اخبار السودان

الحرب الحالية ذات تأثير شامل السودانية , اخبار السودان

توصل الاجتماع إلى أن شبح المجاعة يهدد حياة الملايين بسبب وقف الزراعة وتهديد سلامة المزارعين والرعاة.

التغيير: الخرطوم

قال المكتب القيادي للحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، إن الحرب الحالية ذات تأثير شامل علي المجتمع والدولة وعلي الحياة السياسية ولا بد من اخذ كافة المتغيرات في الاعتبار وبناء تحالفات علي اهداف استراتيجية  لتأسيس الدولة واكمال مهام الثورة واصحاح الحياة السياسية.

وفي بيان صحفي، الخميس أعلن المكتب القيادي للحركة الشعبية  لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي عن عقد اجتماعه الدوري مساء 14 فبراير الجاري.

وبحسب البيان فإن الاجتماع تناول الوضع الانساني والسياسي وقضية المجاعة ووقف الحرب ومفاوضات المنامة السرية والتحالفات ومؤتمر تنسيقية القوي المدنية.

إلى جانب المتغيرات في الحرب ومحاولات الفلول للدفع نحو حرب اثنية وتواصل الانفلاتات من جانب الدعم السريع وضرورة حماية المدنيين  والوضع الاقليمي والدولي.

شبح المجاعة

وتوصل الاجتماع إلى أن شبح المجاعة يهدد حياة الملايين بسبب وقف الزراعة وتهديد سلامة المزارعين والرعاة.

ولفت إلى أن  المنظمات الانسانية الدولية تقدر تكلفة توفير مدخلات الانتاج الي داخل السودان  بـ(100 مليون دولار).

كما أن استلام الطعام من الخارج يكلف (800 مليون دولار). وفي الحالتين لا بد من وقف الحرب لتفادي المجاعة.

ودعا المكتب القيادي السودانيين واصدقائهم في الداخل والخارج لابتدار حملة شاملة للتنبيه لخطر المجاعة  وخطورة الأوضاع الانسانية  وانهيار النظام الصحي وضرورة حماية المدنيين.

اجتماع المنامة

وبحسب البيان فإن المكتب القيادي، قيم اجتماع المنامة “السري” بين طرفي الحرب.

وسمى البيان الخمسة دول التي شاركت فيه وهي البحرين ومصر والامارات والسعودية  والولايات المتحدة.

وأكد البيان أن اجتماع المنمة  عقد جولتين وفشل في عقد الجولة الثالثة.

وأوضح اليان إلى الاجتماع يعتبر خطوة صحيحة جمعت  طرفي الحرب  ودول ذات اهمية إلا أنه لم يتميز بالشفافية، كما لم يطلع الشعب “صاحب المصلحة” علي نتائجه.

ولفت إلى أن اجتماع المنامة شهد توقيع اعلان مبادئ إلا أنه لم يُعرض علي قوي الثورة والتغيير.

وأوضح البيان أن “جماعة بورتسودان” بعد ان وقعت علي اعلان المبادئ في المنامة تنصلت عنه.

وأكد البيان على أن الشعب الذي دفع فاتورة الحرب يجب أن يعلم حقيقة يجري، كما من حق قوي الثورة والتغيير المشاركة في رسم طريق المستقبل.

وطالب الاجتماع طرفي التفاوض باعلان الحقائق علي الملأ ومخاطبة الشعب بشفافية.

ورأى أن أي حلول تجري بعيداً عن أعين الشعب غير قابلة للاستمرار مثلها وهذه الحرب.

وأكد البيان على أن وقف الحرب يتطلب اتفاق طرفي الحرب علي اسكات البنادق.

وأشار إلى أن  العملية الحالية منذ إعلان  جدة ظلت تتم بعيداً عن الشعب وقوي الثورة والتغيير.

كما أن العملية تجاوزت في المنامة وقف الحرب إلى تصميم عملية سياسية شاملة.

وإعتبر البيان أن ذلك يعد خطأ يجب تداركه. كما اعتبر أن وقوي الثورة والتغيير يجب ان تكون شريكة منذ البداية خاصة وأن هناك من يحاول اشراك الاسلاميين الداعمين للانقلاب والحرب كمكافأة لهم علي حربهم.

قوى الثورة والتغيير

وأضاف: “للوصول لحلول مستدامة لا يمكن استبعاد قوي الثورة والتغيير ولابد من اخراج الفلول من قيادة الجيش وسيطرتهم علي القطاع الأمني وانهاء التمكين واعادة تأسيس الدولة واكمال مهام الثورة”.

وأكد البيان على أن التحالفات الحالية على الرغم من المهام الصعبة التي تواجها إلا أنه لا غنى عنها.

كما أكد على دعم الحركة الشعبية “التيار الثوري” لتنسيقية القوي المدنية وضرورة تطويرها.

وأشار علي اهمية الحفاظ علي تحالف قوي الحرية والتغيير ومواكبته المتغيرات  وتوحيده علي هدف استراتيجي وتقويته كمدخل لازم لتقوية التنسيقية.

وأوضح إن ما تسرب الي بعض الأطراف من توجهات معادية  للقوي السياسية وقوي الحرية والتغيير ترجع جذوره لمخططات الفلول ومحاولات اضعاف الحركة الوطنية والنسيج الوطني لخدمة مصالح معادية للثورة.

وأمن الاجتماع على ضرورة الحوار مع كافة قوي الثورة وتقديم كل التنازلات الممكنة للوصول إلى التنسيق في الحد الأدنى من أجل لجم غول الحرب وادعاءات الفلول.

ولفت البيان إلى بعض الظواهر السالبة، مثل محاولات السيطرة علي التحالفات تجافي تقاليد التحالفات الرصينة التي بنتها الحركة الوطنية.

وتابع: كما أن ظاهرة تجاوز المؤسسات المعلنة والمناهج السليمة  قضية وواجب جماعي لاصلاح واصحاح الحياة السياسية.

وطالب البيان الالتزام  بالمبادئ  دون مجاملة لاصلاح التحالفات الحالية والابتعاد عن الهيمنة  و”الشللية”.

وأكد الاجتماع علي التحضير الجيد لمؤتمر تنسيقية القوي المدنية بمشاركة اوسع قطاع من القوي الديمقراطية الراغبة.

فضلاً عن التمثيل المنصف لجميع الفئات سيما النساء والشباب ولجان المقاومة في كل انحاء السودان والريف والحضر والقوي السياسية والمجتمع المدني والتنوع السوداني.

وقرر الاجتماع تكوين لجنة من الرئيس ونائبة الرئيس والسكرتير السياسي المسئول عن لجنة مؤتمر التنسيقية، الرضي ضو البيت لمتابعة مهام  وقضايا التحالفات اليومية  وقضايا المؤتمر، وتقديم تقرير شامل للمكتب القيادي.

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *