اخبار

حكاية انهيار الهرم المنحني بدهشور وسقوطه حجر حجر.. رد قاسي من الحكومة

لا تتوقف بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن نشر الأكاذيب والشائعات، دون تحري الدقة، والتي كان آخرها تداول صورا زعم ناشروها أنها لتساقط أحجار الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور بمحافظة الجيزة.

انهيار الهرم المنحني بدهشور

وأصدر الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بيانا بشأن ما أثير على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تساقط أحجار الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وتدعيمه بصلبات حديدية، أكد فيه أن هذا الأمر عار تمامًا من الصحة، والهرم آمن وتتم زيارته بشكل طبيعي.

وأوضح وزيري، أن الصلبات الحديدية الموجودة في الهرم المنحني ليست جديدة، حيث قامت الإدارة الهندسية بالمجلس الأعلى للآثار بتثبيتها في الزاوية الشمالية الغربية للهرم منذ مايو عام 2014، تحت إشراف المنطقة الأثرية، وذلك حفاظًا على هذا الجزء من الهرم وتدعيمًا له، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق الهدف المرجو منها، حيث يعد الهرم واحدًا من أهم المزارات السياحية بالمنطقة الأثرية حاليًا.

وأشار وزيري إلى أن الشكل المائل للهرم يعود إلى طريقة بنائه في عهد الملك سنفرو، حيث تم بناؤه من الحجارة بزوايا مائلة بالنسبة للأرض، تقدر بنحو 55 درجة في البداية، ونظرًا لارتفاعه قام المهندس بتغيير زاوية الميل لتصبح 43 درجة، مما أدي إلى ظهوره بهذا الشكل المنحني.

وتناشد وزارة السياحة والآثار رولد مواقع التواصل الإجتماعي ضرورة تحري الدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار، والتي قد تؤدي إلى بلبلة جمهور المواطنين.

حكاية سقوط الهرم المنحني 

من جانبه قال الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بالإسكندرية، إن أحد المسئولين في وزارة السياحة نفي علاقة الصور المتداولة بأهرامات الجيزة، مشيراً إلى أن الصور التي تم تداولها تعود لهرم دهشور الشهير بـ”الهرم المنحني”، والجزء المتصدع منه على هذه الحالة من آلاف السنين.

ولفت إلى أن الصور المتداولة عارية عن الصحة ولا تخص أهرامات الجيزة، متابعا: هرم دهشور أو الهرم المنحني أحد الأهرامات التي بناها الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة، وأطلق عليه اسم المنحني بسبب الانكسار الموجود به.

وأضاف عبدالبصير – في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن الملك سنفرو هو منشئ هذا الهرم، وهو أول ملك للأسرة الرابعة، مشيرًا إلى أنه بسبب وجود انكسار هندسي فيه، بدأ الهرم ينحني، وهذا الانحناء نتج عن تغيير في زاوية بناء الهرم، والجزء المنهار في الهرم ليس جديدا لكنه من آلاف السنين.

وأردف: الانكسار الموجود في الهرم المائل والذي تسبب في تغيير زاوية بنائه، وهي مشكلة هندسية في التصميم، حيث بدأ بناء الهرم بزاوية 55 درجة ولكن كان لا بد من تعديله إلى 43 درجة بسبب الحمل الزائد في الأحجار، مما أدى إلى عدم الاستقرار.

سر بناء الهرم بهذه الطريقة

يذكر أن للهرم المنحني مدخلين، أحدهما في الجانب الشمالي توجد به سلالم خشبية حديثة، والمدخل الآخر مرتفع في الجانب الغربي، ويؤدي كل مدخل إلى غرفة ذات سقف متدرج مما يعطي إيحاء بالتدرج في الارتفاع، والغرفة الموجودة بعد المدخل الشمالي تقع تحت مستوى سطح الأرض، أما الغرفة الموجودة بالمدخل الغربي فهي مبنية على ارتفاع داخل الهرم المنحني، وبنى الهرم بزاوية 55 درجة، وكان من الضروري تعديله ليصبح بزاوية 43 درجة.

وهرم سنفرو المائل أو الهرم المنحني هو أحد أهرامات مصر وأحد ثلاثة أهرامات قام ببنائها سنفرو سمي بالهرم المائل حيث بدء في بناء الهرم ليصعد بزاوية 58 درجة، وعندما وصل بناء الهرم إلى نصف ارتفاعه تقريبا تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة.

وأفادت تلك التقنية في توصل سنفرو ومهندسوه إلى بناء هرما كاملا بتقنية جديدة في بلدة دهشور بجواره يسمى الهرم الأحمر، واستغرق العمل في بناء الهرم المائل 14 عتمت، ويبدو انه لم يعجب سنفرو فقرر بناء الهرم الأحمر طبقا للخبرة التي تعلمها مهنسوه عند بناء الهرم المائل.

واختار الملك المكان لهرمه الذي يدفن فيه على بعد نحو 2 كيلومتر من شمال الهرم المائل في بلدة دهشور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *