اخبار المغرب

الذكاء الاصطناعي سيطيح ب 80 في المائة من الوظائف” في السنوات المقبلة (+حوار)

يرى الباحث الأميركي “بن غورتزل” في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أجريت معه على هامش “قمة الويب” في مدينة، “ريو دي جانيرو” البرازيلية، أن الذكاء الاصطناعي قد يطيح ب “80 في المئاة من الوظائف” في السنوات المقبلة.

وأثار الباحث المولود في البرازيل ضجة هذا الأسبوع خلال “قمة الويب” (“ويب ساميت”) بعرضه الممرضة الآلية غرايس المصممة للاعتناء بكبار السن في دور رعايتهم.

ويعود الفضل إلى غورتزل في ماي حين عرف بـ”الذكاء الاصطناعي العام” (AIG)، وهي تكنولوجيا رئيسية تتمتع بقدرات معرفية بشرية، وهي قابلة للتطوير “في غضون بضع سنوات”. وهو أيضا وراء منصة “سنغولاريتي نت” (SingularityNET) المخصصة للتطوير اللامركزي والمفتوح للذكاء الاصطناعي.

وفي ما يأتي نص المقابلة التي أجرتها معه فرانس برس:

 

سؤال: ما الذي ينقص لتطوير نظام ذكاء اصطناعي يتمتع بقدرات معرفية بشرية؟

 

جواب: “إذا كنا نريد آلات بذكاء البشر نفسه فعلا، وقادرة على الاستجابة سريعا لما هو غير متوقع، فينبعي أن تكون هذه الآلات قادرة على أن تفعل أكثر بكثير مما هي مبرمجة لأجله. لم نصل إلى هذا الحد بعد. لكن ثمة أسباب تحمل على الاعتقاد بأن حدوث ذلك ممكن، ليس بعد عقود، ولكن بعد سنوات فحسب”.

سؤال: ما رأيك في الجدل في شأن “تشات جي بي تي”؟ هل ترى ضرورة تجميد الأبحاث ستة أشهر على ما يطالب به البعض؟

جواب: “لا أعتقد أن المطلوب التوقف ستة أشهر، لأن هذا الذكاء الاصطناعي ليس خطيرا (…). لا قدرة لديه على التفكير المعقد المتعدد الخطوات، على ما يفعل العلماء ، ولا على ابتكار أشياء جديدة خارج البيانات التي يتلقاها. لا يمكنه وضع خطط لكيفية التعامل مع مواقف جديدة، كجائحة كوفيد19 مثلا .

 

ثمة من يدعو إلى وقف الأبحاث لأن هذا النوع من النظم يساهم في المعلومات المضللة. ولكن هل يعني ذلك أن من الضروري حظر الإنترنت؟

(…) أعتقد أننا يجب أن نعيش في مجتمع حر، وكما لا ينبغي حظر الإنترنت، لا ينبغي حظر هذا ( تشات جي بي تي ) أيضا “.

سؤال: هل يجدر بنا اعتبار حلول الذكاء الاصطناعي مكان بعض الوظائف خطرا ؟

جواب: “أعتقد أن الزمن سيتجاوز 80 في المئة من الوظائف التي يتولاها البشر في ظل النظم الجديدة من نوع تشات جي بي تي المتوقع طرحها، لكنني لا أرى خطرا في ذلك، بل حسنة. إنه أمر جيد. سيجد الناس أشياء أفضل يقومون بها (…).

“ستتمثل المشكلة في المرحلة الانتقالية، عندما يبدأ الذكاء الاصطناعي في جعل الزمن يتجاوز الوظائف تباعا (…) لا أعرف كيف سنحل المشاكل الاجتماعية الناتجة من ذلك”.

 

سؤال: ما هي المساهمات التي يمكن أن تقدمها الروبوتات للمجتمع اليوم، وماذا يمكن أن تفعل في المستقبل بواسطة الذكاء الاصطناعي العام؟

جواب: “يمكنها أن تفعل الكثير من الأشياء الجيدة، كالممرضة الآلية غرايس. ففي الولايات المتحدة، يشعر كثر من كبار السن بالوحدة في دور رعاية المسنين، إذ إن تلقيهم الطعام والرعاية الطبية وتمكنهم من مشاهدة التلفزيون لا يكفي ليوفر لهم ما يحتاجون إليه اجتماعيا وعاطفيا . لكن اعتماد روبوتات شبيهة بالبشر في هذه المراكز للإجابة عن أسئلتهم، والاستماع إلى قصصهم، ومساعدتهم على الاتصال بأبنائهم أو إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، يساهم في تحسين حياتهم”.

(وكالات بتصرف)

المصدر: اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *