قال البيت الأبيض، إنه من غير المحتمل أن تحصل أوكرانيا على عضوية الناتو قريبًا، في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى الحصول على أي تأكيد على إمكانية انضمامها إلى التحالف العسكري، وفق ماذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ويقول مراقبون، إنه حتى الآن ورغم الإشارات الإيجابية، لا ترغب الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء الأخرى في الناتو في السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الحلف في الوقت الحالي، على الرغم من دعوات كييف المتكررة للانضمام وإصرارها على ضرورة الموافقة على عضويتها خلال قمة الناتو المنعقدة حاليًا في فيلنيوس بليتوانيا.
وقال أرييل كوهين، الزميل البارز في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، لشبكة CNBC: ”فيما يتعلق بأوكرانيا نفسها، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن والألمان والفرنسيون ، ليسوا على استعداد لمنح أوكرانيا عضوية في الوقت الحالي”.
وأضاف: ”الرئيس بايدن قال أنه بعد انتهاء الحرب فيمكن أن تحصل أوكرانيا على العضوية”.
وتابع بأن القلق يتمثل في عدم إمكانية أوكرانيا من أخذ كامل أراضيها، فوقتها سيكون من الصعب ضم أوكرانيا حتى لو انتهت الحرب، لأنه إذا دخلت أوكرانيا في الحلف، فسيلزم ذلك الناتو بشن حرب ضد روسيا لتحرير الأراضي الأوكرانية.
ويدور القلق الأساسي بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، على المادة 5 من معاهدة الناتو ، التي تنص على أنه يجب على جميع الأعضاء الدفاع عن أي دولة عضو تتعرض للهجوم من قبل دولة من خارج الناتو.
ونتيجة لذلك، لا يقبل الناتو الدول الأعضاء الجديدة التي هي في حالة حرب حاليًا أو التي تتواجد بها قوة أخرى.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس ”أغلب الحلف يقف معنا بحزم. عندما تقدمنا بطلب للحصول على عضوية الناتو ، تحدثنا بصراحة.. في الواقع، أوكرانيا عضو بالفعل في الحلف، فأسلحتنا هي أسلحة الحلف، و قيمنا هي ما يؤمن به الحلف … يجب على قمة فيلنيوس تأكيد كل هذا ”.
