اخبار الإمارات

«إرادة» ينقذ شاباً بعد 12 عاماً من تعاطي المخدرات

أنقذ مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، شاباً استدرجه «رفقاء السوء» إلى عالم المخدرات بعمر 16 سنة، وقضى 12 عاماً في هذه المعاناة، خسر فيها حياته ومستقبله وأسرته، ماعدا عمته التي كانت بمثابة أم له، فساندته حتى تعافى كلياً بفضل إصراره وقوة إرادته.

وأفادت أخصائية التأهيل في مركز إرادة، هند البشير، بـ«دورية حماية» التابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، بأن الشاب كان يعيش حياة تبدو هادئة وطبيعية ومستقرة من الخارج، إذ كان يتمتع بالأخلاق العالية والطموح، ويعيش في أجواء منزلية هادئة ومريحة في كنف والده، برفقة أشقائه وجدته، لكن كانت عمته الأقرب إليه.

وأشارت إلى أن الحقيقة التي لم يلاحظها أحد من المحيطين به أنه لم يكن بخير كما كان يردد دائماً، إذ كان يشعر بالوحدة والفراغ ويفتقد الاهتمام.

وقالت البشير إنه تم فصل الشاب من عمله بعد اكتشاف إدمانه المخدرات، فعلمت الأسرة بالأمر الذي تسبب في صدمة كبيرة للجميع، انعكست على علاقته بأبيه الذي طرده من المنزل خوفاً على أشقائه الذين كانوا يعتبرونه قدوة لهم. وأضافت أنه حاول اللجوء إلى أصدقاء السوء الذين جروه من البداية إلى فخ المخدرات، لكنهم عزفوا عنه، لأنه خسر مصدر دخله، ولم يعد الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً.

ووسط دوامة عنيفة وجد يداً واحدة ممدودة له هي عمته التي احتوته واصطحبته إلى مركز إرادة للتأهيل والعلاج في دبي، الذي درس حالته ووضع خطة لعلاجه وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له على أكمل وجه. وتابعت البشير أن الشاب عانى لحظات ضعف أثناء مرحلة العلاج، وكاد يعود للتعاطي مجدداً، لكنه أصر على التعافي وتحلى بقوة الإرادة، فانتظم في مشواره مع المركز حتى تعافى كلياً وسط فرحة وفخر واعتزاز به من قبل الجميع، لأنه كافح بقوة. وأكدت أن المركز كان يستقبله كل مرة يعود فيها بعد الانتكاس بمحبة واحتواء، لثقة الجميع في أنه سينتصر في النهاية حتى وصل إلى بر الأمان واستعاد محبة والده وأسرته، واسترد حياته الطبيعية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *