اخبار المغرب

مغاربة يطالبون بالتحقيق في إغلاق مساجد قبيل شهر رمضان

قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي”، التي ورد بها أنه في كل سنة ومع اقتراب شهر رمضان الكريم تقوم مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تطوان بإغلاق بعض المساجد، سواء بحجة أنها معرضة للانهيار أو أنها شملها قرار الإصلاح، وهكذا تمر عليها شهور وربما أعوام وهي مغلقة دون أي ترميم، ما يجعل العديد من المواطنين بالأحياء الشعبية يتخوفون من إغلاق المساجد وحرمانهم من تأدية الصلوات.

ووفق المنبر ذاته فإنه في ظل غياب أي لوحات تعريفية أو إرشادية تشرح المدة التي يستغرقها إغلاق المسجد، والمقاولة المشرفة على إصلاحه والميزانية المخصصة له، تظل نهاية الأشغال مجهولة حتى إشعار آخر، ما يزيد من معاناة المصلين، وخصوصا كبار السن، بسبب تنقلهم من حي إلى آخر لتأدية صلواتهم الخمس.

ويطالب العديد من المواطنين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإيفاد لجنة للتحقيق في العديد من المساجد التي أغلقت بذريعة الإصلاح ومازالت مغلقة، وأخرى ظهرت بها عيوب أو سقطت على المصلين بسبب الإصلاحات المغشوشة، وإعادة فتح المساجد التي تم إغلاقها منذ سنوات من أجل الإصلاح الوهمي، حسبهم.

ونقرأ في خبر آخر على الأسبوعية ذاتها معاناة ساكنة وزوار الصويرة منذ سنين من أزمة الظلام بكورنيش المدينة، الذي أصبح خاليا من الإضاءة، رغم وجود أكثر من أربعين عمودا كهربائيا، وكل عمود يحتوي على كاشفين قويين للإضاءة، وسبعة مصابيح؛ والمجموع هو ثمانين “بروجيكتور” وأكثر من 200 مصباح.

وحسب “الأسبوع الصحفي” فإن مدينة الصويرة السياحية تعاني منذ سنين عديدة من أزمة الظلام بالكورنيش، وقس على ذلك باقي التجزئات السكنية وعلى طول الحزام الأخضر. كما تعيش العديد من الأزقة والشوارع تحت وطأة الظلام ومعاناتها مع الانقطاع المتكرر والمستمر للإنارة العمومية، حيث تظل مجموعة من المصابيح في وضعية كارثية بسبب تقادمها وتهالكها، بالإضافة إلى وجود أسلاك كهربائية عارية بأعمدة الإنارة تشكل خطرا على حياة المارة.

الأسبوعية ذاتها نشرت، أيضا، أن ساكنة بعض أحياء العاصمة الاقتصادية أصبحت تعيش في أوضاع بيئية وصحية مزرية، جراء تجمع مياه الأمطار وسط أحواض وبرك مائية تحولت إلى نقط سوداء لتجميع النفايات واختلاطها مع مياه الصرف الصحي، ما تسبب في ضرر بيئي لها، وخاصة أحياء مدينة الرحمة، ورياض الألفة، ومنطقة الزوبير بمقاطعة الحي الحسني.

وشددت مصادر ذاتها على ضرورة التدخل العاجل من الوالي والعمدة من أجل تصحيح الوضع ومنع أي إضرار بالبيئة والسلامة الصحية للمواطنين.

ومع المنبر الإعلامي ذاته، الذي ورد به أنه في يوم 8 مارس، حيث يتم الاعتراف الدولي بحقوق المرأة، رفضت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التي يشرف عليها شكيب بنموسى، السماح بنقل تلميذة لمواصلة دراستها، رغم أنها من التلاميذ المجتهدين، بدعوى غياب الأب لأسباب قانونية. ورغم حضور الأم إلا أن الوزارة لا تعترف بحقوق المرأة على أبنائها.

وإلى “الأيام”، التي نشرت أن روما تطالب الرباط باسترجاع حوالي 3500 مواطن مغربي يوجدون في السجون الإيطالية، من بينهم 2360 صدر في حقهم حكم نهائي، موردة أن المواطنين المغاربة يشكلون أكبر عدد من السجناء الأجانب بإيطاليا؛ وذلك حسب ما أوردته عدد من الصحف الإيطالية التي أشارت إلى أن موضوع ترحيل السجناء المغاربة كان في قلب المباحثات التي أجراها وزير العدل الإيطالي ونظيره المغربي قبل أسبوع في روما.

وجاء ضمن مواد “الأيام”، أيضا، أن مطالب تعديل مدونة الأسرة تحتل مقدمة أولويات النساء وهن يحتفلن باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل سنة، وذلك على ضوء ما ورد في الخطاب الملكي لعيد العرش يوم 30 يوليوز الماضي، حيث تتطلع النساء إلى مراجعة ما تسميه الجمعيات النسائية الحيف الذي يطال المرأة المغربية في بعض مقتضيات مدونة الأسرة بالمقارنة مع الرجل، خاصة في ما يتعلق بالمواد المتعقلة بالولاية الشرعية على الأبناء، التي تضعها السلطة حصرا بيد الرجل سواء خلال قيام العلاقة الزوجية أو بعد الطلاق.

في السياق نفسه أفادت لبنى الصغيري، محامية بهيئة الدار البيضاء وعضو المكتب الوطني بمنتدى المناصفة والمساواة، بأنه “حتى لو كانت الزوجة ذات مستوى أعلى من الزوج أو وصلت إلى مناصب عليا في هرم الدولة، فإنها غير معترف بسلطتها في تنقيل ابنها من مدرسة إلى أخرى، وهو ما يطرح عددا من الإشكاليات حول أسباب استمرار هذا الحيف الذي يطال قطاعا واسعا من النساء المطلقات”.

المحامية ذاتها أضافت أن “على المشرع مواكبة الظروف الاجتماعية للمرأة التي أصبحت وزيرة وقاضية وبرلمانية وفي مناصب قيادية، ولكن مدونة الأسرة لا تواكب هذا التطور”.

وأشارت الصغيري إلى أن “المغرب صادق على عدد من الاتفاقيات الدولية والقوانين، لكن لا نجد لها أثرا في المدونة، كما نلاحظ غياب المصلحة الفضلى التي يتم نقلها مرة إلى الأب ومرة أخرى إلى الأم”، مشددة على ضرورة ملاءمة مقتضيات المدونة مع الدستور.

وعلاقة بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقارة الإفريقية، كتبت “الأيام”، أيضا، أن لحسن اقرطيط، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس، والمدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة، قال إن “الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى القارة الإفريقية تهدف إلى استعادة النفوذ الفرنسي فيها، على اعتبار أن فرنسا عرفت خلال السنوات الأخيرة تراجعا في هذا النفوذ، خصوصا بعد انتكاسة مالي وبوركينافاسو؛ كما سبقتها تصريحات متناقضة باعتبار أن ماكرون حينما يتحدث عن القارة الإفريقية فهو يحمل المسؤولية إلى الأطراف الأخرى التي دخلت في منافسة شديدة مع فرنسا على المستوى القاري، خصوصا حين يتحدث عن الصين وروسيا ويحملهما مسؤولية هذا التراجع”.

وأفاد الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيوإستراتيجية والأمنية، بأن “البعد الإستراتيجي غائب لدى فرنسا في علاقاتها بإفريقيا، فيما تحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجرد تكتيك”.

وأضاف الشرقاوي: “عندما نتأمل الموقف الفرنسي من المملكة وكيفية تدبير هذه الأزمة نقول إن هناك أوساطا لا تريد أن تكون هناك دولة قوية في جنوب المتوسط، خاصة إذا كان المغرب الذي يؤرق بعض الأطراف بتفوقه في عدد من الملفات، وكذا بالعلاقات الجديدة، سواء مع أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل؛ وهي دينامية لا تروق سواء فرنسا أو بعض الأطراف الأوروبية”.

وإلى “الوطن الآن”، التي تحدثت عن شراكة إيرانية جزائرية لتسليح البوليساريو ضد المغرب، وعن أن إيران تسعى إلى استغلال إحباطات البوليساريو الدبلوماسية وفشلها العسكري هي وممولتها الجزائر من أجل تحويلها تدريجيا إلى ميليشيا تابعة لها بشكل كامل.

في الصدد ذاته ترى السعدية البوعزاوي، باحثة في القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن الجزائر بوابة إيران لخلق هلال شيعي بإفريقيا لعزل المغرب.

وقال الدكتور نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، ونائب رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين سابقا، إن “هناك مخططا لتوسيع النفوذ الإيراني بمنطقة شمال إفريقيا والساحل أصبح ممكنا تنفيذه بدعم من النظام الجزائري الذي بات عرابا لهذا المخطط في إفريقيا، وهو ما يهدد استقرار المنطقة برمتها وأمنها القومي، ومنها الأمن القومي للمملكة المغربية بطبيعة الحال”. فيما أفاد وليد كبير، صحافي جزائري، بأن تحركات إيران في غرب إفريقيا هدفها نشر التشيع ودعم البوليساريو.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *