بنعبد الله يعترف بالتأثير المحدود لمواقف حزبه على المواطنين داعيا إلى استقطاب كفاءات جديدة

انتقد نبيل بنبعد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تأخر انطلاق أشغال الدورة الرابعة للمجلس المركزي لشبيبة حزبه.

وأضاف متأسفا “التأخر مَرض موجود في الحزب واستشرى في شرايين الشبيبة، وكان بودي أن يبدأ الاجتماع في وَقته، لكن مكنعرفوش نبداو في الوقت”.

وبعدما نوه بالتقرير الذي قدمه يونس سراج الكاتب الوطني لشبيبة حزبه، اعترف بمَحدودية تأثير مواقف حزبه على المُواطنين، داعيا إلى فَتح أبواب الحزب أمام أشخاص “تيطيرو مع الطيور” بتعبيره.

وأوضح بأن خطاب قادة حزبه وما يصدره من بلاغات لا تصل إلا لعدد محدود من المواطنين، مما يجعل الهوة واسعة بينهم وبين الطبقة السياسية.

وأضاف خلال لقاء نظمته شبيبة حزبه بالرباط أمس السبت “يظل أغلب الناس خارج أي اهتمام حزبي، ولا يعني ذلك بأنهم غير مهتمين بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بل يتابعون ذلك بشكل يومي، وما يجعلهم خارج أي اهتمام حزب هي تلك الحلقة المفقودة المطلوب من الأحزاب السياسية البحث عنها”.

ودعا شبيبة حزبه إلى التفكير في أشكال مناسبة قادرة على استقطاب الشباب على الانتماء الحزب، ونبه إلى ضرورة تفادي تكرار الأنشطة التي يقوم بها الحزب، وإلا ما جدوى وجود هيئة شبيبة موازية له، إن لم تبدع في مجال اشتغالها بالطرق التي تواكب العصر الذي تعيشه.

وأوضح بأن استقطاب الشباب لايمكن أن يتم بخطاب سياسي يعتمد على التحاليل الطويلة والمركبة، بل ينبغي أن يتم ذلك من خلال تبسيط هذا الخطاب بالاعتماد على جمل وتعابير قصيرة وصور لها دلالات.

وأضاف بأن ما يدعو إليه وإن كان يتنافى مع مدرسة حزبه التي تعتمد على تحليل العوامل المؤدية إلى الوضع الحالي، إلا أنه يمكن تصريف ذلك من خلال صيغ مناسبة وسهلة، وتفادي عرضها في تقرير يستغرق ساعة أو في وثيقة من أربعين صفحة.