاء قرار الطبيب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تعرض الشهيد الى التعذيب، وفقًا للبيان.

ووري جثمان الضحية الثري في موكب مهيب تدافع إليه الصغير قبل الكبير بالمنطقة، فيما خيم الحزن علي أهل المنطقة.

وكان حزب “المؤتمر السوداني”، أعلن الخميس، عن مقتل أحد مسؤوليه البارزين في ولاية الجزيرة، إثر تعذيبه من قبل الجيش السوداني، قائلًا إن رئيس فرعية “القرشي” صلاح الطيب المحامي، اعتقلته قوة تتبع للاستخبارات العسكرية برفقة آخرين، ‎أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتأكد اغتياله داخل المعتقل تحت التعذيب.

حزب المؤتمر السوداني/ولاية الجزيرة

بيان رقم (2) حول اغتيال رئيس فرعية 24 القرشي.

شرفاء بلادي ..

اعتمادا على مبدأ الشفافية وتمليك الحقائق للرأي العام ، فقد تواصل بحثنا بغية جمع معلومات مؤكدة من مصادر على الارض وشهود عيان ، فقد توصلنا للحقائق الاتية :
أولاً: تم إعتقال الفقيد… pic.twitter.com/AK3pT7l27h

حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) May 10, 2024


المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *