اخبار السودان

مؤتمر باريس يجمع 2 مليار دولار لمساعدة السودان

باريس: الراكوبة

جمع مؤتمر باريس الإنساني مبلغ ٢ مليار دولار لسد جزء من احتياج السودان للمعونات الانسانية، فيما اتفقت حوالي ٢٠ دولة مشاركة في المؤتمر على إعلان مباديء لوقف الحرب في السودان.

واختتم اليوم الاثنين المؤتمر الإنساني الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من فرنسا والمانيا والإتحاد الأوروبي والذي تزامن مع الذكرى الأليمة الأولى لاندلاع الحرب في السودان.

وقال نائب حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، على منصة “إكس” إن المؤتمر جاء في وقت مفصلي تناسى فيه العالم أكبر كارثة انسانية تجري فيه الآن، وتقاصر أهل السودان عن الانتباه لكارثتهم والعمل على انهاء القتال في بلادهم بصورة عاجلة.

وأوضح أن المؤتمر حقق اختراقات مهمة ورئيسية في مجالات عدة، تمس حياة الناس بصورة مباشرة، منها “جمع المؤتمر مبلغ ٢ مليار دولار لسد جزء من احتياج السودان للمعونات الانسانية، قبل هذا المؤتمر لم تتوفر عدا ما نسبته ٣.٥٪ من جملة الاحتياجات المالية اللازمة لسد الفجوة الإنسانية، والآن توفرت من الموارد ما سيسد جانباً كبيراً من أزمة الغذاء والدواء ومآسي اللجوء والنزوح التي يعاني منها ملايين السودانيين”.

كما نجح المؤتمر في احكام تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لوقف الحرب، حيث اتفقت حوالي ٢٠ دولة من بلدان المحيط الدولي والاقليمي على إعلان مباديء لوقف الحرب في السودان، سيساعد على تقليل حدة الخلافات الدولية والاقليمية حول حرب السودان، ويعزز من جهود الوصول لحل سلمي لهذا الصراع المدمر.

كذلك أتاح المؤتمر فرصة لطيف من المدنيين السودانيين، أن يتناقشوا بصورة بناءة حول كارثة الحرب وسبل الخروج منها وهو أمر ذو قيمة حقيقية في تقصير أمد هذه المعاناة، وفق قوله.

وقال إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خاطب الجلسة الختامية وعقد اجتماعاً مع المدنيين السودانيين الذين تمت دعوتهم للمؤتمر، وأظهر التزاماً واضحاً بالعمل على المساعدة في انهاء الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية، موضحًا أن كلماته تميزت بوضوح بالغ حول قيمة ثورة ديسمبر المجيدة وما أتت به من مشروع لمعالجة ازمات السودان المزمنة.

زأضاف أن “جوهر هذه الحرب هي أنها حرب ضد الثورة وقواها ومشروع الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، ومفتاح الوصول لسلام مستدام هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكوناتها بعدالة ولا تستخدم فيها البنادق كوسيلة للوصول للسلطة أو الثروة”.

وكان د. عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عقد على هامش المؤتمر الإنساني بالعاصمة الفرنسية باريس، اجتماعين مع كل من وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وذلك حول السودان.

وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المدنية (تقدم) في بيان إن حمدوك استعرض الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان بفعل استمرار الحرب، وشدد على ضرورة الاستجابة السريعة للاحتياجات الملحة لملايين السودانيين الذين أضرت بهم الحرب، كما ناقش أهمية توحيد وتنسيق الجهود الداخلية والخارجية للوصول لحل سلمي تفاوضي ينهي الحرب ويرسخ سلاماً شاملاً ومستداماً في السودان.

وأكد الوزير الكندي أحمد حسين والوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك اهتمام بلديهما برفع المعاناة عن أهل السودان والعمل لوقف الحرب، وأكدا أن مشاركتهما في مؤتمر باريس تأتي في هذا السياق، وأنهم سيستمرون في دعم جهود المدنيين السودانيين لإحلال السلام في بلادهم.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *