اخر الاخبار

أطفال غزة… يَأكلون علف المواشي ويشربون المياه المالحة اليوم 24

جَلَس 3 أطفال أمام علبة من الحلوى يأكلون منها داخل خيمة في وسط قطاع غزة، بعد أن فروا من منزلهم في مدينة غزة.
الأطفال وهم أشقاء لم يجدوا في بيتهم ما يقتاتون عليه سوى أرغفة مُرة مصنوعة من علف الحيوانات، بدلاً من الطحين، للبقاء على قيد الحياة.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن الطفل سراج شحادة البالغ من العمر 8 سنوات وشقيقاه إسماعيل (9 أعوام) وسعد (11 عاماً)، قولهم “إنهم هربوا سراً مع عمتهم، وانتهى بهم المطاف داخل خيمة بدير البلح وسط غزة، لأنهم لم يجدوا شيئاً يأكلونه في مدينة غزة”.
يَقُول سراج، وهو يتناول مع شقيقيه الحلوى من العلبة مباشرة “في غزة ما بناكلش ولا إشي، يومين بعد يومين ناكل”.
وأضاف وفق ما نقلته “الشرق الأوسط” عن “رويترز” “كنا ناكل أكل عصافير… أكل حمار (علف المواشي) أكل أي شيء”، في إشارة إلى الأرغفة المصنوعة من الحبوب والبذور المخصصة للاستهلاك الحيواني. وتابع: “يوم بعد يوم، مو هذا أكل”.
ويشكل نقص الغذاء مشكلة في أنحاء القطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في 7 أكتوبر المنصرم، ويشتد الوضع سوءاً في شمال غزة، حيث يندر إرسال المساعدات.
وفي مخيم النصيرات للاجئين شمال دير البلح، كانت “وردة مطر” التي تحتمي بإحدى المدارس، تعطي طفلها البالغ من العمر شهرين، تمرة ملفوفة بالشاش ليمصها لعدم وجود لبن.
وقالت وردة “أنا ابني المفروض إنه ياخذ حليب، حليب طبيعي أو حليب صناعي لكن لم يتوفر… لعدم وجود حليب في غزة… فلجأت للتمر ليسكت ابني”.
وقال الأشقاء الثلاثة، وهم في الخيمة بدير البلح، إنهم فقدوا أمهم وأخاً آخر وعدداً من العمات والخالات في الحرب. وقال الأخ الأكبر سعد شحادة، إنه لم يبقَ معهم على قيد الحياة إلا والدهم وجدتهم، ولم يكن لديهم أي شيء يأكلونه تقريباً، إلا الأرغفة المصنوعة من علف الحيوانات.
وأردف قائلاً “كنا ناكل أكل الطيور، مُر مُر، بالغصب كنا ناكله، كل يومين ناكل في رغيف صغير من كتر ما بنحبوش، مر”.
وأضاف “كنا نشرب المياه المالحة ومرضنا، لا مياه للغسيل، ولا ملابس، جينا هنا”.
وذكر أنهم جاءوا سراً إلى دير البلح من دون إخبار والدهم.
وتعتني عمة الأولاد إيمان شحادة، وهي حامل في شهورها الأخيرة، بهم على قدر استطاعتها. وقالت إنها فقدت زوجها في الحرب وأصبحت وحيدة مع ابنتها الصغيرة.
وأضافت “أنا كمان حامل صعب أغذي حالي، دائماً تعبانة». وهي لا تستطيع حتى شراء كيلو من البطاطس”.
وأضافت “كيف أدبر أموري؟ والأولاد الثلاثة وبنتي وأنا حامل… في أي لحظة قد تصير الولادة”.
واستشهد نحو 30 ألف فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حَتى الآن، وتم تهجير جميع السكان تقريباً من منازلهم.
وتسببت الحرب في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسببت في انتشار الجوع والمرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *