اخبار

تحليل DNA وقاعدة بيانات.. حقيقة مبادرة وهمية للم شمل الأطفال المفقودة بعائلاتهم

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة دشنها مجموعة من الشباب لجمع بيانات الأطفال المفقودين وإجراء تحليل DNA لهم، وكذلك تحليل DNA لأسر الأطفال المفقودين، ثم استخدام نظام يعمل على الذكاء الاصطناعي لمقارنة نتائج تحليل الأطفال مع تحليل الأسر.

وجاءت هذه الفكرة بالتزامن مع تأثر الكثير من المتابعين بقضية مسلسل جعفر العمدة، ويتوقع صاحب المبادرة أن يتمكن الكثير من الأطفال المفقودين من العودة إلى أسرهم بفضل هذا الجهد.

ودعى صاحب المبادرة إلى نشر الفكرة والرابط الذي يمكن استخدامه لتسجيل بيانات الأطفال المفقودين والمساهمة في تحليل DNA لهم، ويشير إلى أن الدعم المادي المقدم سيذهب لتكلفة التحليل فقط وليس لأي غرض آخر، وأن كل متبرع سيحصل على درع تكريم من المبادرة. 

وأكد صاحب المبادرة على أهمية هذه الخطوة وضرورة تكاتف الجميع لإعادة الأطفال المفقودين إلى أهلهم.

لكن هل هذه المبادرة حقيقية ؟

في البداية تم الترويج لهذه الفكرة على صفحة على موقع “فيسبوك” تم تدشنها قبل أيام، لا تتضمن شعار أو بيانات صاحب المبادرة، بل تعتمد على اسم وصور وهمية.

وتتضمن استمارة على جوجل لجمع بيانات الأطفال المفقودة أو الأسر التي فقدت أطفال بالإضافة إلى خانة ثالثة تتضمن الخدمة التي يستطيع شخص آخر تقديمها.

وتتضمن المنشور المتداول على الصفحة: “برمجوا سيستم بيشتغل على الذكاء الاصطناعي لمطابقة تحاليل الأطفال مع تحليل الأسر”، لكن لم يتم إيضاح تفاصيل عن هذه الخطوة أو اسم البرنامج.

وطلب في المنشور المتداول إعادة نشر هذا المنشور في كل المجموعات على فيسبوك، دون إيضاح تفاصيل حقيقية عن صاحب المبادرة أو طريقة جمع البيانات أو فريق العمل.

وأضاف: “أما لو حابب تكون داعم للمبادرة وتتكفل بتمن تحليل لطفل أو شخص غير قادر على تحمل ثمن التحليل سجل على طريق الرابط ده”، وتابع أنه لن يتم جمع تبرعات لكن الشخص الداعم سيدفع تكلفة التحاليل للمعمل.

من هو صاحب الصفحة ؟

لم يظهر اسم صاحب الصفحة، ولم يرد على التعليقات بنفسه، وعند السؤال عن تكلفة اجراء التحليل أجاب: “الرد خاص” من المحتمل أن تكون هذه المنشورات ضمن حملة للدعاية عن المسلسل، أو استغلال اسم المسلسل، سبق منشور المبادرة منشور واحد فقط يتضمن فيديو ويحمل عنوان “أغرب نهاية لمسلسل جعفر العمدة لن تتوقعها”.

وعند البحث عن تاريخ الصفحة، اتضح أنه تم تدشينها حديثا في 12 أبريل أي قبل يومين فقط، وتتبع سياسة استخدام التمويل والإعلانات، وهو ما يتنافى مع الهدف من المبادرات غير الهادفة للربح.

المبادرة الأصلية المسجلة بوزارة التضامن

تنسب هذه الفكرة لمؤسسة شباب 2030 للتنمية المشهرة برقم 4189 لسنة 2021 بوزارة التضامن، والتي أطلقت مبادرة “مصر خالية من أطفال الشوارع ببلوغ عام 2030”.
وعن تفاصيل المبادرة: “تتبنى المبادرة لأول مرة في مصر والوطن العربي قضية القضاء على خظاهرة خطف الأطفال عن طريق تحليل DNA”.

وبحسب بيان المؤسسة المشهرة بمحافظة الإسكندرية: “يأتي الوالدين المخطوف منهم ابنهم ويجرون التحليل على حسابهم الشخصي وبالتعاون والاتفاق مع وزارتي الداخلية والتضامن الاجتماعي يتم عمل تحليل لكل الأطفال في الملاجي سواء على حساب الملاجئ او من التبرعات حسب الميزانية”.
وياتابع البيان: “وبالاتفاق مع وزارة الداخلية كل طفل يتم العثور عليه يتم إجراء التحليل له ومطابقتها بالتحاليل للاهالي مع استخراج شهادة ميلاد للطفل المفقود تحمل صورته وبصمة القدم والكود”.

ويتم التحقق من بيانات الطفل من خلال تطبيق تابع لوزارة الداخلية ويوجد به شهادة الميلاد للتحقق من الطفل ويتم تجديدها سنوات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *