يخوض الممثل المغربي كرم لمراني تجربة جديدة في مساره الفني من خلال اقتحام عالم الدراما العربية بعد تألق على مستوى العديد من الإنتاجات المغربية، والمشاركة في المسلسل العربي التاريخي “الوعد” الذي صورت مشاهده خلال الأسابيع القليلة الماضية بمجموعة من المناطق المغربية.
وكشف لمراني، في تصريح لهسبريس، أن مسلسل “الوعد” إنتاج عربي ضخم يجعله يتشرف بالحضور في الساحة العربية بقوة واللعب إلى جانب ممثلين كبار سيتركون بصمتهم.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذا المسلسل يعرف حضورا مغربيا وازنا وسيبقى تجربة خاصة ومميزة بالنسبة له؛ لأن العمل سيشاهده الجمهور عبر الوطن العربي.
وتابع الممثل المغربي أن أجواء التصوير كانت احترافية وفي المستوى ومماثلة للأعمال الأجنبية، كما أن كل الظروف كانت مهيأة ومناسبة للعمل براحة تامة وتقديم الممثلين لعملهم في المستوى المطلوب لهذه التجربة.
وأضاف أنه جسد في المسلسل دورا له مساحة مهمة في الجزء الثاني، وهو دور التاجر بلال وجمعته مشاهد عديدة مع الشخصية الرئيسية “أبو زيد الهلالي” التي يجسدها الممثل التونسي زياد التواتي، كما كانت لديه مشاهد مع الممثل المغربي محمد نعيمان.
في سياق آخر، قال الممثل كرم لمراني إن التطور الذي تعرفه الدراما المغربية يحتاج وقتا طويلا لوصفه؛ لأن ما شهدته الساحة في السنوات الأخيرة، سواء من ناحية كتابة السيناريو أو كثرة الإنتاجات، هو ما يجعلها في تطور.
وأوضح أن الممثلين يمارسون المهنة أكثر وتتحرك الإنتاجات وكتاب السيناريو، لتصبح هناك حرية في اختيار الجودة عند تقديم طلبات العروض؛ وهذا ما يجعلها في الطريق الصحيح لكن تنتظرها زيادة في المنافسة والتقدم من أجل خلق صناعة درامية مغربية محضة.
وعن الانتقادات التي تطال الأعمال الكوميدية خلال الشهر الفضيل، أشار لمراني إلى أن أي عمل معرض للانتقاد، سواء كان جميلا أو العكس. وهذا النوع من الأعمال يتعرض للهجوم بالرغم من وجود أعمال لا ترقى إلى تطلعات الجمهور المغربي، هذا الأخير الذي يعد الحكم وله كامل الحق في الانتقاد والتعبير عن رأيه.
وتابع أن سيتكوم “خو خواتاتو” كسر القاعدة ونال إعجاب المشاهدين بالنظر إلى أن ظروف إنتاجه كانت في المستوى وكل مقومات نجاح عمل كانت حاضرة فيه؛ لذلك هذا العمل أحدث فرق بين السيتكومات الأخرى وأعجب الناس، مضيفا أن برمجته كانت خارج السباق الرمضاني فخرج من المنافسة وكان متفوقا على باقي الأعمال وتشرف بالمشاركة فيه.
وقال الممثل كرم لمراني إن ظهوره القليل في التلفزيون ليس له علاقة بالمسرح؛ بل ذلك راجع إلى اختيارات المخرجين والمنتجين الذين يحترم قراراتهم، لكنه يفضل المسرح لأنه يجعله دائما متمرنا ويقوم بتداريب مستمرة ويتحرر من الطاقة السلبية ويكون هناك تقرب وحوار مباشر مع الجمهور وطاقة إيجابية.
المصدر: هسبريس
