اخبار

عُماني أسكن والدته دورة المياه إرضاء لزوجته.. دار الزمان وهذا ما حدث له (فيديو)

Advertisement

وطن كثيرًا ما نسمع قصصاً سواءً عن عهد قد مضى، أو أحاديث في المجالس تتداول عن العقوق حول أن فلانا ترك والده أو والدته وهو لا يقوى على شيء بعد أن بلغ أحدهما من الكبر عتيا وأكل عليه الدهر وشرب، ولكن “الأيام دول” كما يقال ويعاقب فاعل هذه الكبيرة دائما من جنس عمله.

وعلى مبدأ “كما تدين تدان” روت رئيسة جمعية إحسان العمانية “جوخة الفارسية” قصة مؤثرة عن عقوق الوالدين، لرجل كان يُسكن أمه في دورة مياه فتدور الحياة لتضعه زوجته في نفس المكان عند مرضه في كبره.

قصة صادمة عن العقوق من سلطنة عمان

وقالت “الفارسية” عبر برنامج “بودكاست رسائل” مع الإعلامية “إيناس ناصر” على إذاعة “الوصال العمانية“، إن أحد الأشخاص وضع والدته في غرفة خلف منزله مخصصة كدورة مياه على فراش رقيق من الإسفنج.

وتابعت بينما كانت المذيعة تحاول تمالك نفسها من البكاء، أنها ذهبت مع عدد من النساء إلى مكان الأم فأصيبوا بصدمة كبيرة، وقالت إن المرأة كانت تريد زاوية في منزل ابنها، ولكن زوجته كانت تمتنع عن إيواءها في المنزل.

#بودكاست_رسائل : جوخة الفارسية رئيسة @ihsaan_associat
من أكثر قصص العقوق ألما ..
📍رجل يُسكن والدته في دورة مياه.. فتدور الحياة لتضعه زوجته في نفس المكان عند مرضه في كبره

حلقة مليئة بالقصص المعبرة تابعوها كاملة من #بودكاست_رسائل مع #إيناس_ناصر@ienas7 pic.twitter.com/P4P8W0NOvY

— Al Wisal الوصال (@al_wisal) May 26, 2023

وتابعت رئيسة “جمعية إحسان” أن والدة الرجل توفيت بعد ذلك وأصبح كبيراً في السن ومريضاُ في القلب، فقامت زوجته بوضعه في نفس المكان.

وأضافت: “من ليس فيه خير لأمه لا خير فيه لك”، وأكدت “جوخة الفارسية” أنها شاهدت هذه القصة بأم عينها ولم تسمع بها من الغير، وأكملت: “الدنيا دوارة وكما تدين تدان وسيأتي يوم لا ينفع فيه الندم.”

وتابعت العمانية المهتمة بكبار السن في حديثها، أنه يجب على الآباء أن يكونوا بمثابة “مرآة عاكسة” لأبنائهم للخير مع والديهم.

وقالت إن “الاهتمام بالأم أو الأب في أدق تفاصيلهما أمام الأبناء هو بمثابة دورة تدريبية لهم، للطريقة التي سيعاملوك بها في المستقبل، وعندما تخور قواك وتصبح عاجزاً”.

واستشهدت الخبيرة العمانية بالآية الكريمة: “وبالوالدين إحساناً” مضيفة أن الله ذكر الوالدين في القرآن لقيمتهما وعلو شأنهما، وأوصى بهم وبالذات الأم التي ذكرها رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عدة مرات قبل أن يذكر الأب.

عُماني أسكن والدته دورة المياه إرضاء لزوجته

عقوق الوالدين والقانون العماني

يذكر أن القانون العماني لم يغض الطرف عن مسألة عقوق الوالدين، بل جعل من يقوم بذلك مرتكباً لجريمة يعاقب عليها قانون الجزاء العماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (7/74) في الباب الرابع منه والذي تضمن الجرائم والعقوبات التي تمس الدين والعائلة.

وفي البند (5) من هذا الباب نص في المادة (217) على أنه: (يعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر إلى سنة كل من طرح أو سيّب ولداً دون سن السابعة من عمره أو أي شخص آخر عاجز عن حماية نفسه بسبب حالة جسدية أو نفسية أو ألجأه إلى التسول والاستجداء، وإذا طرح الولد أو العاجز أو سيب في مكان مقفر كان العقاب من سنة إلى ثلاث سنوات”.

ووفقاً لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد بلغ عدد كبار السن في سلطنة عمان حتى نهاية عام 2020 (151,290) وهذا ما يمثّل نسبته (6%) من إجمالي عدد سكان سلطنة عمان، كان منهم (69,234) من الذكور و(82,056) من الإناث، ويبلغ عدد المتزوجين منهم (99,422)، وغير المتزوجين (6,375).

ويحظى المسن في السلطنة باهتمام وتقدير كبير من ذويه وأفراد مجتمعه باعتباره مصدراً للمشورة السليمة لما يتمتع به من خبرة وحكمة وبصيرة في إدراك الأمور؛ بل وتأتمرُ الأسرة بأوامره ونصائحه ويجعله الناس دائماً في مصدر الصدارة في كل محفل، ورمزاً لمكانتها في المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *