اخبار المغرب

معنينو يكشف تفاصيل سرقة مكتبة مغربية عظيمة من طرف الاحتلال الإسباني

هسبريس من الرباطالأحد 17 مارس 2024 23:00

في الحلقة الثالثة من البرنامج الرمضاني “تاريخنا مع معنينو”، الذي يقدّمه الإعلامي المغربي محمد الصديق معنينو، كشف سبب خسارة المغرب مكتبة عظيمة سرقها إسبان ولم تستطع البلاد استرجاعها إلى اليوم، كما تحدث عن فترة احتلال أجانبَ عددا من مدن البلاد، مثل أزمور، وآسفي، والمهدية (قرب القنيطرة)، وأزيلة (أصيلة)، وسبتة، ومازاكان، المسماة الجديدة اليوم، التي حكى قصة احتلالها طيلة 250 سنة من طرف البرتغاليين، وأسرار تعدد أسمائها، وتهجير محتلّيها وفاجعتها التي أودت بحياة آلاف المغاربة.

وفي السلسلة التي يقدم فيها الإعلامي البارز تاريخ البلاد ومحيطها العالمي في القرن السابع عشر، والعقود التي سبقته وتلته، ذكر أنه رغم استطاعة المغرب في العهد السعدي هزيمة البرتغاليين في نهاية القرن 16 عشر خلال معركة وادي المخازن إلا أن “أوروبا كانت قد تقوّت علينا في بداية القرن ذاته”، وزاد: “لم تكن لنا القوة الكافية لحماية شواطئنا، فسقطت في يدهم مدن من بينها سبتة وطنجة؛ لأن المخيال الإسباني ظل لعقود وقرون يعتقد أن المغاربة يجب احتلالهم حتى لا يعود المسلمون إلى الأندلس؛ بل أوصت الملكة الإسبانية إيزابيلا بأن الراحة من المغاربة سبيلُها احتلال المغرب وصولا إلى جبال الأطلس، لتكوين منطقة عازلة لمراقبتهم حتى لا يعودوا”.

وتطرق معنينو إلى قلاقل دفعت المولى زيدان إلى ترك مقر حكمه بمراكش مؤقتا، والانتقال إلى آسفي، خوفا من مُدّع للمهدوية جاء بجيش من الداعمين، وهو ما دفعه أيضا إلى حمل حليِّه وممتلكات نفيسة من بينها خزانة ملكية فيها أكثر من 4000 كتاب، وقد كانت آنذاك من الأكبر عالميا.

وتابع المُقدِّم: “لقد أخذها معه لآسفي لحفظها، لكن لم يرتح بالمدينة، وأرسل المكتبة إلى أكادير بحرا بسفينة يملكها فرنسي، لأنه كان عقد العزم على أن يلتحق بالمدينة طلبا لدعم السملاليين. لكن بسبب سوء في التنسيق (…) اختطف السفينة الفرنسية قراصنة إسبان، وأعطوا ربانها مقابلا على الكتب، وأخذوها إلى كنيسة الإسكوريال بإسبانيا (مكتبة مرجعية اليوم). وأصابت مولاي زيدان هستيريا لما علم الأمر، وراسل الإسبان بعد العودة إلى مراكش وفاوضهم لاستعادتها ورفضوا، وحاول بعده مولاي إسماعيل المفاوضة بالأسرى الإسبان على الكتب لكنهم رفضوا إعادتها، لأنهم عرفوا قيمتها”، ثم علق قائلا: “لقد فقدنا معها ثروة ثقافية عظيمة”.

كما ذكر معنينو أن قصة المكتبة لم تنقطع عبر القرون، فمنذ عشر سنوات تقريبا، وبإشارات من الملك محمد السادس، تسلّمت الخزانة الملكية نسخا مصورة عن هذه الكتب والمخطوطات، لكن النسخ الأصلية مازالت في إسبانيا.

واهتمت هذه الحلقة أيضا بتقَوّي “القرصنة” في مصب أبي رقراق، وبدايات المجاهد العياشي، الذي كان تلميذا ومريدا لعبد الله بن حسون في زاويته بسلا، ثم لما شكا ناسُ دكالة لهذا القطب ما يعيشونه من مضايقات أعطى فرسه للعياشي وأمره بالرحيل للجهاد.

إسبانيا الملكة إيزابيلا تاريخنا مع معنينو محمد الصديق معنينو

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *