اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 24 يوليو /وام/ تركزت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، على مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أعمال “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة”، والدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في إيجاد حلول ناجعة للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، من خلال ما تقدمه من مبادرات تعزز فرص التنمية والسلام والاستقرار في شتى بقاع المعمورة.

وقالت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها بعنوان “الهجرة.. معالجة شاملة”، إن مشاركة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في المؤتمر الذي عقد في روما، تؤكد دور الإمارات الفاعل في مشاركة العالم جهوده لمواجهة التحديات المشتركة، وإيمانها بأهمية بناء جسور التعاون للارتقاء بمستقبل الإنسانية عبر إيجاد معالجات شاملة لقضايا كبرى، مثل الهجرة غير النظامية وما ينتج عنها من تداعيات اجتماعية واقتصادية وأمنية.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قدم في كلمته رؤية واضحة لأجل إيجاد حلول لمثل هذه التحديات الكبرى، ترتكز إلى مبادئ الدولة وقيمها وقناعاتها بأهمية إعلاء مفاهيم الدبلوماسية والحوار كأدوات لبناء الثقة، وتعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك من أجل معالجة المسببات الرئيسية للهجرة غير النظامية التي يتصدر التغير المناخي أهم أسبابها، وهو ما يتصدى له جدول أعمال قمة “كوب 28” المقبلة، عبر سعي جاد لتسريع الجهود الدولية لمعالجة آثاره على البشرية.
وأكدت الصحيفة أن مشاركة سموه، أكدت أيضاً موقع الإمارات بين أهم الدول المانحة لاستيعاب تداعيات القضايا الإنسانية في العالم، حيث أعلن سموه مساهمة الدولة بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من الهجرة غير النظامية، انطلاقاً من سعي الدولة الدائم لترسيخ قيم العدالة، والكرامة البشرية، والأخوة الإنسانية، ودفع الجهود التنموية الشاملة، وحرصها الدائم على دعم فرص إحلال السلام والاستقرار العالمي.

من جانبها أكدت صحيفة “الوطن”، أن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أي مؤتمر أو محفل دولي يمثل إثراء للجهود العالمية برمتها بهدف التعامل الفاعل مع كافة القضايا ومواجهة مختلف التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك بفضل رؤية سموه الثاقبة وجهوده ومبادراته الاستثنائية التي تعكس فاعلية دور الإمارات الرائد دولياً ودعمها لكل جهد بناء وقدرتها على استثمار علاقات التعاون والصداقة التي تجمعها مع مختلف الدول لتعزيز العمل الجماعي الهادف والمسؤول.

وأضافت تحت عنوان “رؤية محمد بن زايد لمواجهة التحديات العالمية”، أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، الشاملة، وإعلان سموه عن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة بظاهرة الهجرة غير النظامية، تمثل خارطة طريق بغية الوصول لأفضل طريقة ممكنة لمواجهة “الظاهرة” وأسبابها وتداعياتها على مختلف الصعد، والتي بيّن فيها سموه عددا من المسارات اللازمة لتكون النتائج على قدر التطلعات، وتبدأ بالتركيز على التنمية وتكثيف التعاون بين دول المصدر والعبور والاستضافة، وأهمية دعم الجهات الأممية والإقليمية، بالإضافة إلى تشديد سموه على خطورة ظاهرة التغير المناخي بوصفها من أكثر مسببات الهجرة غير النظامية لما ينجم عنها من جفاف وتدمير للمحاصيل وفقر، وأهمية المشاركات فاعلة في مؤتمر الأطراف “كوب28” لتسريع الجهود الدولية ودعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة.

وختمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول إن تنامي الهجرة غير النظامية مصدر قلق عالمي، فهي تسبب أزمة للدول التي يهاجر شبابها لأنها تفقد طاقاتها ويعرض دول العبور لتحديات كبيرة ويحمل الدول المستضيفة أعباء مضاعفة، ومن هنا فإن الحلول المنتجة يجب أن تستند إلى التنمية وتعزيز السلام والأمن والاستقرار لضمان أوضاع أفضل للحد من هذه الظاهرة وإيجاد حاضر أفضل يؤسس للمستقبل المشرق لخير الإنسانية وأجيالها.

في سياق آخر، أكدت صحيفة “الخليج”، أن كسب المعركة المناخية أصبح أمراً مصيرياً يفرض توحيد الجهود وتقليص الفجوات في العمل المناخي، حتى تتمكن البشرية من تجنب العواقب الخطِرة كالجفاف الشديد وندرة المياه والحرائق الشديدة وذوبان الجليد القطبي والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي، وهي تحديات منتشرة في كل الكون، وتتطلب شراكات دولية تعي كل هذه المخاطر.

وقالت إن التغيرات المناخية باتت ظواهر مزعجة في عدد من مناطق العالم، بل إن بلداناً عدة تعيش الفصول الأربعة في يوم واحد، بين حرّ قائظ وعواصف عاتية وفيضانات جارفة، وأن ما جرى في هذا الصيف في أوروبا وأمريكا وبعض البلدان الآسيوية ومنها الصين والهند، خير دليل على هذه التغيرات، التي يخلف كلّ منها ضحايا ومنكوبين وأضراراً جسيمة تلحق بالبنى التحتية.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان “كسب معركة المناخ ضرورة” أنّ قضية الاحتباس الحراري ما تزال قضية مركزية في الجهود الرامية إلى معالجة المشكلة المناخية، وأن دبلوماسية المناخ والعمل المتعدد الأطراف، لا تبدو كافيةً في الوقت الراهن، في ظل الأزمات التي تفرض نفسها على أجندة العالم وأولوياته، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر في الالتزامات الدولية بخصوص جهود التصدي لأزمة المناخ، معتبرة أن المهمة تبدو صعبة أمام الطموح المعلن بالوصول إلى صافي انبعاث صفري بحلول عام 2050.

وأردفت الصحيفة أن الأمل معلّق اليوم على استضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” في دبي في نوفمبر المقبل، مشددة على أهمية هذه القمة نظراً لحجم الملفات المطروحة على أجندتها، ووأن الرهان عليها كبير في تحقيق اختراقات جوهرية، فهي ستوفر منصة عالمية تستعرض فيها الإمارات مبادراتها وقوانينها البيئية ومبادراتها وخططها الاستراتيجية، واتفاقاتها الدولية البيئية التي تُسهم في مكافحة التغير المناخي، فضلا عن أنها تمنح الأطراف الدولية، حكومات ومنظمات وشخصيات، فرصة لعرض جهودها ومقارباتها، من أجل المساهمة الفعالة في معالجة أزمة المناخ وإنقاذ الحياة.

وختمت “الخليج” افتتاحيتها بالإعراب عن تفاؤل الإمارات بأن تمثل استضافتها لـ”كوب 28″ دفعة جديدة للجهود العالمية الحالية لمواجهة قضايا التغير المناخي، وهو تفاؤل مشروع؛ لأن التحضيرات الإماراتية لهذه المناسبة كانت واقعية وشاملة وهادفة، وتشمل تقديم حلول عملية وإيجابية تدفع العمل المتعدد الأطراف إلى الأمام، بما يسمح بتحقيق الطموحات المناخية، ويجنب كوكب الأرض مصير الاحتراق التدريجي.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *