اخبار المغرب

مدريد تشرع في التفاوض مع الرباط حول تسليم مراقبة المجال الجوي للصحراء

بعد إلحاح الرباط على فتح ملف مراقبة المجال الجوي فوق الصحراء المغربية، جاء رد رئاسة الحكومة الإسبانية بأن “المحادثات قد بدأت بالفعل، موضحة أن هذه الاتصالات مع المغرب “تقتصر على إدارة المجال الجوي”.

ويأتي رد رئاسة الحكومة الإسبانية على أعقاب سؤال برلماني تقدم به السيناتور فرناندو كلافيجو عن ائتلاف جزر الكناري، الذي تساءل عن المفاوضات مع المملكة المغربية “لنقل إدارة المجال الجوي في الصحراء إلى المغرب”.

وشددت الرئاسة الإسبانية على أن “التنسيق بين مدريد والرباط مستمر من أجل تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني”، مبرزة أن كلا البلدين يحاولان “تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون التقني”.

وتنطلق المحادثات حول إدارة الأجواء في خضم الزخم الكبير الذي يطبع العلاقات بين المملكتين.

وكانت إدارة وتنسيق المجال الجوي بين إسبانيا والمغرب إحدى النقاط التي جرى الاتفاق بشأنها في البيان الموقع في 7 أبريل 2022، على أعقاب الزيارة التي قام بها سانشيز إلى المغرب. وتضمنت النقاط الأخرى “إعادة تنشيط الفريق الفني المكلف بترسيم الحدود البحرية على ساحل المحيط الأطلسي، بهدف تحقيق تقدم ملموس”.

ويدار المجال الجوي في الصحراء المغربية من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري؛ وهو أمر سيحاول المغرب، الآن، تغييره في المحادثات التي بدأت بهدف إعادة تأكيد سيادته على الصحراء برا وبحرا وجوا.

وقال السناتور فرناندو كلافيجو لصحيفة “ABC” إنه “قلق للغاية بشأن ما يبدو أنه مفاوضات جديدة، بدون شفافية”، مبرزا أن “المملكة تحاول فرض سيادتها على المجال الجوي في الصحراء بعد تأكيد سيادته على البحر”.

وأفادت الشؤون الخارجية الإسبانية بأن المحادثات مع المغرب في هذا المجال بدأت تماشيا مع النقطة السابعة من الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل”، مشيرة إلى أن المحادثات المذكورة “تقتصر حصريا على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين لتحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات”.

وتخضع الطائرات التي تحلق فوق الصحراء، وهي أحد أكثر خطوط الطيران انتشارا والتي تغطي الطرق بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، لإدارة وسيطرة سلطات الملاحة الجوية الإسبانية والموريتانية؛ لكن هذه السيطرة تشمل أيضا طائرات عسكرية مغربية تنفذ عمليات في تلك المنطقة.

وحسب منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فإن كل طائرة تجارية أو عسكرية تمر عبر هذه المنطقة يجب أن ترفع تقاريرها إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار جاندو، حيث يعمل الجيش أيضا والطيران الإسباني.

في ماي 2021، بعد حادث معبر سبتة المحتلة، توقفت الرحلات الجوية المغربية عن الإبلاغ عن أنشطتها في المجال الجوي للصحراء المغربية، حسبما أوضحت مصادر من مراقبة الحركة الجوية الكنارية لصحيفة “دياريو”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *