اخبار المغرب

المقاومة ستكسر التطبيع وأحزاب الإدارة تعارض دون رؤية ولا قناعة

ذكَّر النقيب الأسبق، عبد الرحيم الجامعي، بما أعلن عنه الزعيم السياسي الراحل، محمد بنسعيد آيت إيدر، عقب تطبيع المغرب مع إسرائيل، قائلا “المقاومة التي تقودها الفصائل هي الصخرة التي ستتكسر عليها قوالب التطبيع”.

واستحضر الجامعي “ما قاله آيت إيدر” بشأن من وصفها المتحدث بالأحزاب المغشوشة على مقاس المخزن، “اكتملت ثورة الانهيار بسرعة وسريالية عندما لجأت أحزاب الإدارة التي أسسها المخزن لتمييع الحياة السياسية إلى تأدية دور المعارضة دون رؤية ولا قناعة بل بمنطق الولاءات والإملاءات”.

وتابع “الرجل كان يرمز لما ترمز إليه قيادات الشعوب المتحررة، كان يرى بأن العالم يقف أمام غول وتوحش الرأسمال وفي طليعته الولايات المتحدة الأمريكية، وغول المؤسسات المالية الدولية التي تنهب خيرات الشعوب وتقف ضد تقدمها”.

جاء ذلك في كلمة لعبد الرحيم الجامعي، في لقاء تأبيني للقائد السياسي، محمد بنسعيد آيت إيدر، نظمه الحزب الاشتراكي الموحد، اليوم السبت، بنادي المحامين بالرباط.

واستطرد النقيب الأسبق، قائلا “إن آيت إيدر هو أحد صناع تاريخ المغرب، كانت المقاومة لديه هي ثقافة وبرنامج عمل متكامل، لينهي مع رفاقه الاستعمار في أي مكن، مضيفا وقد أدى الثمن، بالسجن وبالنفي وكاد أن يؤديه بالإعدام”.

وازاد ” لقد انتقل الراحل في تجربة الصراع من أجل الحرية، فقاوم الاستعمار وبنى خلايا المقاومة في الجنوب والشمال، ورمم صفوفها مع رفاقه، وخلق من تجربة المقاومة المسلحة، تجربة أخرى هي المقاومة السياسية، حاملا شعارات لبرامج سياسية كبرى.

وعن حياة الراحل السياسية، قال “لقد جسد مدرسة رائدة ومتميزة من القيم السياسية والفكرية الثاقبة، كان كائنا يتكلم بصدق وبشجاعة كما تشهد بذلك تدخلاته بالبرلمان، صاحب قامة لا تنحني ولا تركع ولا تقبل تقبيل الايادي، الكرامة عنده كل شيء”.

وتابع مستحضرا أخلاق الراحل “الكرامة عنده هي معاني مختلفة تنطلق من معنى الأخلاق واللياقة واللباقة، والوداعة والعفة، وهي التي لم تجعله يجري وراء الكراسي والمناصب والامتيازات والمقاعد هنا وهناك”.

وأضاف، “ظل صوت الرجل مدويا أينما حل وارتحل دفاعا عن اختيارات شعبية سياسية غير انتقائية، مُناهضة لمعالم فضائح عرفها وخبرها مثل تزوير الانتخابات وعدم تقسيم السلط، وفضائح عدم وضع المغرب في سكة الاختيارات الديمقراطية”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *