اخبار السودان

استخبارات الجيش السوداني تعتقل إمام مسجد دعا بحقن الدماء

استخبارات الجيش السوداني اعتقلت إمام أحد المساجد بمدينة الخرطوم بحري منذ بدايات يونيو الماضي بتهمة موالاة الدعم السريع وفقاً لأسرة المعتقل.

الخرطوم: التغيير

اتهمت أسرة المعتقل الشيخ موسى عبد الله برمه إمام وخطيب مسجد الفلاح بالدروشاب في مدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم، استخبارات الجيش باعتقال الشيخ موسى منذ يونيو الماضي.

ومنذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرض كثير من الناشطين والمتطوعين وأعضاء المقاومة ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع.

ترويع ونهب

وقال بيان من أسرة المعتقل داخل وخارج السودان، إن قوة تابعة للاستخبارات العسكرية مطلع يونيو الماضي داهمت منزل الشيخ موسى بالدروشاب شمال عند الثانية بعد منتصف الليل، وقامت بترويع أسرته خلال اعتقاله دون أن توضح أي اتهامات واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأضافت أنه وخلال عملية الاعتقال تم نهب جميع الهواتف المحمولة للموجودين في المنزل، بجانب الاستيلاء على مبلغ مالي كان مخصصاً لنقل أفراد الأسرة لمكان آمن بعيداً عن مناطق الحرب.

وقال بيان أسرة الشيخ وهو إمام وخطيب مسجد الفلاح بالدروشاب شمال ومدرس قرآن كريم بخلوة التنزيل (المجمع الكويتي) لأكثر من ثلاثين عاماً، إنهم ظلوا ومنذ واقعة الاعتقال يتجنبون التصعيد الإعلامي على أمل معرفة أسباب الاعتقال وإذا ما كان لأسباب عملية باعتباره ضمن العاملين في التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة إماماً لصلاة الظهر بمسجد سلاح الإشارة، ولكن باءت كل المحاولات التي بذلت لمعرفة سبب الاعتقال أو مكان احتجازه، بالفشل الذريع.

رفض دعم القتال

وتابع: «علمت الأسرة لاحقا بطريقة غير رسمية أن الشيخ موسى برمة معتقل من قبل استخبارات سلاح الأسلحة والذخيرة بالدروشاب بتهمة موالاة ومناصرة قوات الدعم السريع بسبب دعوته بعد الصلاة بحقن دماء المسلمين وإنهاء الفتنة باعتبار أن طرفي الحرب من المسلمين ورفضه تخصيص دعاء النصر لأي من طرفي الحرب وهو ما جر عليه رميه باتهام ملفق تأسيساً على الانتماء القبلي».

واعتبر أنه أمر مؤسف أن تنحدر مؤسسات الدولة المناط بها القومية للتصنيف على أساس إثني وجهوي حتى وسط منسوبيها والعاملين في صفوفها بحسب البيان.

وأوضحت الأسرة أنها تصدر هذا البيان تأسيساً على ما أصدرته لجان مقاومة نبتة ودردوق التي أشارت فيه لتعرض عدد من أعضاء لجان المقاومة المعتقلين لدى استخبارات سلاح الذخيرة بالدروشاب والمحتجزين لمدة تزيد عن الخمسين يوماً لتعذيب شديد ووجود مخاطر باتت تهدد حياتهم.

وطالبت الأسرة بإطلاق سراحه فوراً أو تحديد الاتهامات الموجهة إليه، والسماح لمحاميه وأسرته بمقابلته، كما طالبت بوقف الاستهداف على أساس جهوي وقبلي وعدم توجيه اتهامات تقوم على التحريض بناء على المواقف.

وحملت شعبة استخبارات سلاح الذخيرة بالدروشاب المسؤولية عن سلامة الشيخ موسى برمه المعتقل طرفهم، ولوحت بالقانون والقصاص حال إصابته بأي مكروه.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *