اخبار السودان

مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية يصدر بياناً في الذكرى الـ 19 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان

مركز الخاتم عدلان للاستنارة

أسرة مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، قالت في بيان اليوم، إنها تترحم على الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، كما قالت إنها تعزّي كلّ قلب مكلوم، وتواسي كل مُغتصبة، كما تواسي كل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة

 

يوافق اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، الذكرى ال 19 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان، والذكرى ال 17 لتأسيس المركز.

درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بحياة الخاتم الملهمة، والتأمل فيها، واستلهام الدروس منها لشحذ الهمم، ومواصلة ما بدأه من مشروع فكري وتثقيفي عماده العلم ونشر الاستنارة.

كما درجنا في هذه التاريخ من كل عام، على تكريم أحد رموز الاستنارة السودانية، فقمنا في السنوات الماضيات بتكريم العديد ممن ساهموا وساهمن في نشر الوعي والاستنارة في شتى المجالات في الفضاء المدني السوداني العام. وكنا نخطط في المستقبل القريب أن نكرّم المزيد من تلك الرموز، ولكن بكل أسف تهل علينا الذكرى السنوية هذه المرّة، ووطننا السودان الحبيب تمزقه الحرب اللعينة بعد أن أكملت عامها الأول، حصدت خلالها أرواح آلاف الأبرياء من المدنيين، وشتتت شعوبه فأضحوا نازحين ولاجئين وعالقين ومشردين، حرب أهدرت الكرامة الإنسانية بالموت الرخيص وبالاغتصاب والاعتقال والتعذيب والإخفاء والإفقار والتجويع والتخويف، حرب دمرّت البنية التحتية، ونهبت الممتلكات وقطعت الاتصالات، وأغلقت المستشفيات ودور العبادة، وأججت الفتن وأزكت نار الكراهية وخطابها العنصري البغيض.

 

نترحم على تلك الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، ونعزّي كلّ قلب مكلوم، ونواسي كل مغتصبة، وكل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة.

 

إننا نجدد موقفنا الراسخ الرافض للحرب، ونرفع عقيرتنا عاليا بشجبها، ونعمل في ذات الوقت مع شركائنا على وقفها، وتحقيق السلام ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن وتقديمهم للعدالة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.

 

تكريمنا في هذا العام، وفي هذا اليوم، يذهب لجموع المدنيين السودانيين، أحياءً وأمواتاً، نساءً ورجالاً، كهولاً وشباباً وأطفالاً ممن شهدوا هذه الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس، نكرّمهم تكريماً معنوياً، لأصالة طبائعهم، ولصبرهم على ما حاق بهم من أذى، وبرغم كل ما حدث ويحدث، لازال الأمل يحدونا بأن تضع الحرب المقيتة أوزارها، ونعود جميعنا مرة أخرى لبناء دولتنا، فهذا الشعب الأبي ثبت أنه شعب عملاق يتقدمه أقزام.

 

ختاماً نحن أسرة مركز الخاتم عدلان للاستنارة، نتمنى الشفاء العاجل للدكتور الباقر العفيف مختار مدير المركز، ونتضرع لله أن يرزقه الصحة التامة والعافية المستدامة، وأن ينهض من سرير المرض أكثر قوة، وأن يعود إلى عمله بين زميلاته وزملائه في أقرب وقت، ونأمل أن نقيم الذكرى السنوية القادمة وهو بيننا يتمتع بوافر الصحة والعافية، ونحن ننعم بسودان بلا حروب، تسوده العدالة وترومه الديمقراطية، وتظلله غيوم الحكم الرشيد.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *