اخبار

خط السيسي “الجميل” في كينيا.. لماذا أثار سخرية المصريين؟ (شاهد) وطن

Advertisement

وطن أثارت صورة لرسالة كتبها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في كتاب سجل الزائرين في كينيا عند وصوله للمشاركة بالقمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي، تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية نشر على صفحته الرسمية بفيسبوك الصورة وعلق: “السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه كلمة للرئيس روتو رئيس كينيا وللشعب الكيني الشقيق في سجل الزائرين، بمستهل زيارة سيادته لكينيا للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.”

وأوضح المتحدث أن ما كتبه الرئيس المصري كان نصّه: “يسعدني أن أتقدم بخالص التقدير والشكر لفخامة الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، علي حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال.. وأعرب عن سعادتي لتواجدي بالعاصمة الكينية نيروبي، متمنياً لأخي فخامة الرئيس روتو ولشعب كينيا الشقيق المزيد من الرخاء والتقدم.”

رسالة السيسي لرئيس كينيا

تفاعل مع خطّ السيسي

أثارت الرسالة التي كتبها السيسي، لنظيره الكيني وليام روتو، بخط يده، تفاعلًا واسعًا معها على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حيث تراوحت التعليقات بين مشيدة بـ”خط السيسي” وكم هو منظم ودقيق.

عبد الفتاح السيسي في كينيا
السيسي يتكب رسالة لرئيس كينيا

وفي المقابل، اعتبر آخرون أن قيادة الدول لا تتطلب “خطاً جميلا” بقدر ما تتطلبه من قدرة على تحمّل المسؤولية السياسية من احترام لمؤسسات الدولة ورعاية حقوق المواطنين، وإخراج البلاد من مستنقع الأزمة الاقتصادية الخانقة الذي ترزح فيه منذ سنوات.

وسخر كثيرون من التفاعل الذي أبدته حسابات وصفحات داعمة للنظام العسكري المصري، خاصة وأن ذلك يتزامن مع الأزمة الاقتصادية في مصر وحملات القمع المتواصلة التي يشنها النظام ضد معارضيه.

تجدر الإشارة إلى أن السيسي خرّيج الكلية الحربية عام 1977، حصل منها على بكالوريوس، ونال الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، والماجستير في كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بالتخصص نفسه.

حصل على زمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003.

فشل السيسي بعد عقد في الحكم

تتناول تقارير الصحف الغربية، بشكل دوري، الأوضاع الاقتصادية في مصر ويشير الكثير منها إلى فشل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إدارة الملف الاقتصادي. وتستند هذه التقارير إلى تحليلات وآراء محللين وخبراء اقتصاديين في الدول الغربية ومن المعطيات التي تنشرها المؤسسات المالية والمستثمرون في مصر.

وتحت عنوان “فقاعة السيسي في الصحراء”، أعدت مؤسسة “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط بوميد” تقريراً حديثاً عن الاقتصاد المصري، (يونيو الماضي)، وصفت فيه مشروعات الرئيس عبد الفتاح السيسي العملاقة، وفي مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بأنها “فقاعة في الصحراء”، معرّضة للانفجار في أي وقت، ومعتبرة إياها السبب الأهم فيما تتعرّض له البلاد حالياً من أزمات اقتصادية.

العاصمة الإدارية الجديدة
أبحاث غربية تصف العاصمة الإدارية الجديدة بأنها “فقاعة في الصحراء”

وقالت المؤسسة إن “شغف السيسي غير العقلاني للإنفاق على المشروعات العملاقة، بقيادة القوات المسلحة، شريكته في الحكم، لعب دوراً غير هيّن فيما تتعرض له البلاد من أزمات في الوقت الحالي”، مؤكدة المساهمة الأبرز لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التي ستحل محل القاهرة مقراً للنظام.

وأبرزت المؤسسة المفارقة الواضحة في تزايد الفقر الذي يتعرّض له جموع المصريين، بينما يُعلن عن الحي الدبلوماسي، ومعارض الفنون الجميلة، وقاعة المؤتمرات، والمراكز الرياضية، والمنطقة التجارية المركزية التي تشمل برجاً أيقونياً، هو الأطول في أفريقيا، وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ومناطق سكنية وتجارية راقية، ونهراً صناعياً بطول 22 ميلاً.

ونوّه التقرير لوجود شبكة مصالح تجمع مسؤولين بهذه الشركة وبعض كبار المقاولين الذين يعهد إليهم بتنفيذ العمليات، بما فيها بعض الشركات الأجنبية، مثل شركة “هوني ويل” الأميركية، التي عهد إليها بتنفيذ نظام المراقبة الشامل بالعاصمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *