اخبار

هل الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات يستحق ما حصل في غزة؟.. داعية أردني يجيب وطن

وطن نشر الداعية الأردني الشهير إياد القنيبي تغريدة على منصة إكس، أوضح فيها وجهة نظره حول الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى تستحق كل ما جرى في غزة.

وقال القنيبي في تغريدته إن فَكُّ العاني “إطلاق الأسير” له مكانة كبيرة في الإسلام، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فَكاكُ الأُسارَى مِن أعظمِ الواجباتِ، وبذلُ المالِ الموقوفِ وغيرِه في ذلك من أعظمِ القُرباتِ)”.

وأضاف الداعية الأردني مؤكدا على أن “نساء المسلمين عِرضٌ يجب أن يصان ولو بالدم. والتضحية في سبيل ذلك من مواطن الشهادة في سبيل الله”.

هل الإفراج عن الأسيرات يستحق ما حصل في غزة؟

1. فَكُّ العاني “إطلاق الأسير” له مكانة كبيرة في الإسلام، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (فَكاكُ الأُسارَى مِن أعظمِ الواجباتِ، وبذلُ المالِ الموقوفِ وغيرِه في ذلك من أعظمِ القُرباتِ).
فكيف عندما يجتمع مع الأسر العرض؟!…

— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) November 25, 2023

توضيحات إياد القنيبي حول الأسيرات الفلسطينيات

ومن أبرز ما ذكره إياد القنيبي حول صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات:

تحرير الأسيرات إنما هو بركة من بركات طوفان الأقصى الكثيرة، من إحياء أجيال من الشباب الضائعين، وتكريس عقيدة الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين، وغيظ للكافرين وتجرئة المسلمين عليهم وإيقاع الخسائر فيهم ولا تزال، وظهور المنافقين وأعداء الدين على حقيقتهم، وفضول الملايين لمعرفة ما في هذا الدين العظيم ودخول بعضهم في الإسلام، ومعرفة كثير من الشعوب بحقيقة الكيان الغاصب وفقدان ثقتهم بأنظمتهم الداعمة له، وغيره الكثير، كما ذكرنا في كلمة “إعادة نظر في موقفنا من طوفان الأقصى”. لكن المخذِّل كأنه يغفل أو يتغافل عن هذا كله!

ماذا لو حصلت هذه الخسائر والتضحيات بمبادرة من العدو وتلقينا الضربة بدون أي ثمن؟ بدون أي تنكيل في العدو ولا إفراجٍ عن أي أسير؟

ماذا لو كان العدو هو مالك زمام المبادة بالهجوم وتحققت نفس النتائج من قتل وهدم؟ وهل كان المسلمون بمنأى عن إجرام أعدائهم في أيٍّ من المذابح السابقة في غزة وفي غيرها من بقاع العالم؟

ليس الفرح هو بفكاك الأسرى فحسب، بل برضوخ العدو خاسئاً مغتاظاً وإجباره على ذلك، مما لم تفعله جيوش ميزانياتها مئات المليارات من أموال المسلمين للأسف. وإغاظة العدو وإرغامُه وكسرُ إرادته وإظهار ضعفه، فيه من الخير ما لا يخفى على عاقل.

يجب ألا ننسى أن أعداء الله لشدة غيظهم فإنهم سيحاولون التقليل من شأن هذا الانتصار عليهم. وبالتالي فمتوقع جداً أن ينشطوا بحسابات وهمية وبأسماء إسلامية في السخرية من هذا النصر والتقليل من شأنه.

لا نقول أن كل من يقلل من شأن هذا النصر مدسوس بطبيعة الحال، لكن ننبه إلى الحذر من هذا الأمر المتوقع جدا. ولدى أعداء الله كتائب إلكترونية خاصة للتخذيل والتثبيط كما بين “المخبر الاقتصادي” بالبراهين. ولا ننسى أن هناك من صهاينة العرب من سوف يستميت في تحقير هذا الإنجاز لأنه يكشف سوءة الذين لا يسعون أبداً لفك أسرى المسلمين، بل يأسرونهم في بلادهم وينكلون بهم !

تساؤلات عن غدر الاحتلال الإسرائيلي

وطرح الداعية الأردني إياد القنيبي تساؤلاً قد يرد من البعض: “ماذا إذا عاد العدو فاعتقل أخواتنا لا قدر الله؟”

ليجيب: “الذي ذاق لوعة السجن والبعد عن الأحباب يعلم حلاوة شيء من الفرَج وإن قصُر. ثم لو أن كل من يسعى في التفريج عن الأسرى يفكر بهذه الطريقة لما سعى في التفريج عنهم أحد.. وإذا غدر أعداء الله فسيزداد ظهور شرهم وخبثهم وتزداد عداوة الناس لهم وتتجدد في نفوس المؤمنين دواعي الثأر والسعي للتحرير من جديد. ونسأل الله أن يقي المحررات كيد أعداء الله هؤلاء”.

وأردف إياد القنيبي بأن أهم من كل ما سبق “تذكروا رحمكم الله أن من توفي من إخواننا في غزة صابراً محتسباً لم يفنَوا ولم يخسروا، بل هم إن شاء الله (أحياء عند ربهم يرزقون). ومن لا زال يعاني منهم فإنا نرى رحمات االله تتنزل عليه تُصَبِّره، ونرى نفوسهم طابت بالتضحية في سبيل االله. فبأي حق نعترض على صفقة دفعوا هم ثمنها؟”.

ودعا الداعية الأردني إلى عدم الالتفات لمن يقلل من شأن الفرحة “بإطلاق سراح أخواتنا الأسيرات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *