اخبار

“بلومبيرغ” تكشف تفاصيل عرض سعودي مُغرٍ لإيران مقابل دعمها لهدف تسعى إليه إسرائيل وطن

وطن كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن عرض سعودي لإيران يتضمن تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي معها في حال تدخلها وضغطها لمنع توسيع الحرب مع الاحتلال في ظل التطورات الحالية في غزة.

وذكرت الوكالة بأن الرياض وحلفائها يخشون حتى اليوم من “احتمال حدوث هذا الأمر في حال مضت إسرائيل قدما في حملتها العسكرية ضد المقاومة في قطاع غزة”.

ووفق ما نقلته Bloomberg عن مسؤولين مطلعين عرب وغربيين، فإن المقترح السعودي تم تقديمه منذ الحرب على غزة بشكل مباشر عبر قنوات متعددة.

محمد بن سلمان يتودد لإيران ويدعم إسرائيل

وتحدث مصدر رفيع المستوى من داخل المملكة بأن تركيز ولي العهد محمد بن سلمان، ينصب على وقف التصعيد مع إيران مشيرا إلى القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض التي شارك فيها الرئيس إبراهيم رئيسي.

ووفق المصدر ذاته فقد حذر ابن سلمان ومساعدوه في اجتماعاتهم مع أطراف إيرانية من دعم طهران للجماعات المسلحة في العالم العربي، وأيضا تطرقوا لفوائد التعاون بين البلدين الأمر الذي وصفه متابعون بأنه “محاولة من محمد بن سلمان لصهينة إيران”.

ولم تتضح حسب بلومبيرغ مدى جدية الإيرانيين في التعامل مع مبادرة السعودية، إلا أنه تم حتى الآن “تجنب نشوب حرب إقليمية” وفق وصف الوكالة الأمريكية.

تحار بنوعية الحكام الذين يحكموننا.
منذ #طوفان_الأقصى وانت تكتشف صهيونيتهم أكثر من الصهاينة أنفسهم وتزداد يقيناً ان بقاءهم بالحكم فعلا مرهون ببقاء دولة الاحتلال الإسرائيلي.

عرض #السعودية لإيران يتزامن مع حملة شعواء من كتاب وذباب سعودي يجرم المقاومة لأنها تتلقى دعما من #إيران.… pic.twitter.com/uQ0ifP2wn1

— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) November 29, 2023

بقاء بعض حكام العرب في الحكم مرهون ببقاء إسرائيل

وضمن ردود الأفعال على هذه التسريبات علق الإعلامي والصحفي الفلسطيني نظام المهداوي على الخطوة السعودية بتغريدة له على منصة إكس كتب فيها: “تحار بنوعية الحكام الذين يحكموننا منذ طوفان الأقصى وانت تكتشف صهيونيتهم أكثر من الصهاينة أنفسهم”.

وأضاف المهداوي عن النظام السعودي: “تزداد يقيناً أن بقاءهم بالحكم فعلا مرهون ببقاء دولة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح رئيس تحرير جريدة وطن: “عرض السعودية لإيران يتزامن مع حملة شعواء من كتاب وذباب سعودي يجرم المقاومة لأنها تتلقى دعما من إيران”.

وختم معلقاً على ما سبق من معلومات وتفاصيل عن العرض السعودي لطهران: “لا تقل عن نفسك أنك فاهم.. يبدو أننا لا نفهم إلا القليل”.

فيما رأى هارون في تعليقه على ذلك: “لا أحد مهتم بتقديم عروض لإيران وهذه اكاذيب الإيرانيين لتقديم أنفسهم على انهم يخظعون لضغوط”.

لا أحد مهتم بتقديم عروض لإيران
وهذه اكاذيب الإيرانيين
لتقديم أنفسهم على انهم يخظعون لضغوط.
وفي الحقيقة لا احد مهتم بهم.
والكل يعرف.انهم ظاهرة صوتية.
ولولا اذرعهم.
لما تم ذكر ايران في اي نشرة اخبارية

— haroon (@haroon119104) November 29, 2023

وتابع: “في الحقيقة لا احد مهتم بهم والكل يعرف.انهم ظاهرة صوتية. ولولا أذرعهم لما تم ذكر ايران في أي نشرة إخبارية”.

وأوضحت بثينة أن النظام السعودي والإيراني أسوأ من بعضهما البعض مغردة: “هما الاثنين أوسخ من بعض ريح أموالك يا مبس (محمد بن سلمان) إيران مابتحاربش صهاينة و حزب الله أخروا أراضي لبنان المحتلة”.

وأردفت: ” عموما إيران بقت حلوة اهي و بيتفقوا معاها حلال عليهم حرام على حماس المحاصرة من القريب قبل الغريب”.

هما الاثنين اوسخ من بعض ريح اموالك يا مبس ايران مابتحاربش صهاينة و حزب الله اخروا اراضي لبنان المحتلة و عموما ايران بقت حلوة اهي و بيتفقوا معاها حلال عليهم حرام على حماس المحاصرة من القريب قبل الغريب

— Bouthaina (@Bouthainaaae) November 29, 2023

احتمالات التصعيد أو التهدئة

ورأى مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، بأنه إذا اشتعلت النيران في المنطقة بأكملها بسبب حرب غزة هناك حدا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه إيران والسعودية في تهدئة التوترات بينهما.

صحيفة أمريكية: طهران في ورطة.. حرب غزة والاختبار الأصعب لإيران
الحرس الثوري الإيراني يحذر إسرائيل من اجتياح غزة بريا: “ستدفنون فيها”

وكذلك الحال إذا ظلت إيران على خلاف مع حلفاء المملكة العربية السعودية في الغرب، سيكون هناك مباحثات وترتيبات بين البلدين وفق ما أشار إليه فايز.

يذكر أن إيران والسعودية كانتا قد أعلنتا في 10 آذار/مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بوساطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.

وجاءت القطيعة بين البلدين إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر، في العام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *