اخبار

تقدير إسرائيلي: لو استمر التصعيد ليوم الجمعة المقبل سيكون إنجازا للجهاد ومشكلة لإسرائيل

قال محرر الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي جاكي حوجي، مساء اليوم،  “لو استمر التصعيد ليوم الجمعة المقبل (موعد مسيرة الأعلام) ولم نتوصل قبلها لهدنة، فقد تتحد غزة والأقصى معًا في التصعيد.

ولفت إلى أن هذا سيكون إنجازا للجهاد الإسلامي ومشكلة لإسرائيل”.

وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت إن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيدًا على استمرار المواجهة وثأر الأحرار ، وخاصة مع استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة.

وقالت السرايا خلال بيان مقتضب: إن المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسًا طويلًا وحاضنة شعبية وفيةً عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وتستعد دولة الاحتلال لتنظيم “مسيرة الأعلام” الاستيطانية المقررة يوم 18 أيار/ مايو، التي تمرّ عبر الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، مع عدم توقع أي تغييرات في مسارها الأصلي هذا العام أيضًا، مع تسريبات إسرائيلية عن إجراء مباحثات في قنوات هادئة حتى يمر الحدث دون صراعات مسلحة. 

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشف أن “مسيرة الأعلام المقررة ستمرّ عبر باب العامود هذا العام، ولا توجد نية لتغيير مسارها المعتاد، حتى إن أسفر ذلك عن تصعيد عسكري مع الفلسطينيين”.

وبحسب مسؤولين كبار في القدس المحتلة فقد تقرر هذا العام أن يكون التعامل مع المسيرة على مستوى شرطة الاحتلال في القدس، ولذلك فسيتم التصرف معها من خلال القنوات الهادئة لضمان مرورها دون اشتباكات عسكرية مع المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف في تقرير أن “المسيرة مرتبطة بالصهيونية الدينية، وتشارك فيها عناصر متطرفة كل عام لترديد شعارات عنصرية ومواجهة الفلسطينيين في شرق القدس، ويُفسر العرض على أنه استفزاز وتحد للمقدسيين، فيما تستغل المنظمات الفلسطينية المسلحة لإثارة الأجواء الأمنية، علما بأنه في أيار/ مايو 2021، قرر بنيامين نتنياهو تغيير مسار المسيرة بحيث تصل إلى حائط البراق عبر باب يافا، وليس باب العامود”.

وأشار إلى أنه “رغم تغيير مسار المسيرة، فقد ألغتها شرطة الاحتلال بعد ساعتين من بدئها عقب إطلاق صواريخ حماس من قطاع غزة، ما أدى إلى انطلاق حرب “حارس الأسوار” التي يسميها الفلسطينيون “سيف القدس”، وبعد عام في أيار/ مايو 2022، سمحت حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد للمسيرة بالاستمرار في مسارها الطبيعي، متجاهلة تهديدات حماس بأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد عسكري، وهذا العام أيضا فإن المخطط الإسرائيلي يتمثل في إقامة المسيرة على الطريق المعتاد”. 

جوديث أوبنهايمر المديرة التنفيذية لجمعية “عير عميم” وتعني “مدينة الشعوب” المتخصصة في شؤون القدس المحتلة، أكدت أن “مرور المسيرة عبر باب العامود والحي الإسلامي تحت مزاعم الحكم والسيادة الإسرائيلية هو استعراض للقوة يهدف إلى إثارة التوتر في المدينة، مشيرة إلى أن وجود وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسؤول عن الشرطة سيجعل المظاهرات أسوأ، ما يستدعي عدم السماح بمرور المسيرة في الحي الإسلامي وباب العامود”.

يشار إلى أن تنظيم هذه المسيرة يتزامن مع معركة “سيف القدس”، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، بسبب الأحداث ذاتها التي تتكرر هذه الأيام، والمتعلقة باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومسيرات الأعلام الاستفزازية، فيما تتصاعد الاحتجاجات في المسجد إلى مستوى غير مسبوق.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لليوم الخامس، فيما كثف من استهدافه لمنازل المواطنين، ما تسبب في دمار واسع، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاقه للمعابر التي تعد شريان حياة، وتحذيرات من توقف محطة الكهرباء الوحيدة.

ودمر الاحتلال الإسرائيلي بطائراته الحربية أكثر من 17 منزلا في خانيونس ودير البلح وغزة وشمال القطاع منذ بدء العدوان.

وبدأت المقاومة الفلسطينية ظهر الأربعاء، في تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” ردا على عدوان الاحتلال المستمر على القطاع، وواصلت عبر “الغرفة المشتركة” إطلاق عدة رشقات صاروخية تجاه المستوطنات المحيطة وبعض المناطق في تل أبيب وحتى المستوطنات في القدس المحتلة، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شهيدا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 147 بجراح مختلفة؛ بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *