اخبار المغرب

جيش إسرائيل يحاصر مستشفيين آخرين بغزة

أفادت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد بأن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيين إضافيين في جنوب قطاع غزة بعد أيام عدة من بدء العملية العسكرية التي استهدفت مستشفى الشفاء، أكبر صرح طبي في القطاع.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يستخدمون المرافق الطبية، وهو ما تنفيه الحركة التي تخوض ضد الدولة العبرية حربا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال الهلال الأحمر في بيان مقتضب: “قوات الاحتلال تحاصر كلا من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف”. والمستشفيان يقعان في خان يونس جنوبا.

وسبق أن أعلنت الجمعية في وقت مبكر صباح الأحد مقتل أحد كوادرها.

وجاء في البيان: “استشهاد أمير صبحي أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، برصاص الاحتلال أثناء عمله في مستشفى الأمل في خان يونس”.

وبحسب الهلال الأحمر فإن الطائرات الإسرائيلية المسيرة “تطالب جميع المتواجدين في المستشفى (الأمل) بالخروج منه عراة”، وسط “إطلاق قنابل دخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والجرحى والنازحين على الخروج منه؛ فيما آليات الاحتلال تغلق البوابات بالسواتر الترابية”.

وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من أن “جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية في حي الأمل “من أجل مواصلة تفكيك البنية التحتية الإرهابية والقضاء على العناصر الإرهابية في المنطقة”، وأكد أن عمليته بدأت بغارات جوية على نحو 40 هدفا بينها مجمعات عسكرية وأنفاق وغيرها من “البنية التحتية الإرهابية”.

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في وقت مبكر الإثنين عملية كبيرة مستمرة داخل وحول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة، وقال إنها تستهدف مقاتلي حماس.

وأسفرت هذه العملية عن مقتل نحو 170 مسلحا، وفق الجيش.

وعاد الجيش إلى المستشفى بعدما نفذ فيه في نوفمبر عملية طالتها انتقادات دولية؛ كذلك، نفذ في وقت سابق عمليات عسكرية في محيط مستشفى الأمل أيضا.

وقال الهلال الأحمر في فبراير المنصرم إن الجيش حاصر المنشأة الطبية لعدة أيام مع قصف وإطلاق نار، مستنكرا استهدافه في وقت يضم آلاف النازحين.

وبحسب الجمعية، أدت العملية العسكرية حينها إلى مقتل ثلاثة نازحين وأحد كوادر الهلال الأحمر.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وتوعدت الدولة العبرية بالقضاء على حماس ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل 32226 شخصًا وإصابة 74518 بجروح غالبيتهم نساء وأطفال، حسب حماس.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *