اخبار

عندما يصبح أداء خامس أركان الإسلام “مجازفة” محفوفة بالمخاطر للكثير من مسلمي العالم! وطن

وطن كشف “مرصد انتهاكات الحج والعمرة” عن مخاوف تتصاعد لدى الكثيرين من زيارة الحرمين لأداء الفروض والشعائر الدينية، التي حولها محمد بن سلمان إلى مصدر قلق وخوف من التضييق والتعسف المتصاعد في المملكة.

وقال المرصد في تقرير رصدته (وطن) إن مخاوف كبيرة ترافق المسلمين حول العالم من زيارة الحرمين الشريفين، بسبب السلوك الاستبدادي والبطش الذي تتبعه السلطات السعودية وتنتهك به أبسط الحريات والحقوق الإنسانية.

وأكد التقرير انتهاك سلطات محمد بن سلمان الحق في أداء الشعائر الدينية لمن يحملون خلفيات سياسية متنوعة “ويجعل الحج مقتصراً لمن يحمل أفكار توافق هوى السلطان” وفق وصف التقرير، ما يجعل الحج والعمرة أمراً مسيساً.

تتعرض مناسك #العمرة اليوم للاستغلال السياسي، في محاولة لتحويلها إلى أداة سلطوية؛ لإسكات الأصوات السلمية المعارضة لسياسات السعودية. pic.twitter.com/uSHB6ekepm

— مرصد انتهاكات الحج والعمرة (@HajjIsNotSafe) March 4, 2024

محمد بن سلمان يحول الحج والعمرة لمصدر قلق وخوف

ومن تلك المخاوف خطر الاعتقال التعسفي والتضييق على حرية التعبير والتفتيش الشخصي وسوء المعاملة، ليتحول السفر إلى الأراضي السعودية إلى مجازفة ومخاطرة لكل من كتب تغريدة أو أظهر موقفاً يخالف فيه السياسة العامة للسلطات السعودية.

وكل من خالف نهج السلطات ومخابراتها من المحتمل أن تقوم السلطات السعودية باعتقاله أو إيذائه. وحصل ذلك فعلياً مع الكثيرين دون أن يكون لهم أي أعمال جرمية أو شيء مخالف للقانون أو عمل يشرعن هذا التضييق.

لا يحق للسعودية أن تتملَّك الحرمين الشريفين كبعض عقارها فتمنع منه من تشاء وتُدخل فيه من تشاء. pic.twitter.com/D6CoJ4HEJd

— مرصد انتهاكات الحج والعمرة (@HajjIsNotSafe) March 4, 2024

ويتفاجئ المسلمون الذين يذهبون للمملكة بغرض الحج والعمرة بحجم القمع والاستبداد الذي تمارسه سلطات محمد بن سلمان ضد كل من لا يكون على هوى ولي العهد ومخابراته، فيكون مصيره الاعتقال والترحيل بأحسن الأحوال إن لم يكن التغييب والإخفاء القسري.

ورأى “مرصد انتهاكات الحج والعمرة” أن منح التأشيرة من السلطات السعودية يقتضي الأمان وعدم التعرض بالأذى لكل من دخل لنفس الغرض الذي أصدرت له التأشيرة.

يجب على السلطات السعودية أن تضمن بقاء شعائر الحج والعمرة شعائر عامة بعيدة عن أية محاولات لتسييسها. pic.twitter.com/LePKYvcQUP

— مرصد انتهاكات الحج والعمرة (@HajjIsNotSafe) March 4, 2024

انتهاك صارخ للعهود والمواثيق

ولهذا فإن إصدار تأشيرات الحج والعمرة من السلطات لبعض العلماء والإعلاميين وبعض عامة المسلمين ومن ثم اعتقالهم حال وصولهم بسبب معارضتهم في بعض المواقف للسلطات السعودية، يعد انتهاكاً صارخا لكل العهود والمواثيق.

ودعا التقرير كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية أو تلك المعنية بحقوق الحجاج والمتعمرين ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي يواجهها المعتمرون، لا سيما بعد حرب غزة إذ تحولت سلطات محمد بن سلمان لأداة قمعية هدفها إسكات كل صوت يلح بالدعاء لأجل فلسطين.

ما سر عداء ولي العهد محمد بن سلمان للعلم الفلسطيني؟

كما ذكر المرصد أنه يجب على تلك المؤسسات تبني قضايا الممنوعين من الحج والعمرة، أو الذين اعتقلتهم الحكومة السعودية أثناء قيامهم بتلك الشعائر، وفتح ملفات قانونية في المحاكم الدولية لمحاسبة مسؤولي المملكة الذين حولوا الدولة إلى مصدر قلق وخوف من القيام بأحد أهم الشعائر في الدين الإسلامي والركن الخامس في الإسلام.

يذكر أن المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه “لكل إنسان الحرية في أداء الشعائر التعبدية دون أي مضايقات”، وهي مادة تنتهكها السعودية بشكل واضح وصريح دون أي لبس عبر منعها الكثير من الشخصيات من أداء هذه المناسك.

مرصد حقوقي: “السعودية تحول الحرمين الشريفين إلى أداة لتحقيق أهدافها السياسية

سلطات السعودية وعلاقتها بالاحتلال

وتُثار حالة من الغضب إزاء الموقف السعودي الذي يتجاهل الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكتوبر الماضي ضد الفلسطينيين، وفوق ذلك اعتقال كل من يتعاطف مع فلسطين وقضيتها.

تجاهُل النظام السعودي وصل إلى حد التمسك بالتطبيع العلني مع إسرائيل، دون أي مراعاة للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المروعة.

ويصف مراقبون، مواقف ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، بأنها تعدت مرحلة التخاذل والصمت إلى التواطؤ وربما التحالف مع إسرائيل من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وتمرير التطبيع لاحقا بشكل أسرع.

وفي 2017 قامت السلطات السعودية باعتقال 39 معتمراً مصرياً وترحيل 65 آخرين إلى مصر بالقوة على خلفيات سياسية، وأدانت حينها منظمات حقوقية هذا الانتهاك الخطير الذي تكرر ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *