سجلت ولاية القضارف ارتفاعاً في نسبة الإصابات والوفيات بمرض الكلازار، وتسجل الولاية وحدها نسبة (85%) من إصابات المرض بالسودان.
القضارف: التغيير
كشفت السلطات الصحية بولاية القضارف شرقي السودان، عن ارتفاع نسبة الوفيات والإصابات بمرض الكلازار في الولاية، وأشارت تقارير الوزارة إلى تسجيل (3956) حالة إصابة بالمرض منها حوالي (77%) إصابة وسط الأطفال.
وتفاقمت معاناة القطاع الصحي، مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المندلعة منذ 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ما أدى لموجة نزوح كبيرة إلى الولايات، فضلاً عن تأثر الإمداد الدوائي واكتظاظ المؤسسات العلاجية وتدهور البيئة.
وتواجه ولايات الشرق والقضارف تحديداً تحدياً سنوياً مع أمراض الكلازار والكوليرا وحمى الضنك والحميات الأخرى.
مساعٍ لاجتثاث المرض
وقال مدير عام وزارة الصحة بالقضارف، الوزير المكلف، د. أحمد الأمين آدم في تصريح صحفي، إن الولاية تسجل وحدها نسبة (85%) من إصابات المرض بالبلاد، وأشارت التقارير إلى أنها سجلت (3009) إصابة مؤكدة بالمرض خلال العام 2023م، منها (64) وفاة من بينها (2320) إصابة أطفال حتى عمر (15) عاماً، وبلغت جملة الإصابات خلال الربع الأول من العام الحالي (956) إصابة منها (29) وفاة بنسبة وفاة (2%).
وأكد آدم سيطرة الوزارة على الأوضاع الصحية، وقال “الوزارة الآن تسيطر على المرض، ولكن نحن نعمل على اجتثاثه عبر الاستراتيجيات المتبعة”.
وأفاد بأن (4520) مريضاً يتعالجون من المرض بالولاية في (13) مركز علاجي، تلتزم فيها منظمة الصحة العالمية بتوفير العلاج، بينما تتولى الولاية التشغيل والتسيير وتغذية المرضى.
حملة ومؤتمر ولائي
وأعلن آدم عن حملة ولائية لمكافحة المرض بتمويل ولائي تستهدف عشر محليات (القلابات الغربية، القلابات الشرقية، القريشة، الرهد، المفازة، باسندا، الفشقة، بلدية القضارف، النحل ووسط القضارف)، للحد من نسبة الإصابة بالمرض.
وقال إن الحملة تشتمل على عمليات الرش لمكافحة الناقل، وقطع الأشجار، وتعزيز الصحة التثقيف الصحي، وتوعية المواطنين بالمرض ووجود التغذية والعلاج المجاني للمرض.
وأوضح مدير الصحة بالقضارف أن الحملة تستمر من 15 حتى 31 مايو الحالي بتكلفة (250) مليار جنيه بتمويل من وزارة المالية بالولاية لتوفير المبيد والتسيير لأنشطة الحملة.
وأشار إلى أن استراتيجية وزارته لمكافحة المرض اعتمدت تنفيذ برنامج تغذية لمرضى الكلازار بالتعاون مع ديوان الزكاة بالولاية، لأهمية التغذية في علاج المرض، لأن استجابة المريض للعلاج تتطلب تغذية عالية.
وأضاف: “أي مركز علاجي سيقدم خدمات تغذية وعلاج مجاني للكلازار والأمراض المصاحبة”.
وفي السياق، كشف الوزير عن قيام مؤتمر ولائي للكلازار يناقش مشاكل وتحديات مكافحة المرض، بمشاركة المنظمات الدولية والوطنية ووزارة الصحة الاتحادية والجامعات والمعاهد والجهات ذات الصلة.
ونوه إلى أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستستضيف في مقبل الأيام مؤتمراً لمكافحة الكلازار لدول شرق أفريقيا.
المصدر: صحيفة التغيير
