اخبار المغرب

أجندة العسكر في الجزائر وجنوب إفريقيا تهدد مصالح المغرب بالقارة السمراء

من التنسيق الدبلوماسي إلى التقارب العسكري الميداني، يمضي التحالف الجزائري الجنوب إفريقي إلى مستويات أكثر صلابة في مواجهة انفتاح المملكة على حلفاء جدد في إفريقيا والساحل.

تجسد هذا التنسيق في استقبال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قائد قوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا، رودزاني مافوانيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري.

وتطرق الجانبان إلى حالة التعاون العسكري بين جيشي البلدين وسبل تعزيزه بشكل مستمر، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم عموما، والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.

وقال شنقريحة إن “هذه الزيارة تجسد الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلدين للارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين”.

وشدد على عزم الجزائر وجنوب إفريقيا على تجسيد الإرادة السياسية التي تحدو السلطات العليا للبلدين، من أجل العمل سويا لإرساء تعاون متنوع، قائم على التبادل والتشاور.

من جهته، أكد رودزاني مافوانيا تطابق الرؤى والتحاليل بخصوص القضايا الراهنة على المستويين القاري والدولي، واستعداد بلاده للعمل على تعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي.

وتعترف جنوب إفريقيا منذ سنة 2004 بالجمهورية الوهمية، ولا تفوت أي فرصة دون الاصطفاف إلى جانب النظام العسكري الجزائري وتبني مواقفه. كما خص رئيس البلد الإفريقي استقبالا رسميا لرئيس الجبهة الوهمية، إبراهيم غالي، نهاية السنة الماضية.

وقال السعيد الركراكي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن “الجزائر تعيش عزلة دولية خانقة تحاول تجاوزها من خلال الانفتاح على حلفائها في إفريقيا”، مبرزا أن “جنوب إفريقيا تعيش مشاكل داخلية ولا يمكن الارتهان بها”.

وأوضح الركراكي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “النظام العسكري في الجزائر يحاول التنفيس عن الأزمة الداخلية من خلال إبرام اتفاقيات عسكرية وهمية لن تزيد الشعب الجزائري إلا فقرا وتأزما”، مشددا على أن “بريتوريا غارقة في مشاكلها الداخلية”.

وأوضح الجامعي نفسه أن “هذا الاستقبال للمسؤول العسكري الجنوب إفريقي هو رد على انفتاح المغرب على حلفاء جدد”، مبرزا أن “الجزائر تحاول تسويق صورة وهمية بأنها قوة إقليمية لها شراكات عسكرية مع قوى دولية”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *