اخبار المغرب

الحكومة الإسبانية ترفض التهم الموجهة إلى المغرب في قضية مزاعم التجسس

رفضت الحكومة الإسبانية توجيه اتهامات إلى المغرب واعتباره “طرفا متورطا في قضية التجسس” التي تم استخدام فيها نظام بيغاسوس، مستبعدة أن “تكون الرباط مرتبطة بهذه الاتهامات”.

ووصفت مصادر حكومية استشارتها وكالة الأنباء الإسبانية‏ المعروفة اختصارا بـ “إفي” بأن اتهامات بعض أعضاء البرلمان الأوروبي هي مجرد “تكهنات محضة”، وهي معلومات تشير إلى “تورط المملكة المغربية في مؤامرة التجسس تستهدف بيدرو سانشيز ووزراء الداخلية والدفاع والزراعة”.

ووفقا لهذه المصادر، فإن هذه المعلومات “لا أساس لها من الصحة، وهم يشيرون فقط إلى التحقيق الذي أجرته المحكمة الوطنية عقب شكوى تقدم بها مكتب المدعي العام، بعد الزيارة التي قام بها أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إسبانيا لمدة يومين”.

وفيما يتعلق بانتقاد الحكومة لعدم تعاون النواب، صرحت هذه المصادر الحكومية نفسها لـ EFE بأن أعضاء اللجنة، التي زارت إسبانيا يومي الاثنين والثلاثاء، تم إبلاغهم بجدول أعمال أعضاء السلطة التنفيذية.

واشتكى أعضاء وفد البرلمان الأوروبي من عدم تمكنهم من لقاء الوزراء الإسبان؛ لكنهم التقوا، أخيرا، باسكوال نافارو، وزير الدولة للشؤون الأوروبية. وتفسر مصادر حكومية هذا الوضع بالنشاط السياسي المكثف في الأيام الأخيرة للحكومة الإسبانية.

وأقرت الحكومة الإسبانية بأن الرئيس بيدرو سانشيز والوزيرة مارغريتا روبلز عانيا من هذا الهجوم الإلكتروني من خلال برنامج بيغاسوس، بعد أن قام مركز التشفير الوطني بتحليل الأجهزة المحمولة التي يستخدمها أعضاء السلطة التنفيذية.

وكشفت مسودة تقرير البرلمان الأوروبي، الذي أعدته لجنة مركزية للتحقيق في استخدام بيغاسوس، عن عدم توجيه أي اتهام إلى المغرب بشكل خاص فيما يتعلق باختراق هاتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وأعضاء حكومته.

وحسب تفاصيل القرار، الذي نقلته صحيفة أوكديارو الإسبانية، فإن تقرير مركز المخابرات الوطني الإسباني (CNI) يخلو من أي دليل على اتهام المغرب بالتجسس على هاتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

وقالت وكالة Okdiario إن مركز المخابرات الوطنية لم يتمكن من العثور على أي دليل يربط المغرب بقضية التجسس، التي أعلنتها الحكومة رسميا من خلال الوصول إلى 3 غيغابايت من المعلومات من هاتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وكذلك هواتف أعضاء في الحكومة الإسبانية وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن البرلمان الأوروبي يعتزم نشر التقرير الاستقصائي للجنة يوم الجمعة، مضيفة أن هناك “أملا ضئيلا في الحصول على إجابات” حول من قام بالاختراق وما حدث للمعلومات المسربة.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *