اخبار المغرب

الشرطة تطلق تحقيقا في مواجهة كريمين بشأن “اختلالات مالية” في جمعية يرأسها لمنتجي اللحوم بالمغرب

بدأت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط، تحقيقا في مواجهة محمد كريمين، رئيس جماعة بوزنيقة المعزول، بشأن شبهات ارتكابه انتهاكات مالية خلال ترؤسه الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء.

يعاني كريمين، وهو من الوجوه البارزة في حزب الاستقلال، من متاعب مع القضاء في الفترة الأخيرة. فقد قضت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بعزله من منصبه رئيسا لجماعة بوزنيقة جراء ارتكابه مخالفات في التعمير، ووقوعه في تضارب مصالح؛ بينما يلاحقه قاض للتحقيق في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء على ذمة قضايا انتهاك قوانين البناء.

على خلاف ذلك، يواجه كريمين في التحقيق الذي أطلقته الشرطة بالرباط (حيث يوجد مقر الجمعية)، شبهة ارتكابه إخلالات مالية. كانت المزاعم المتعلقة بهذه الأفعال موضوعا لشكاوى لدى النيابة العامة بالرباط منذ العام الماضي.

تعود الفترة التي يعتقد أن كريمين قد ارتكب هذه الانتهاكات للقواعد المالية إلى ما بين 2017 و2018. بعضها يمتد إلى عام 2020.

في تلك الفترة، كان قد أصبح رئيسا كذلك للفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء. بصفته هذه، حضر في 17 أبريل الفائت، اجتماعا مع رئيس الحكومة كان مخصصا لتحديث المعطيات حول الحالة الصحية للقطيع قبيل عيد الأضحى.

تشمل الاختلالات انتهاك قواعد التصرف في منح وزارة الفلاحة المقدمة إلى هذه الجمعية بمناسبة المعرض الدولي السنوي للفلاحة بمكناس. تشير معلومات “اليوم 24″، إلى حصول هيئات غير عضو في هذه الجمعية على حصص من هذه المنح.

كذلك، تحيط شكوك بالدوافع التي جعلت الجمعية تبيع سيارات استخدمت في عمليات التلقيح الاصطناعي دون سلك المساطر وفق القانون. العجول نفسها التي استعملت لإنتاج اللقاحات بيعت بهذه الطريقة، وجرى تحصيل مقابل هذه العمليات نقدا. تُتهم الجمعية بأن المبالغ المدرجة في مسك محاسبتها نظير هذه العمليات أقل بكثير من الأموال التي جرى تحصيلها.

تُتهم الجمعية أيضا بالتلاعب في عدد اللقاحات المستعملة. في 2017، أبلغت الجمعية وزارة الفلاحة بتنفيذ 180 ألف تلقيح بينما العدد الحقيقي وفق تقارير داخلية، يبلغ 220 ألف تلقيح. يتعين على رئيس الجمعية أن يجيب عن مصير اللقاحات الـ40 ألف التي استعملت لكن تكلفتها المالية لم تظهر في البيانات الخاصة بالجمعية.

بعض الاتهامات تتعلق كذلك بإهمال معدات مصدرها هبة ملكية، أفضت إلى تبديد مخزون لقاحات تبلغ قيمتها 200 مليون سنتيم. هذه المعدات كانت ستُخصص في مشروع بغينيا لم يُكتب له في نهاية المطاف، أن ينطلق. رغم ذلك، فإن الفواتير التي قدمتها الجمعية إلى الوزارة شملت إنفاق 5 ملايين و200 ألف درهم في العملية.

صفقات أخرى تلاحق رئيس الجمعية، لكن بصفته رئيسا للفيدرالية البيمهنية لمنتجي اللحوم الحمراء، وتتعلق بتلك المرتبطة بترقيم الأبقار، ثم عملية ترقيم الأضاحي عام 2018. يُعتقد أن تكلفة عملية ترقيم الأضاحي كانت غير مناسبة للأعمال المنجزة ما يثير الشك في ارتكاب مخالفات في إعداد الفواتير.

 

المصدر: اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *