اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 19 يوليو /وام/ اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم بتداعيات القرار الروسي بوقف العمل باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وموقف دولة الإمارات في هذا الصدد، الداعي إلى التهدئة والبحث عن حلول للأزمة تطرد شبح الجوع والفقر عن الملايين حول العالم.

وقالت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها تحت عنوان “مبادرة الحبوب.. أمن غذائي”، إن دولة الإمارات أعربت عن أسفها لعدم تمديد عمل مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب بعد انتهائها يوم الإثنين الماضي، لافتة إلى أن الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يضطرون الآن إلى التعامل مع العواقب الحقيقية لتوقف المبادرة التي أتاحت خلال سنة تصدير حوالى 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وحالت دون إرسال عشرات الملايين إلى الفقر المدقع في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، ساهمت منذ إبرامها في يوليو 2022، في تأمين الإمدادات للدول التي تعتمد على الحبوب، كما أدت إلى استقرار أسعار المواد الغذائية عالمياً، واستبعاد مخاطر حصول نقص، كما شكلت أحد النجاحات في خضم هذه المأساة الإنسانية، ومنصة للحوار حول الأزمة التي يبذل المجتمع الدولي جهوداً كبيرة للتخفيف من تداعياتها وتبعاتها على الاقتصاد العالمي.
وختمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول إن الإمارات مستمرة في دعمها كل الجهود للتخفيف من تداعيات الأزمة، وهي تعمل مع المجتمع الدولي من أجل التهدئة والدبلوماسية والحوار، تمهيداً لإحلال سلام عادل ودائم يحترم سيادة أوكرانيا، مؤكدة أن استمرار الأزمة يمكن أن يرتب آثاراً إنسانية على مناطق كثيرة في العالم، خاصة في حال عدم تمديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي أظهرت أن هناك درجة من الاستعداد للتفاوض، والمضي قدماً لبناء الثقة بين جميع الأطراف.
من جانبها أشارت صحيفة “الخليج”، إلى المخاوف العالمية من حدوث مجاعة في الدول الفقيرة في إفريقيا والشرق الأوسط، إذا طال أمد تمسك روسيا بقرار عدم العمل باتفاق تصدير الحبوب بانتظار تنفيذ شروطها، وقالت إن دول العالم؛ وخصوصا الفقيرة سوف تواجه أزمة غذائية حادة، فهناك 400 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم يعتمدون على القمح الأوكراني، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، كما أن هناك دولاً لن تستطيع توفير ما يكفيها من قمح من أجل الخبز، بعدما بدأت أسعار القمح في الارتفاع منذ لحظة إعلان القرار الروسي.

وقالت تحت عنوان “القمح ورغيف الخبز”، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب من الاتفاقية لم يكن مفاجئاً، لأنه أعلن قبل أيام أن بلاده ستنسحب من الاتفاق إذا لم تتم إزالة العوائق أمامه، لافتة إلى أن روسيا وضعت العالم أمام واقع جديد طالما تم التحذير من تداعياته، لأنه يمس حياة ملايين البشر لناحية تأمين خبزهم اليومي.

وأضافت أن روسيا لم تغلق الباب أمام العودة إلى الاتفاق، إذ أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن بلاده ستعود إلى تنفيذ الاتفاق بعد استيفاء الجزء الروسي منه، والمتعلق بإلغاء الحظر على الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام “سويفت” العالمي، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وترميم خط أنابيب الأمونيا “تولياتي أوديسا”، وعدد من الإجراءات الأخرى. إضافة إلى ذلك، فإن موسكو أبلغت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة بانتهاء العمل باتفاقية الحبوب، و«سحب الضمانات المتعلقة بسلامة الملاحة».

وأكدت الخليج أهمية تلبية الشروط الروسية لأن السفن لن تستطيع، في ظل قرار موسكو بوقف العمل بالاتفاق وسحب ضمانات سلامة الملاحة، نقل شحنات القمح الأوكراني عبر البحر الأسود من دون موافقة روسيا، في حين أن عملية نقل القمح براً مكلفة جداً وطويلة، عدا عن عدم وجود وسائل نقل كافية، لافتة إلى القلق المتنامي حيال نفاد الوقت أمام إبعاد شبح المجاعة، إذا لم تتم تلبية شروط روسيا قريباً.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *