اخبار الإمارات

167 متبرعاً بالأعضاء ينقذون 592 مريضاً

كشفت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة أنه تم تمكين أكثر من 167 عائلة، يحملون 25 جنسية مختلفة من التبرع بـ621 عضواً، أسهمت في إنقاذ أكثر من 592 مريضاً من مرضى الفشل العضوي بالدولة، خلال سبع سنوات ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة (حياة).

وذكر رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة، الدكتور علي العبيدلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن أكثر عمليات زراعة الأعضاء شيوعاً في الدولة زراعة الكلى في المرتبة الأولى، بواقع 270 عملية، تليها زراعة الكبد بواقع 165 عملية، جميعها من متبرعين بعد وفاتهم، مشيراً إلى أن عدد المسجلين بإبداء الرغبة في التبرع بعد الوفاة في برنامج «حياة» بلغ 14 ألفاً و705 أفراد.

وأكد أن الإحصاءات رصدت زيادة في نسبة الإقبال على التبرع بالأعضاء، بلغت نسبتها 25% خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.

وذكر العبيدلي أنه منذ إطلاق البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، سنة 2016 وفق مرسوم بقانون اتحادي، بهدف توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم، خصوصاً المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي نجحت 167 عائلة يحملون 25 جنسية في إنقاذ حياة 592 مريضاً من مرضى الفشل العضوي، شملت زراعة القلب، والكبد، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة، والكلى.

وأكد أن «التبرع بالأعضاء بادرة إنسانية عظيمة، ورمز مضيء للتآخي الإنساني، وقد أصبح في دولة الإمارات واقعاً ملموساً منذ إصدار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المرسوم بشأن تنظيم وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وصدور قرار مجلس الوزراء بشأن اللائحة التنفيذية للمرسوم».

وتابع العبيدلي أن الدولة تدعو إلى التقارب الوثيق والروابط القوية مع كل الدول الرائدة طبياً، وفتح باب التعاون معها في مجال تبادل الأعضاء.

ولفت إلى وجود سيل من التحديات أمام فكرة التبرع بالأعضاء، خصوصاً أنها مرتبطة بقناعات عاطفية؛ مؤكداً العمل على تعزيز وعي المجتمع بدور التبرع في إنقاذ حياة أشخاص آخرين، مشيراً إلى أنه «من المؤكد أن ثقافة المجتمع في الإمارات تطوّرت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة».

وأضاف أن دولة الإمارات تسعى، بالتعاون مع المؤسسات الصحية والأطباء والمؤسسات غير الحكومية، لوضع الخطط المناسبة لزيادة حالات التبرع بالأعضاء من المتوفين، والمشاركة بالمعلومات والخبرة والتقنيات محلياً وعالمياً، ووضع معايير من أجل الشفافية والمحاسبة لدعم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، فضلاً عن تطوير آلية تسجيل الرغبة في التبرع بعد الوفاة بشكل بسيط وسريع، وتضمينه في الهوية الإماراتية، ليصبح بنداً أساسياً يُضاف عند تجديد الإقامة، ودمج ملف المريض الطبي مع الهوية لتبادل المعلومات بشكل مباشر.

يُشار إلى أن دولة الإمارات حققت إنجازات مهمة في تنظيم إجراء عمليات نقل وحفظ وزارعة الأعضاء والأنسجة البشرية، في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى، ومن هنا تأتي أهمية إنشاء المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ضمن هيكلية وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف دعم المنظومة الصحية في الدولة، حيث أسهم المركز الذي يتكامل مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء (حياة)، في تعزيز الرعاية الطبية والاجتماعية للتبرع بالأعضاء وزراعتها وفق معايير الجودة العالمية وأخلاقيات الممارسة الطبية.

• %25 زيادة في أعداد المتبرعين خلال العام الجاري.


 

حملة توعية

أطلقت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة، حملة توعية لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع، تبدأ من اليوم وتستمر حتى 18 أغسطس الجاري. وأفاد رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الدولة، الدكتور علي العبيدلي، بأن الحملة ستتوجه إلى عدد من المولات والمؤسسات الحكومية في مختلف إمارات الدولة لنشر الوعي حول برنامج التبرع وزراعة الأعضاء ضمن نشاطات اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي صادف أمس.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *