اخبار

بـ”دور الوسيط”.. الجزائر مفتاح حل الأزمة في النيجر بعد الانقلاب العسكري وطن

Advertisement

وطن تحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسية، عن أن دولة الجزائر مؤهلة للعب دور الوساطة من أجل التوصّل لحل سلمي لأزمة الانقلاب العسكري في النيجر.

وأضافت الصحيفة في مقال تحليلي، أنّ رفْض الجزائر لأي تدخّل عسكري أجنبي في النيجر، مع دعمها للرئيس المنتخب محمد بازوم، قد يؤهلها للعب دور الوسيط في مساعي حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

الصحيفة تحدثت عما ورد في حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في لقائه الأخير مع وسائل الإعلام المحلية، بتأكيده على استعداد الجزائر لمساعدة الأشقاء في النيجر على الوحدة.

وقالت الصحيفة الفرنسية: “القوة الإقليمية التي تجاور النيجر ومالي، وتشترك معها في مصالح استراتيجية عميقة، تنتقد التدخّل الفرنسي في إفريقيا، لكن تجمعها علاقات خالية من الخصومة مع الولايات المتحدة”.

فرصة لتطوير النهجين الأمريكي والجزائري

وتقدم الجزائر صورة وسيط مقبولة لجميع الأطراف، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أن زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف لواشنطن، قد تكون فرصة لتطوير النهجين الأمريكي والجزائري تجاه أزمة النيجر.

وعقب محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، أكد الوزير عطاف توافق مواقف البلدين، بشأن تفضيل الحلول السلمية لأزمة النيجر، بما يجنّب المنطقة مخاطر الخيار العسكري.

رئيس النيجر محمد بازوم

تحذير جزائري من التدخل العسكري

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد حذرت في وقت سابق، من نوايا التدخّل العسكري في النيجر، وقالت إن هذا الخيار سيزيد من تعقيد وخطورة الأزمة الحالية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن استقرار النيجر يعد قضية حاسمة بالنسبة للجزائر التي اختارت التكامل الاقتصادي مع مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء، الذي يربط نيجيريا بالجزائر عبر النيجر، والذي ينافس مشروع خط أنابيب غاز معادل بين نيجيريا والمغرب.

وبجانب مسألة الهجرة، لم تخف الجزائر تحذيراتها بشأن عملية “برخان” الفرنسية، وردت أيضا على التعاون العسكري بين دول الساحل باعتماد أداتين، هما لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي أنشئت عام والتي تضم الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر، واتفاقيات الجزائر للمصالحة في شمال مالي الموقعة عام 2015.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الانسحاب الفرنسي من الساحل والأزمة الحالية في نيامي يشكلان نعمة حقيقية للجزائر لإعادة انخراطها في المنطقة، لكن دون أن تفتح فراغا أمنيا لصالح الإرهاب.

وبالتالي، فإنَّ الجزائر تسعى لوساطة تشجعها واشنطن، وتبدد المخاوف الناشئة عن زيارات تبون إلى موسكو وبكين، وللإشارة إلى أنها لم تتحول إلى المعسكر المناهض للغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *