اخبار

سفن أمريكية تتجه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري لتوصيل مساعدات

أعلن الجيش الأمريكي، الأربعاء، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء رصيف بحري “مؤقت” يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.

يأتي ذلك في ظل تعذّر إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر البرية التي أحدها معبر رفح على الحدود مع مصر، بسبب تعنت إسرائيل في حصارها، مع عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع حماس في رمضان رغم جهود دبلوماسية متواصلة إقليميا ودوليا.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان عبر منصة إكس: “في 12 مارس 2024، غادرت سفن الجيش الأمريكي من لواء النقل السابع قيادة الدعم الاستكشافية الثالثة، الفيلق الثامن عشر المحمول جوًا، قاعدة لانغلي- يوستيس المشتركة” بولاية فرجينيا.

وأضافت أن السفن “في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يتيح للسفن إرسال المساعدات الإنسانية لغزة”.

وأرفقت البيان الذي نشرته باللغة العربية بصور تظهر السفن “إس بي 4 جامس ألوكس”، ومونتيري، وماتاموروس، وويلسون، وأرف.

وأوضحت أن هذه السفن “تحمل المعدّات والإمدادات اللازمة لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية” لأهالي غزة الذين استقبلوا رمضان بصيام قسري منذ أكثر من 5 أشهر بسبب منع إسرائيلي شبه تام لدخول المساعدات الغذائية إلى القطاع.

والإثنين، أعلن متحدث الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحافي، أن واشنطن بدأت دراسة خيار إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر “لأن الخيارات الأخرى ليست كافية”، في إشارة إلى الإنزال الجوي الذي بدأت الانخراط به الأسبوع الماضي.

والأحد، أعلنت “سنتكوم” عبر منصة إكس، إرسال سفينة الدعم التابعة للبحرية الأمريكية الجنرال فرانك إس بيسون إلى سواحل غزة وعلى متنها المواد اللازمة لبناء ميناء مؤقت.

وأعلن متحدث وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر السبت، أن بناء الميناء المؤقت الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه قد يستغرق 60 يوما.

وفي خطاب “حالة الاتحاد”، الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض غزة.

والجمعة، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ومع دخول الحرب على غزة شهرها السادس، ما زال سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط يعانون من شبح المجاعة التي حصدت حتى الثلاثاء 27 شخصا أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية جراء الحصار الإسرائيلي.

ورغم أن دول عربية مثل مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تواصل تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، لكنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن الكارثة التي خلقتها إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *