اخر الاخبار

“الشاباك” الصهيوني يتحكم في الأمن الإماراتي

تفيد الأخبار الآتية من منطقة الخليج العربي، وتحديدا من الإمارات العربية المتحدة، بأن سلطات هذا البلد انخرطت في مسار خطير يستهدف رهن أمن المنطقة والأمة العربية ووضعه تحت مجهر عملاء جهاز الاستخبارات الصهيوني “الشاباك” وقادته، في خطوة تكرس التمادي في الإضرار بالقضايا العربية ومصالح شعوب المنطقة التي تعرف منذ 7 أكتوبر الماضي صحوة غير مسبوقة أخلطت حسابات الأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني.

تشير الأخبار إلى أن سلطات أبوظبي اتفقت مع سلطات الاحتلال الصهيوني في فلسطين بإيفاد 7 من ضباط جهاز الأمن الصهيوني “الشاباك” إلى الإمارات من أجل توظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي، وبأسماء إماراتية، لإبعاد شبهة جنسيتهم الصهيونية، ولعدم إثارة سخط الشرفاء من أصحاب البلد وأيضا الجنسيات الأخرى العاملة في الدوائر الحكومية، مع تمكينهم من صفة “مستشار” لإخفاء الطبيعة الحقيقية لعملياتهم.

مهمة هؤلاء، بحسب ما استفيد من مصادر مطلعة، هي التعاون مع السلطات الأمنية في الإمارات من أجل تكريس سياسة أمنية تخدم أمن الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى، وتأسيس بؤرة لعمل استخباراتي يزعم الصهاينة بأنه موجه لتوفير الحماية للجالية الصهيونية المقيمة هناك، والتصدي لارتدادات الزلزال الذي أحدثته معركة طوفان الأقصى، علما أن عددا معتبرا من أفراد الجالية الصهيونية المقيمة في ذلك البلد العربي يتبوّءون مناصب ووظائف عليا وحساسة في شركات كبرى وإدارات الدولة، إضافة إلى استقرار عدد لافت من رواد الأعمال والتجارة وقطاع المال، إذ تعتبر الإمارات مركزا ماليا تتحكم فيه لوبيات صهيونية وتهيمن على القرار الاقتصادي والمالي والتجاري فيها.

وبحسب متابعين، فإن مثل هذا التعاون المريب يبعث على القلق، خاصة أن زوار الإمارات تحت أي مبرر أو هدف، وخاصة من الجنسيات العربية والإسلامية التي لا ترحب بمواقف أبوظبي تجاه القضايا العربية والإسلامية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سيجدون أنفسهم محاصرين ومحل متابعة أمنية صهيونية، سواء بعلم أو دون علم من سلطات أبوظبي وإماراتها السبع (دبي، راس الخيمة، العين، الشارقة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة).

وبمثل هذه المواقف والمبادرة التي تنم عن قلق كبير داخل سلطات الإمارات، بسبب اتساع دائرة المنتقدين والناقمين على هذا الجزء من منطقة الخليج العربي، والتي باتت تشكل مصدر صداع لجيرانها بسبب ارتمائها في أحضان الحركة الصهيونية والمتطرفين اليهود الذين يقترفون أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني المحاصر، والذي لم يجن من صفقات التطبيع سوى مزيد من الدمار والخراب بأيدي وأموال مثل هذه الدولة التي صارت أداة من أدوات التدمير والحروب في المنطقة العربية، مثل السودان واليمن وليبيا والقرن الإفريقي، خدمة لأجندات معادية لمصالح الشعوب العربية والإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *