على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره استيراد الأبقار البرازيلية لتموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، استفسر محمد هيشامي عضو الفريق الحركي (المُعَارض) بمجلس النواب، الحكومة حول مَا إذا كانت عملية الاستيراد ستطال الأغنام لتوفير عرض كاف لعيد الأضحى المقبل بأسعار معقولة.
وعلل سبب تخوفه بتراجع قطيع المواشي بالمغرب بنسبة 60% بسبب فترة الجفاف التي عرفتها سنة 2022″، وفق ما نقله عن مهنيين في سؤال كتابي وجهه إلى محمد الصديقي وزير الفلاحة.
وباع مربو المواشي قطيعهم بسبب “الجفاف وندرة الكلأ وارتفاع أسعار تكلفة الأعلاف، وهو ما أثر بشكل سلبي على احتياطي القطيع المعد للذبح”.
وترتب عن النقص الحاد في سلاسل إنتاج المواشي “انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين”، وهو ما يتطلب وفق هيشامي “من الحكومة أن تكشف عن استراتيجيتها لتحسين سلاسل إنتاج الأغنام والأبقار وباقي المواشي والدواجن في أفق تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية”.
واستورد المغرب منذ شهر فبراير المنصرم إلى غاية الإثنين الماضي، نحو 22 ألف رأس من الأبقار، وحوالي 10 آلاف رأس من الأغنام.
وعقد منتصف أبريل الجاري رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اجتماعا مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء، والذي يأتي وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة في إطار “السعي إلى تشكيل القطيع على المدى القريب في إطار عقدة برنامج تم إعدادها مع المهنيين”.
الاتفاقية من المرتقب توقيعها قريبا بين وزارة الفلاحة والمهنيين والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء لتزويد السوق الوطنية بكميات كافية من اللحوم واستقرار الأسعار.
