متطوعون أمريكيون يؤدون القسم ببني ملال

تم ّتحت إشراف مديرة هيئة السلام وسفير الولايات المتحدة الأمريكية، ببني ملال، أداء 64 متطوعا جديدا من هيئة السلام القسم خلال حفل حضره والي جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس مجلس الجهة، ومديرة هيئة السلام بالمغرب، ومديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة الى مسؤولين أمنيين ومحليين.

وبالمناسبة، أبرزت مديرة هيئة السلام بالمغرب أن الفوج الحالي من المتطوعين الجدد من هيئة السلام من أكثر المتدربين التزاما، ولهم شخصيات قوية، ومحترفون في العمل، ويشتغلون بصدق، مشيرة إلى أنهم اندمجوا بقوة مع العائلات المغربية المضيفة.

وأضافت أن المتطوعين الجدد “قضوا عشرة أسابيع في تدريب لغوي وثقافي مكثف من أجل تعلم الدارجة، وتمكنوا بدقة متفانية من احترام كل الضوابط التي تفرضها منظمة هيئة السلام الأمريكية، وكانوا في مستوى العائلات المضيفة التي أبانت عن علو كعبها في الضيافة والكرم والجود، وهم الآن على أتم الاستعداد للالتحاق بمختلف المدن والقرى لاستكمال رسائلهم النبيلة”.

وفي كلمة له، هنأ سفير الولايات المتحدة بالمغرب المتطوعين الجدد على قرارهم الشجاع بالتطوع خلال السنتين المقبلتين، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستمكنهم من الغوص في قلب مجتمع محلي مغربي، مما سيساهم في تعزيز الروابط القوية القائمة بين البلدين. وأبرز أن مجموعة المغرب تضم أكبر عدد من متطوعي هيئة السلام في كل العالم، وأن المملكة المغربية تعدّ من أوائل البلدان التي استضافت المتطوعين سنة 1963، بعد سنتين فقط من تأسيس هيئة السلام من قبل الرئيس الأسبق كينيدي.

من جهته، ذكر خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، بالعلاقة العريقة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، مبرزا أهمية التعاون الوثيق والبناء بين جهة بني ملال خنيفرة وبعض المنظمات الأمريكية. وأشار في هذا السياق إلى التعاون المتميز بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال مشروعها التنموي بالجهة.

وأشاد والي الجهة باختيار مدينة بني ملال لتنظيم حفل أداء القسم لمتطوعي هيئة السلام الأمريكية بالمغرب للمرة الثانية على التوالي، لافتا إلى أن “جهة بني ملال خنيفرة، التي تتميز بمؤهلات متنوعة وغنية، كان لها شرف احتضان 67 متطوعا خلال فترة تدريب دامت عشرة أسابيع، قبل أن يتم التحاقهم بمجموعة من المؤسسات في جميع أنحاء المملكة لأداء خدمة تطوعية لتعزيز السلام والصداقة، ودعم استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والاتصال في مجال تنمية الشباب.

فيما أوضحت مديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن هذا اللقاء “يتعلق بحفل تخرج مجموعة من المتطوعين، الذين سوف يشتغلون في مجموعة من المؤسسات الشبابية، تهم تنمية وخدمة الشباب، في إطار التعاون والشراكة بين هيئة السلام الأمريكية وحكومة المملكة المغربية عموما، وبين الهيئة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على وجه الخصوص”.

وأضافت أن “الأمر يهمُّ بتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية في مختلف مناحي الحياة، الاقتصادية الاجتماعية والسياسية”، لافتة إلى أن قطاع الشباب يشكل واحدا من الروافد المؤسساتية الهامة التي تستهدف إغناء هذه الشراكة وهذا التميز فيما يتعلق بمجال العلاقات الثنائية بين الدولتين”.

من ناحيتها، أعربت مديرة هيئة السلام عن سعادتها بإشرافها على حفل تخرج الفوج 103 من متطوعي هيئة السلام بالمغرب، مضيفة أن ذلك يتزامن مع الاحتفاء بالعام الستين لهيئة السلام في خدمة حكومة وشعب المملكة المغربية، قبل أن تشير إلى الدور المستمر لبرامج هيئة السلام بالمغرب، على مدار الستين عامًا الماضية، في تقديم المساعدة للمملكة المغربية على مستوى عدة مجالات، وأبرزت أن هيئة السلام تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال تقديم المساعدة التقنية، ومساعدة الناس خارج الولايات المتحدة على فهم الثقافة الأمريكية، ومساعدة الأمريكيين على فهم ثقافات الدول المختلفة حول العالم.

يشأر إلى أن حفل أداء القسم لمتطوعي هيئة السلام الأمريكية بالمغرب يتم تنظيمه للمرة الثانية على التوالي ببني ملال، حيث أدى الفوج 102 القسم بهذه المدينة خلال السنة الفارطة، وهو ما فعله أيضا الفوج 103 هذه السنة بعدما استكمل تدريبه اللغوي والثقافي، الذي استمر عشرة أسابيع، بمختلف أقاليم جهة بني ملال خنيفرة .

وسيوزع المتطوعون على مجموعة من المؤسسات الشبابية للاشتغال مع نظرائهم المغاربة لمدة سنتين، في مجالات تهم تنمية وخدمة الشباب، في إطار التعاون والشراكة بين هيئة السلام الأمريكية والحكومة المغربية عموما، وبين الهيئة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على وجه الخصوص.