اخبار السودان

الخارجية السودانية ترفض الاتهامات الأمريكية ضد القوات المسلحة

 

قالت وزارة الخارجية أن البيان رغم أنه تضمن أن المليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق!

التغيير: بورتسودان

أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها للاتهامات التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة، ضد القوات المسلحة والحكومة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان تحصلت “التغيير” على نسخة منه أن البيان الأمريكي تجنب إصدار إدانة صريحة ضد المليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية  في السودان.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت شعورها بالقلق إزاء القرار الأخير الذي اتخذته القوت المسلحة السودانية بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد.

كما أعربت عن القلق من قيام قوات الدعم السريع بنهب المنازل وكذلك الأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن قيام كلا الجانبين بمضايقة العاملين في المجال الإنساني.

وقالت الخارجية السودانية أن البيان الأمريكي تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التي تنتشر فيها المليشيا الإرهابية، هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها المليشيا لقتل الشعب السوداني وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها.

وأشارت إلى أن البيان رغم أنه تضمن أن المليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق!

وحملت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع قطع شبكات الاتصال، مشيرة إلى أنه على عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة السودانية كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التي خربتها المليشيا.

وتأسفت أن يخلو البيان من “أي إشارة للفظائع الأخيرة للمليشيا ضد القرويين العزل في ولايات الجزيرة وسنار وجنوب كردفان ومعسكرات النازحين في شمال دارفور، والحصار الذي تفرضه على مدينة طابت، وذلك الذي فرضته على منطقة الفتيحاب بأمدرمان على  مدى عشرة شهور، ولم يرفع إلا بعد هزيمة المليشيا على يد القوات المسلحة الأسبوع الماضي”.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة تصرفات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وكذلك بعض المسؤولين المدنيين لتقييد الحيز المدني وتقييد الوصول إلى الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول.

وكذلك تأجيج الصراع العرقي وتجريم المجموعات التي تقدم الدعم للمجتمعات المتضررة من الصراع.

ونوهت الخارجية الأمريكية لاستهداف لجان المقاومة والناشطين المؤيدين للسلام وقادة المجتمع وكذلك الجهات الفاعلة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي الصحافيين.

بالإضافة إلى أعضاء الأحزاب السياسية. ونحن ندين على نحو لا لبس فيه هذه الأعمال. فضلا عن تفشي الاغتصاب والتعذيب وغيرها من الانتهاكات المشينة ضد المدنيين السودانيين.

وطالبت بأن أن يكون المدنيون السودانيون أحرارا في تنظيم أنفسهم من أجل تشكيل حكومة مدنية تمثل الشعب السوداني تمثيلا حقيقيا.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *