منوعات

مكانة الاسرة في الاسلام

الإسلام ليس مجرد دين، إنما هو نمط حياة يؤمن به المسلمون في جميع أنحاء العالم ، واحدة من أهم الأسس الدينية في الإسلام هي الأسرة والتي تعتبر أساس المجتمع الإسلامي ، ويعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخص الذي وضع أسس هذا النمط الحياتي الإسلامي الذي يرتكز على الأسرة ، وبالتالي، فإن فهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعائلته يعد جزءًا أساسيًا من الفهم الشامل للإسلام.

أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم :

كان أولاد الرسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أولاد، ثلاثة من الذكور وأربعة من الإناث.

كان ستة منهم من زوجته الأولى والحبيبة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكان واحد منهم من سريته مارية القبطية رضي الله عنها ، وفيما يلي نبذة عن كل واحد من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم :

القاسم: هو أول أبناء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكنى به، وأمه هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وولد في مكة قبل البعثة بقليل، وأدرك البعثة، ثم مات صغيرا قبل أن يبلغ سن التكليف.

عبد الله: هو ثاني أبناء النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وولد في مكة بعد البعثة، وكان يلقب بالطيب والطاهر، ثم مات في طفولته، فحزن عليه النبي صلى الله عليه وسلم شديدا، وعيره المشركون بأنه أبتر، فأنزل الله تعالى سورة الكوثر لتبشره بالخير.

إبراهيم: هو ثالث أبناء النبي صلى الله عليه وسلم، وأمه هي مارية القبطية التي كانت أمة أرسلها مقوقس ملك مصر هدية للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقها وتزوج بها ، وولد إبراهيم في المدينة في شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة، ففرح به النبي صلى الله عليه وسلم جدا، ثم مات في المدينة في سنة ونصف من عمره، فحزن عليه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وقال: “إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا”.

بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم :

بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم هن أربعة: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء.

كل منهن رضي الله عنها كانت قد أسلمت مع أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وشاركت في الدعوة إلى الإسلام والهجرة إلى المدينة.

وكان بنات النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً للصبر والتقوى والبر والعفاف، وكان يحبهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشدة، ويعزيهن في مصائبهن، ويشاركهن في فرحهن.

وكان بنات النبي صلى الله عليه وسلم مصدراً للفخر والشرف لأزواجهن، فقد تزوجت زينب من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وتزوجت رقية ثم أم كلثوم من عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وكانوا أمهات لأولاد صالحين، فقد أنجبت زينب ابنة اسمها أمامة، وأنجبت رقية ابناً اسمه عبد الله، وأنجبت فاطمة اثنين من سادات المسلمين هما الحسن والحسين رضي الله عنهما.

وتوفوا جميعهم في حياته إلا فاطمة التي توفيت بعده بستة أشهر ، نسأل الله أن يرزقنا شفاعتهن يوم القيامة.

بختام مقالنا حول أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا نجد أن هؤلاء الأبناء لعبوا دورًا هامًا في تاريخ الإسلام والعالم الإسلامي. فقد كان لكل منهم مكانة وأثر خاص، ولقد تركوا بصمتهم في التاريخ من خلال ما قاموا به من خدمة للدين والمجتمع ، وعلى الرغم من موتهم جميعًا في سن مبكرة، فإن ذكراهم وإرثهم لا يزال حاضرًا في الإسلام ويستمر تأثيره على العالم إلى يومنا هذا ، لذلك، فإننا نحن المسلمين نجد فيهم قدوة حسنة لتقوى الله وخدمة الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نتعلم من حياتهم وأعمالهم ونسعى جاهدين للسير على خطاهم ومواكبة تراثهم العظيم ، وفي النهاية، نسأل الله تعالى أن يتغمد أولاد النبي محمد بواسع رحمته ويجمعنا بهم في جنات النعيم. آمين

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *