اخبار

شهدت له إسرائيل بالذكاء الخارق.. مروان عيسى “رجل الظل” بكتائب القسام وطن

وطن مع عملية طوفان الأقصى التي تنفذها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تتردد أسماء القادة الذين يعدون العقل المدبر لأهم المخططات وأكثرها حساسية في هذه المرحلة مثل “مروان عيسى” الذي يوصف بكوماندوز فلسطين.

مروان عيسى المعروف “بأبي البراء”، هو نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ويوصف بأنه رجل الظل واليد اليمنى لمحمد الضيف وهو عضو المكتب السياسي والعسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولد القيادي المذكور سنة 1965، وشكّلت جهوده في تطوير الكتائب تهديدا حقيقيا لإسرائيل، التي وضعته على قائمة أبرز المطلوبين لديها واعتقلته سلطات الاحتلال سنة 1978 وبعدها السلطة الفلسطينية سنة 1997.

خرج مروان عيسى من تلك السجون بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وهو في عمر 19 عاماً فالتحق بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وكان “أبو البراء” من المشاركين بسلسلة عمليات انتقامية في التسعينيات رداً على اغتيال يحيى عياش، واعتقل على إثرها 4 أعوام وأطلق سراحه من سجون إسرائيل وسلطة محمود عباس عام 2000.

صورة أرشيفية للقيادي في القسام مروان عيسى

مروان عيسى في كتائب القسام

ويعد القيادي بشهادة الاحتلال الرجل المهم في “حرب الأدمغة” وشخصية “الأفعال لا الأقوال”، وذكاؤه يصل لدرجة تحويل البلاستيك إلى معدن وهو من مواليد مخيم “البريج” للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة وفق ما نقلته الجزيرة.

تدرج عيسى في مناصب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حتى صار من الرؤوس التي تقف خلف قرار العمليات والمعارك بشكل مستقل أو بالتشاور مع يحيى السنوار قائد الحركة في غزة.

وورد اسم أبو البراء عام 2005 حين تم الإعلان عن قادة الصف الأول في كتائب القسام حول الانسحاب الإسرائيلي من غزة وعرف بأنه “مسؤول عمليات المستوطنات”.

اقرأ أيضاً: “عرين الأسود” تُشعل الضفة بعمليات مسلحة دعما لطوفان الأقصى

وأدرجت إسرائيل اسم مروان عيسى ضمن أبرز المطلوبين للاغتيال، وخلال اجتماع لهيئة الأركان في كتائب القسام حاولت تل أبيب اغتياله مع قادة الصف الأول في المقاومة.

لكن عيسى خرج من الاستهداف مصابا ولم يتحقق هدف الاحتلال في تصفيته، لتنتقم إسرائيل منه عبر تدمير منزله مرتين عن طريق طائرات حربية.

لم تكن حياة أبو البراء سهلة خاصة بعد مرض ابنه بالفشل الكلوي، ووفاته جراء ذلك فكان شهيد الحصار الإسرائيلي على غزة.

تطوير وتعزيز قوة المقاومة

ساهم الرجل في تطوير أسلحة القسام ووجه الجهود فيها لزيادة مدى وصول الصواريخ وقدرتها التدميرية، ونقل المقاومة من الدفاع للهجوم.

وكان القيادي عام 2017 من ضمن المفاوضين لإجراء صفقة تبادل أسرى، وانتخب عضوا للمكتب السياسي ممثلا عن الجناح العسكري للحركة في العام ذاته.

وأدرج اسم مروان عيسى عام 2019 على لوائح الإرهاب الأميركية. ولطالما تحدث عن الأوراق التي تملكها المقاومة والتي عبرها تستطيع إنجاز صفقة تبادل ناجحة.

قد يهمك: طوفان الأقصى يصل لقلب تل أبيب وفرار جماعي لقطعان المستوطنين

ومروان عيسى هو الرجل الثاني في كتائب القسام، نائب القائد العام محمد الضيف، وخلفا لأحمد الجعبري عام 2012 ويعد من من القيادات المسؤولة عن أي صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *